الدموع
حيلة المرأة ,,,وسلاح الضعيف ,,, وشفاعة التقى ,,, وملهى العشاق
الدموع
مَشفى للجروح ,,,ومَنسى للألم ,,, وعَودة للضمير ,, ووسيلة للندم
الدموع
وطن الغريب ,,, وشوق البعيد ,,, وراحة الضمير
أيها القوم .....
لماذا لا تبكون
أتستكبرون ,, الدموع
يا هذا .... لو إستطعت البكاء فلا تتردد ...؟
فكل منا يبكى ,,, والمُبكى علية مختلفٌ
فبكاء للسرور وبكاء للألم وبكاء للندم وبكاء للفراق وبكاء للقاء
وبكاء للبكاء
ولكنة ...طوبى
طوبى لمن بكت عينة من خشية الله
طوبى لمن بكت عينة على مظلوم ... لم يقدر على نصرتة
طوبى لمن بكت عينة على جريح ...لم يقدر على تخفيف آلامة
طوبى لمن بكت عينة على ماض ٍ ... لا يستطيع ردة
يا لتلك القطرات المالحة الساحرة ,,, إنها تثلج الصدور وتُنسى
الهموم وتشفى العلل
وقائلة ما بال دمعك أسود
وقد كان مبيضاً وأنت نحيل
فقلت لها جفّت دموعي من البكاء
فما ترين إلا سواد العين فهو يسيل
عينان
عين تسر إذا ما رأتك
وأخرى تبكى لطول تباعد وفراق
فإحفظ لواحدة دوام سرورها
وعد التى أبكيتها بلقاء
فتأتي الدموع حاملة بين طياتها خليطا من المشاعر الإنسانية المكبوتة التي تأبى أن تخرج ربما لأنها تفضل الاختباء بدلا من الظهور أمام أناس قد تحجرت قلوبهم وأصبحت لا تبالي بدمعة الآخر أو ربما لأننا جميعا نعتقد أن الدموع رمز للضعف والانكسار فنحاول الابتعاد عنها علنا نجد طريقة أخرى تترجم كل ما نشعر به، لكن رغم تلك المحاولات إلا أننا نلجأ إليها في آخر لمطاف لتغسل أرواحنا من هموم وأوجاع أتعبتها.
ونحن عندما نلجأ للدموع نكون قد استنفدنا طاقتنا، لذلك نبدأ في البحث عن طريقة نستطيع من خلالها التنفيس عما يختلج صدورنا من ألم أو فرح محاولين الإفصاح عن مشاعرنا المكبوتة التي تعجز كل الكلمات عن البوح بها ربما لأنها مشاعر وأحاسيس صادقة يصعب علينا وصفها فنتخذ من الدموع رسالة تخترق أرواح من حولنا لتخبرهم عن السبب الذي أجبرنا على البكاء....