أنا من المؤمنين بأن علاقة الإنسان بالإنسان تقوم على أساس نفعي و مصلحي بالدرجة الأولى ,
فقد تكون هذه العلاقة إما مبنية على منفعة مادية أو معنوية أو تجمعهما معا ً.
الناس للناس من بدو ومن حضر ,,, بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
هذه المصالح والمنافع بين البشر لا تخلو علاقة منها مهما سمت ,
حتى في علاقة الأم بولدها علاقة نفعية , فالابن يلبي للام غريزة الامومة ويشبعها لها
بينما الأبن يستفيد من الام الدفء والحنان والعناية اللازمة ليعيش ,
نعم هي منافع سامية تعبر عن العطاء اللامحدود في علاقة حميمية خالصة لا تشوبها الأنانية
لكن في نهاية المطاف هي علاقة نفعية متبادلة.
كما أن علاقة الإنسان بمحيطة من أسرة وأصدقاء ومجتمع يلبي لنا هذه المنفعة ,
فأصدقائنا يلبون لنا حاجتنا للدعم والمساندة المادية و المعنوية كما تلبيها الأسرة كذلك .
بينما المجتمع يضمن لنا عبر قوانين وأعراف تنظم علاقتنا وحاجاتنا لبعضنا البعض .
كذلك هم البشر أخذ وعطاء فلا أحد يستطيع العيش بدون أن يتبادل مع غيره
هذه الحاجة الضرورية لنستطيع أن نعيش .
ولأننا بشر استطعنا ايجاد قيم ومبادئ تبعد هذه المنافع عن الأنانية وتسموا بها عن الاستغلال ,
ولهذا كانت التضحية والإيثار والتعاون والرحمة والعمل من أجل الغير بدون مقابل ما يميزنا كبشر .
هكذا فهمت الحياة وهكذا عشتها قد يتفق معي البعض وقد يختلف معي آخرون ,
فكنت اتعامل مع الجميع بهذه الطريقة أخذ وعطاء .
نعم لا عطاء من غير حدود ولا أخذ من غير قيود ,
ولهذا يجب أن لا نكون مثاليين أكثر من اللازم .
لأن حاجتنا قد تصطدم بحاجة غيرنا
وقد تتعارض مع رغباتنا مع مصالح آخرين,
و البشر ليسوا سواء في العطاء ,
كما أن فيهم اللئيم والأناني .
وهذا الاختلاف بالتحديد يشعرنا أحيانا بالكثير من الألم .
أن يجعلك من تعتقد أنه من اقرب الناس اليك فقط مطية لاستغلالك والانتفاع منك ماديا ومعنويا
وهو يرى أنك لا تستحق ان يقدم من أجلك “الفتات” امر محزن للغاية ..!!
تـــــــعــــــلــــــيــ ـــــقأأأأأأتــــكــــم
من معي
ومن يضدني في هذا الأمـــــــر؟!!!