أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة واستشارى الأطفال، أن أحدث الدراسات العالمية كشفت عن وجود علاقة تربط بين عنف الأطفال وإصابتهم بحساسية الغذاء، حيث يعد العنف مؤشرا على إصابتهم بهذا المرض الذى لا يشكو منه الطفل فى أغلب الأوقات.
إن الدراسة ذكرت أن إصابة الطفل بصعوبة التركيز وفرط الحركة والنشاط والتبول اللاإرادى والقلق والاستيقاظ ليلا والتهيج والتعب والبكاء والعدوانية تعد من الأعراض الدالة على وجود حساسية فى الطفل لطعام ما، مما يعد مؤشرا للطبيب لتشخيص الحساسية وعلاجها ببدائل الأطعمة المسببة لها.
وأضاف أن هناك سببين آخرين لم يكونا معروفين من قبل يزيدان كذلك من حساسية الطعام فى الأطفال وهى نقص فيتامين "د" والحرمان من الرضاعة الطبيعية، مشيرا إلى أن حساسية الغذاء تعد حاليا من الأمراض المدنية الحديثة نتيجة للظروف المتغيرة فى الحياة والبيئة.
وأوضح أنه نظرا لأهمية هذا الموضوع فى مجال الطب فقد بلغ عدد الأبحاث والدراسات التى أجريت على حساسية الأغذية خلال العام الحالى 1028 بحثا ودراسة تساهم فى إعادة فهم هذا الموضوع وبالتالى فى الوقاية والتشخيص والعلاج.
وأشار إلى أن ثورة الأغذية المصنعة تعرض الأطفال للعديد من مكسبات الطعم واللون والرائحة والمواد الحافظة والألبان الصناعية، وذلك بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز المناعى فى الأطفال بدرجة يستطيع معها الحد من تأثير هذه المواد التى تهرب من الأمعاء إلى الأنسجة، خاصة وأن الغشاء المخاطى لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذية بالتسلل إلى الدم والترسب فى بعض الأنسجة مما يمهد لإصابة الطفل بحساسية الغذاء.
ولفت إلى أن نقص فيتامين "د" يزيد أيضا من التحسس للطعام مما يؤكد على ضرورة تعريض جسم الطفل مباشرة للشمس لمدة 15 دقيقة يوميا طبيعيا خلال ساعات الصباح وبعد العصر مع إطعامه المواد الغنية بفيتامين "د".
ونوه بدران بأن ندوة حساسية الأغذية التى يستضيفها بعد غد الثلاثاء بيت ثقافة نادى الطيران سيتحدث فيها عن أسباب شيوع حساسية الأغذية، الحساسيات المشتركة، وحساسية الأدوية وعلاقتها بالأغذية، وحساسية القمح والألبان، والطعام والفول السودانى، وفرط الحركة والتوحد، وحساسية الأغذية فى المدرسة، وكيف أن الرضاعة الطبيعية تحمى من حساسية الأغذية، والجديد فى الوقاية من حساسية الأغذية.