درر العراق

شاكر العتابي · 8/December/2013

البدري يتحدث .. فليصمت المتحاربون .. ولينصت الجميع!

أجرى الصحفي اللامع علي رياح حوارا ساخنا مع الخبير الرياضي الكبير الأستاذ مؤيد البدري نشر على صفحات جريدة ( أسبوع البطل ) العراقية ..

اللوم لا يقع على اتحاد الكرة .. اللوم كله يقع على هيئته العامة!!
ناجح حمود فشل في قيادة اتحاد الكرة .. وفلاح حسن نجح مع الزوراء ويستحق الفرصة!
منتهى التناقض : الاتحاد الدولي كان حاسما في الشهرين .. ولم يكن كذلك في تعيين هيئة مؤقتة!
في مؤتمر الاتحاد الدولي اعترضت على قراره بمنع تدخل الدولة التي تدفع الأموال ولا يحقّ لها أن تحاسب!
قرار المحكمة الدولية يحل الاتحاد فعلا .. ولست معنيا بتفسير الاتحاد للقرار!
رسالتي لرعد حمودي : لقد تأخرت كثيرا .. كان عليك الكتابة إلى الفيفا!!

حوار / علي رياح

إنه المفترق والمنعطف والمنعرج .. إنه المخاض الذي يفرضه صراع الارادات المتباعدة .. من له غير مؤيد البدري لـ (يعلـّـق) على مشهد التناحر الدامي ، ويصف هذا التكالب على الجسد الكروي العراقي ، ثم ليضع العلاج إن كان ثمة من يقرأ أو يسمع أو يستمع .. من غيره يمتطي صهوة الكلمة مثل الفارس الرهوان ليضع للأشياء مسمياتها!؟!تعدّدت حواراتي مع أستاذنا الكبير في كل المناسبات .. كنت أسأله في كل شيء ، وعن أي شيء ، فاستزيد منه واحتفظ بالكثير ، وأترك لقرائنا الأحبة ، في كل مرة ، نفحات من هذه القيمة والقامة الكروية الاعلامية السامقة ..غير أنني في هذه المرة وأنا أزوره في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي ، رأيته حزينا كما لم أعرفه من قبل .. الرجل معه كل الحق . هل هذا كل ما يتبقى من الإرث العظيم الجميل الشامخ الذي تركه البدري وغير البدري من رموزنا التي لن يجود بمثلها الزمان ولو طال؟!كان البدري كريما معي ، كما هو شأنه ، فقد أباح على لسانه بما يعتمل في صدره .. لم يهادن أو يجامل .. كانت جرعة الصراحة قصوى وربما موجعة ، فالجرح عميق والداء يستشري .. لهذا فان المسكّنات لم تعد تجدي على أي وجه من الوجوه!تركت البدري يتدفق مثل دجلة .. وكان عليَّ أن أدير جهاز التسجيل لكي استمع إليه وهو يتحدث ، أو وهو يطرق برأسه ، أو يتألم .. أحمل اليكم خلاصة الحوار الذي تكفي قذائفه المنصفة كي تسكت حشدا من المتحاربين الذين يتدافعون الآن عند أبواب اتحاد كرة القدم!* قلت له من دون أية مقدمات : أستاذ مؤيد ، ما هو وصفكم الدقيق لما يجري على الساحة الكروية في العراق؟- المشهد بائس بكل تأكيد ، فهنالك كتل متصارعة في سبيل مصالح شخصية وليس مصلحة الكرة العراقية . أنا اتمنى على هذه الجهات المتصارعة أن تجلس جنبا الى جنب في سبيل حل المشكلة والوصول بالكرة العراقية الى شاطئ الاستقرار وانتشالها من هذا الواقع المؤلم. محكمة (كاس) أعلى محكمة رياضية في العالم اتخذت قرارا بحل الاتحاد كون الانتخابات غير شرعية وغير قانونية . . هذا يعني أن الاتحاد أصبح غير شرعي وليس من حقه أن يمارس العمل الذي يمارسه اتحاد شرعي ، وقد كتبت كلمة في صحيفة (المدى) اليوم الثلاثاء ، وقلت إن على اللجنة الاولمبية أن تفهم أنه لا يجوز لاتحاد غير شرعي أن يشرف على الانتخابات وإن على اللجنة الاولمبية أن تفاتح الفيفا وتطلب منه أن يسمح للجنة بترتيب انتخابات شفافة ، وبالتالي تكون الهيئة العامة أمام فرصة مناسبة لانتخاب من تشاء وأن تضع في افقها انتخاب الأصلح للقيام بالمهمة . واعتقد أن قيام الاتحاد بالانتخابات يمكن الطعن فيها والطعن في حياديتها ، لأنه مهما كان الاتحاد الحالي حياديا والانتخابات شفافة ، فانه يبقى معرّضا للطعن لأن الانتخابات سينظمها اتحاد غير شرعي .. هذا لا يجوز أبدا لا قانونيا ولا منطقيا.أنا اعتقد أن الهيئة العامة للاتحاد مُغيّبة .. سنتان ونصف السنة وأعضاء الهيئة العامة مغيّبون وليس لهم أي نشاط .. لا اجتماعات .. لا مصادقة على قرار أو تقرير ، وحتى الاتحاد لم يبادر إلى عقد جلسة أو اجتماع للهيئة العامة .. وأنا هنا أسأل الاخوة اعضاء الهيئة العامة : ألم يكن واجبا عليكم مطالبة الاتحاد بعقد اجتماع واحد في السنة؟ .. هذا أمر عجيب ومحير فعلا .. لهذا أقول بكل انصاف إننا لا يجب أن نلوم الاتحاد في كل شيء ، فاللوم الأكبر بل كل اللوم يقع على الهيئة العامة.

الغموض في القرار!!*

بحكم خبرتك الطويلة التي لا تبارى في مجال كرة القدم : هل كان قرار محكمة (كاس) بكل تفاصيله وموجباته وبكل الإجراءات التي نصّ عليها ، قرارا واضحا أم انه كان عبارة عن قنبلة موقوتة مبهمة خصوصا في ما يتعلق بمن ينظم الانتخابات المقبلة؟- بالنسبة لي القرار واضح حسبما ورد في الترجمة المنشورة التي قرأتها .. القرار كان واضحا بالنسبة لحل الاتحاد ، لكنه لم يكن كافيا بالشكل الكامل في ما يتعلق بمن سيؤدي مهام الاتحاد الحالي ، فهنالك بطولات ونشاطات يجب أن تستمر أو يجب أن نشارك فيها .. وهذا يعني أن هنالك نشاطات مختلفة يجب أن تقوم بها جهة مسؤولة أو مخوّلة حتى موعد الانتخابات المقبلة.. وفي تقديري أنه كان يجب على الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يشكل هيئة مؤقتة للقيام بمهام الاتحاد خلال الشهرين المقررين وأن يمنحها الصلاحية لتمشية أمور الاتحاد اليومية .. هنا كان منتهى التناقض ، فالمنطق والذي أفهمه أنه لا يجوز أن يقوم اتحاد غير شرعي بتسيير المباريات وبصرف المبالغ .. وبالمناسبة فقد قرأت عبر الانترنت خبرا يقول ان اللجنة الاولمبية العراقية حجبت المبالغ عن هذا الاتحاد وهذا قرار له تبعاته على اللعبة وليس على الاتحاد .. إذ كان على الاتحاد الدولي أن يشكل لجنة أو هيئة ، ولدينا في العراق العديد من الكفاءات والأكاديميين والمتخصصين في مجال كرة القدم .. هيئة لن يزيد عدد اعضائها عن الخمسة اشخاص يديرون شؤون الاتحاد لعدة اسابيع وللإعداد للانتخابات المقبلة ، ولا اعتراض أبدا على من سيأتي من خلال صندوق الاقتراع ..

لماذا لم تكتب اللجنة الأولمبية؟!*

تحدثت قبل قليل وقلت إنه وأمام تأخر الفيفا في اصدار أمر الهيئة المؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد ، ألم يكن منطقيا أن تبادر اللجنة الاولمبية العراقية بمفاتحة الاتحاد الدولي لطلب هذا الامر حتى لا تحمل اية خطوة بعيدة عن الفيفا مضمون التدخل ؟- هذه نقطة مهمة فاتت على اللجنة الاولمبية العراقية .. كان عليها أن تكتب للفيفا ولا تحل الاتحاد بقرار منها .. العالم كله يعرف أن الفيفا لا يسمح بتدخل حكومة أو هيئة في شأن أي اتحاد محلي .. وبالمناسبة دعني استرجع معك كيف اتخذ الفيفا قرارا تاريخيا حول عدم التدخل في شؤون الاتحادات المحلية .. حدث هذا في زمن الرئيس السابق للفيفا خوا هافيلانج ، ففي أحد مؤتمرات الجمعية العمومية للفيفا حدثت مناقشات ساخنة وحادة حول مشروع القرار ، وقد اعترضت عدة دول بينها العراق والكويت على هذا القرار وقد كنت حاضرا ذلك المؤتمر .. قلت لهم في ذلك الوقت إن الحكومة تتحمل بناء الملاعب وتقدم كل الاموال اللازمة للاتحادات في ميزانيات سنوية ، لهذا يجب أن لا ترفع يدها فيما يتعلق بالتدخل إذا رأت ذلك .. وفي النتيجة مرّ هذا القرار بالتصويت داخل المؤتمر وتمّ منع التدخل الحكومي أو أية جهة كانت.* لو أن اللجنة الاولمبية طلبت من الفيفا تخويلها بتسمية اعضاء الهيئة المؤقتة لإدارة الاتحاد والإعداد للانتخابات ، فهل كان هذا سيفهم من قبل الفيفا على أنه تدخل؟!- اذا كانت اللجنة الاولمبية تطلب اذن الفيفا حول هذا الامر ، فانه ليس تدخلا بأي شكل من الأشكال ..

الحل .. أم إجراء الانتخابات؟!*

دعني أطرح هذا السؤال : بتقديرك الشخصي هل ان عبارة (انتخابات غير قانونية) تعني حلّ الاتحاد أم تعني فقط إجراء انتخابات أخرى تكتسب البعد القانوني؟- حين يقول القرار (إعادة الانتخابات) فهذا يعني أنه قد تم حلّ الاتحاد .. لأنه حين تكون الانتخابات غير قانونية او غير شرعية ، فهذا الاتحاد قد حُــُل ..* لكن الاتحاد العراقي لكرة القدم مازال يفسر القرار لصالحه ، فهو يدعي أن الانتخابات غير قانونية وأنه في امكانه أن يعيد تنظيم الانتخابات ويشرف عليها .. ما رأيك؟- لا .. هذا لا يجوز .. أنا لست رجلا متخصصا في القانون ، لكن بحكم المعرفة الطويلة بحالات مماثلة يجب أن افسر الأمر على أن الاتحاد غير قانوني ويتم حله فورا .. هذا ما أفهمه ولست معنيا بتفسير الاتحاد!* سؤال افتراضي لن يحدث أبدا في أرض الواقع : لو كنت أنت تمثل (الفيفا) أو صاحب القرار الحاسم في هذه الفاصلة الزمنية وكان في يدك تشكيل هيئة مؤقتة من خمسة اعضاء لإدارة شؤون الاتحاد حتى تجري الانتخابات ، فمن سترشح لهذه الهيئة؟- (هنا ينفرج وجه الاستاذ أبي زيدون عن ضحكة طويلة ربما يداري فيها إحراجه إزاء هذا السؤال) .. ثم يردد اللازمة التي عرفناها أو ألفناها : يعني .. يعني!* أعيد التأكيد على أن السؤال افتراضي ولن يحدث في الواقع ، فهل في ذهنك مجموعة أسماء ترشحها ولو عبر هذا اللقاء؟- انا بعيد عن بلدي العراق منذ 19 سنة .. اقرأ وأتابع وأشاهد وفي يقيني أن هنالك اشخاصا أفضل مني يمكن ان يقدموا العديد من الاسماء المرشحة للهيئة .. أعرف اكاديميين ومدربين لديهم الامكانيات المعروفة ، لكني لا استطيع أن أحكم عليهم فيما يتعلق بعملهم في الاتحاد وأنا بعيد عنهم وعن مواقفهم من الامر ..

الملف بيد البدري!!*

طيب .. سؤال آخر وهو أيضا افتراضي : لو كان المَخرج أو الحل الوحيد لهذه الازمة ان يمسك الاستاذ مؤيد البدري ملف القضية بيده ويقولون له : نرجو أن تجد الحل بالطريقة التي تراها مناسبة ، فكيف كنت ستتصرف؟!- يا عزيزي لقد تغير الزمن! الآن لدينا عدة (جبهات) تريد السيطرة على الموقف ، فلا مؤيد البدري ولا أي شخص آخر يمكن أن يصلح الحال .. أكون صداقا تماما معك حين أقول إن اللجنة الاولمبية العراقية بكل ثقلها لم تستطع ، فهل ترى أن لدي القدرة بعد أن تغير الزمن؟!* لقد ضاعت الحدود والضوابط والتقاليد داخل البيت الواحد وانفرط العقد يا أستاذ مؤيد .. فمن يا ترى يستطيع أو يقدر؟!- كما قلت وأقولها الان : كان يجب على اللجنة الاولمبية العراقية أن تطلب من الفيفا تعيين هيئة مؤقتة من خمسة أشخاص لا أكثر وهم ممن لا يحق لهم الترشيح للانتخابات فيما بعد ، لكنها لم تفعل!

هذا ما سجلته على الاتحاد!!*

خلال سنتين ونصف السنة من عمر الاتحاد الحالي الذي انتخاباته غير قانونية ، ما هي المؤشرات السلبية التي سجلتها على الاتحاد؟- الاخفاق في الوصول الى نهائيات كاس العالم لكرة القدم ونتائجنا المتدنية في تصفيات كاس آسيا هذه البطولة التي كنا نصل اليها من الطريق المختصر وهو تصدر مجموعتنا ، وعدم عقد اجتماع للهيئة العامة للاتحاد خلال كل هذه الفترة ، سوء اختيار مدربي المنتخبات وبشكل متكرر لا شكل فيه للدقة وهو ما أدى إلى دهور المنتخب الى التصنيف 106 في لائحة المنتخبات الدولية .. أما الميزة الأهم لعمل الاتحاد فهي وصول منتخب الشباب الى الترتيب الرابع عالميا .* حتى وأنت بعيد عن العراق ، دعني اطرح عليك سؤالا اتمنى الاجابة عليه : هل ترى أن هذا الاتحاد بشخوصه هو أفضل من يمثل الكرة العراقية ؟- وأنا بدوري اعيد توجيه السؤال الى الهيئة العامة .. أنا أسألك : هل تأتي العملية او التجربة الديمقرطية دوما بأفضل الاشخاص لموقع من المواقع؟ لقد دخلت الهيئة العامة الانتخابات وهؤلاء هم من انتخبتهم الهيئة .. الثابت عدني دوما أن لدينا كفاءات كروية كثيرة بعيدة كل البعد عن الوسط او عن قيادة الكثير من المفاصل الرياضية ..

أداء كتلة المعترضين .. مفقود!!*

عندي سؤال عن كتلة المعترضين .. هل سجلت مؤشرات سلبية على ادائها خلال معركة محكمة (كاس) الدولية وبعد صدور القرار؟- كان مفترضا بهذه الكتلة أن تعلن في توقيت مبكر عن منهاج عمل أو خارطة طريق لإنقاذ الكرة العراقية .. لا أدري هل كان لديهم مثل هذا المنهاج لو أنهم على فرض تولوا المسؤولية ؟* كيف وجدت أداء الكتلة بعد قرار المحكمة؟- ليس هنالك أي أداء!! حتى الاجتماع الذي دعوا اليه لم يكن مقنعا ، فقد حسموا كل شيء في ظرف ربع ساعة وخرجوا .. بعضهم حضر الاجتماع في الصباح وعند المساء غير رأيه تماما!!

ناجح .. أم .. فلاح؟!*

لو كان أمامك شخصان لرئاسة اتحاد كرة القدم .. هما بالتحديد ناجح حمود الرئيس الحالي .. وفلاح حسن أبرز الاسماء في كتلة المعترضين .. لن أقول الى أيهما تميل ، لكني أسأل : من منهما يمكن أن يقود اتحاد الكرة بالشكل الذي يلبي الطموح؟- لقد عرفنا ناجح في الفترة الماضية وقد فشل في أداء المهمة .. لكن فلاح حسن نجح في قيادة الزوراء لأنه تسلمه في حال يرثى لها وتمكن من إعادة ترتيبه .. لكن تبقى تجربة الزوراء محدودة بالقياس الى تجربة الاتحاد ولا أدري إن كان سيحقق النجاح أم لا .. لكن الذي يشفع لفلاح أنه لم يخض التجربة حتى الآن وهو يستحق أن ينال هذه الفرصة .. وحسب معرفتي بفلاح فانه من الاشخاص الدءوبين والمخلصين للعبة .ملاحظة : (اجري الحوار قبل إعلان فلاح حسن انسحابه من التنافس على رئاسة الاتحاد).* لكن هل يكفي (الاخلاص) للوصول الى رئاسة أهم الاتحادات الرياضية؟- لا طبعا .. لا يكفي .. لكن يجب أن أسالك : لماذا وضعت فلاح في سؤالك بالذات؟ هنالك العديد من الكفاءات القادرة على تولي المهمة في قمة اتحاد الكرة!!* مثل منْ؟!- لا اتحدث عن الأسماء أبدا .. لكن العراق بلد الكفاءات الكروية ولم يخل في يوم من الايام من هذه الكفاءات!!

بين السماء .. والأرض!!*

عملت بمواقع متميزة في اتحادات محلية وعربية وآسيوية ودولية وربما تكون أنت أكثر العراقيين خبرة في اتجاهات عمل الفيفا ودهاليزها .. وقد كنت لفترات طويلة على تماس مباشر مع عمل الفيفا .. هل تعتقد ان هذه المنظمة الدولية وحتى هذه اللحظة التي أجري فيها هذا الحوار معك ، ينأى بنفسه عن الدخول في عمق الازمة الكروية الداخلية في العراق؟ هل الفيفا يتقصّد ترك الموضوع العراقي او تعليقه بين السماء والأرض؟!- الاتحاد الدولي لا علاقة له بالنشاط الكروي الداخلي ، ولهذا فالقول في هذه الجزئية واضح ولم يكن يوما سببا في اعتراض او منع الفيفا .. نتذكر ان الفيفا قرر في مرات كثيرة تجميد اقامة المباريات الدولية في العراق ، لكنه لم يمانع أبدا في استمرار النشاط المحلي مثل الدوري أو الكاس أو أية بطولة على مستوى الاندية ..

لو حدث هذا؟!*

اسمح لي بمقاطعة يفرضها عليَّ جوابك .. لنفترض أنه اقيمت مباراة جماهيرية بين الزوراء والقوة الجوية ، ولنفترض جدلا – لا سمح الله – أن المباراة شهدت مشكلة في الجانب التنظيمي أو الفني .. من المسؤول عن التعاطي مع هذه المشكلة ..- الاتحاد الكروي المحلي في الوضع الطبيعي.* واذا كان الاتحاد (غير قانوني)؟- لقد قلتها من قبل : كان يجب ان تتولى الامر هيئة مؤقتة بعلم وموافقة الفيفا بعد مفاتحة اللجنة الاولمبية للاتحاد الدولي.* هنالك سؤال يلح عليَّ وأنت العارف بشؤون وكواليس الاتحادات الخليجية لكرة القدم : هل تعتقد ان هنالك ضغوطا خليجية مورست للإبقاء على هذا الاتحاد ثمنا لتصويته إلى جانب الرئيس الآسيوي الحالي؟- علاقات العراق مع اتحادات الكرة الخليجية ممتازة بشكل عام .. ولا أعتقد أن موقف الفيفا له صلة بانتخابات الاتحاد الاسيوي .. جوابي أقوله عن قناعة وليس دفاعا عن أحد.

نعيش ليومنا .. ونجهل المستقبل!!*

كيف تستقرئ الشكل المرتقب لاتحاد كرة القدم ؟ دعني اطرح السؤال بصيغة مختلفة : كيف تتمنى شكل هذا الاتحاد المقبل؟- أتمنى أن يرأس الاتحاد شخص مناسب له دراية بكرة القدم وبالادارة وبالتنظيم وأن تأتي معه مجموعة متجانسة من الشخصيات ، وان يعمل الاتحاد وفق لجان حقيقية وليس لجان وهمية او مُغيّبة . الاتحاد الدولي لديه كثير من اللجان التي تجتمع ويقررون ويقدمون حصيلة عملهم الى الفيفا الذي يتخذ القرار النهائي وفقا لمجهود هذه اللجان . لهذا فان على الاتحاد العراقي أن تكون لديه دراية كاملة بالواقع الكروي من خلال نبض هذه اللجان وغيرها من مفاصل اللعبة وعناوينها.. لماذا لا يكون لدينا اتحاد يخطط على مدى سنة أو على مدى سنتين أو أربع .. لماذا صرنا لا نعمل إلا ليومنا الذي نعيشه ونجهل كل شيء عن المستقبل؟!* أردت سؤالك ، نحن في ضوء الازمة التي نعيشها اليوم وفي ضوء مدة الشهرين والتي بقي منها عمليا خمسة وأربعون يوما ، هل ترى أن الانتخابات ستجرى في موعدها وهو الثامن عشر من الشهر المقبل ، أم أن ذيول الازمة ستستمر ، ولن تجرى الانتخابات في موعدها؟- إذا لم تجر الانتخابات في الموعد الذي حدده الفيفا ، فإننا سنتعرض للعقوبة .. وأنا في هذه النقطة أقول إن الفيفا كان على خطا ، لأنه كلف الاتحاد بتنظيم الانتخابات وفقا لمراسلات لم نطلع عليها .. وهنالك تفاصيل تبقى مجهولة ولا يعلم بها إلا اتحاد الكرة المنحل!

الفيفا حاسم .. وغير حاسم!!*

وهنا مصدر التناقض او الغرابة في توجهات الفيفا ، لهذا قلت إن قرار (كاس) ومراسلات الفيفا أشبه بالقنبلة .. الفيفا كان حاسما في تحديد الشهرين ، لكنه لم يكن حاسما في تسمية هيئة مؤقتة لتمشية أمور الاتحاد وللإعداد للانتخابات.. أليس كذلك؟!- اتفق معك تماما .. ففي حالات خارجية مماثلة اوقف الفيفا عمل الاتحاد المحلي وشكل هيئة مؤقتة في الكويت وفي نيجيريا .* هل في الامكان توجيه رسالة منك الى الاتحاد الحالي والى كتلة المعترضين؟- إذا كان الاثنان ينشدان صالح الكرة وديمومتها ، فلابد من علاقات صحيحة تقوم على اساس المصلحة العامة .. من سيفوز بالانتخابات سيلقى التهنئة والتبريك من أي طرف يرى نفسه خاسرا .. الخاسر يجب ألا يتحول الى خصم للجهة التي تقود اللعبة ..

تأخرت كثيرا .. يا رعد!!*

ورسالتك إلى السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية بما يتعلق بأزمة اتحاد الكرة ، في هذا الوقت بالذات؟- لقد تأخرت كثيرا في معالجة الامر .. سنتان ونصف السنة مرت ولم تعقد الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم اجتماعا لها .. اللجنة الاولمبية مسؤولة عن الاتحادات الرياضية كلها وخصوصا في ما يتعلق بالجانب الاداري والمالي .. في زماننا كنا نعقد اجتماعا للهيئة العامة مرة كل سنة والأمر يشمل الاتحادات كلها من دون استثناء ، واتذكر ان رئيس اللجنة الأولمبية كريم الملا كان يحرص على حضور هذه الاجتماعات التي تتضمن أهم الفقرات وهي مناقشة التقريرين الاداري والمالي والسلبيات التي رافقت العمل خلال عام سيمضي وخطة العام المقبل..كل هذا يقع ضمن عمل اللجنة الاولمبية بل هو من صلب العمل وكان واجبا على اللجنة وعلى رئيس اللجنة لفت نظر اتحاد الكرة وفرض الاجتماع فرضا ، وكان عليها محاسبة الاتحاد لأنه أهمل هذا الامر ..

http://www.albatal-mag.com/