08.Dec.2013
الاندبندنت: سعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط!

يقول كوكبيرن إن الشيعة يُقَتّلون بالآلاف في دول عدة بالمنطقة

أفردت الصحف البريطانية الصادرة اليوم مساحات واسعة لتغطية وفاة زعيم جنوب افريقيا نيلسون مانديلا، لكن هذا لم يمنعها من تناول شؤون الشرق الأوسط.
ففي صحيفة الاندبندنت، نطالع تقريرا للكاتب باتريك كوكبيرن بعنوان "أصدقاؤنا السعوديون يمولون القتل الجماعي في الشرق الأوسط".
ويقول الكاتب إن مانحين في السعودية لعبوا دورا أساسيا في تأسيس جماعات جهادية سُنية والحفاظ عليها لأكثر من 30 عاما.
ويضيف أنه بالرغم من التصميم المفترض من الولايات المتحدة وحلفائها لخوض "الحرب على الإرهاب" فإنهم قاوموا بشدة ما يتعلق بالضغط على السعودية وأنظمة الحكم الملكية في الخليج لوقف تمويل الجهاديين.
ويشير الكاتب إلى أن تقريرا للاستخبارات الأمريكية عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ ايلول خلص إلى أن تنظيم القاعدة يبدو أنه اعتمد على مجموعة أساسية من الوسطاء الذين جمعوا أموالا من مانحين عدة، وكذلك على جامعي تبرعات آخرين في دول الخليج، خصوصا السعودية.
وفي برقية عن "تمويل الإرهاب" إلى سفارات الولايات المتحدة، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أن "مانحين في السعودية يشكلون أكثر المصادر أهمية لتمويل الجماعات الإرهابية السُنية في أنحاء العالم."
وترجع البرقية، التي أوردها الكاتب، إلى عام 2009، وسربها موقع ويكيليكس المتخصص في الكشف عن الوثائق السرية.
وبالنسبة للسبب في عدم الضغط على السعودية ودول أخرى لوقف التمويل، يقول كوكبيرن إن "التفسير الواضح" هو أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم تشأ إزعاج حليف وثيق.

لكن هناك سببا آخر يتمثل في ماهية هدف الغالبية العظمى من الجهاديين السُنة وهو الطائفة الشيعية وليس الولايات المتحدة، بحسب الكاتب. ويشير كوكبيرن في هذا الإطار إلى أن الشيعة هم من يُقَتّلون بالآلاف في العراق وسوريا وباكستان وحتى في دول لا يوجد بها عدد كبير من الشيعة مثل مصر.

الغاز بدل الحوار

يصف كثيرون الاحتجاجات في البحرين بأنها "الثورة المنسية"

ونبقى في شأن خليجي، ولكن في صحيفة صنداي تايمز التي نشرت تقريرا لكريستينا لامب من العاصمة البحرينية المنامة بعنوان "الغاز المسيل للدموع بديلا للحوار في (واحة الليبرالية)".
وتقول كاتبة التقرير إن البحرين التي كانت في يوم ما بمثابة واحة ليبرالية في الخليج، أصبحت بالنسبة لكثيرين مكانا للخوف والقمع.
وبالرغم من أن ولي العهد، الأمير سلمان، الذي درس بجامعة كمبريدج البريطانية، تعهد بالإصلاح وتأهيل قوات الشرطة وتخصيص جهة مستقلة للقضاء على التعذيب، إلا أن متشددين في عائلته ومتشددين بين المتظاهرين عرقلوا ما تعهد به، وفق الكاتبة.
وقد توقف الحوار الوطني في البحرين - ذات الغالبية الشيعية - التي تشهد منذ 2011 احتجاجات يومية ضد الأسرة الحاكمة - التي تنتمي للطائفة السنية - في ما يطلق عليه كثيرون "الثورة المنسية"، بحسب الكاتبة.
وتشير كريستينا إلى أن قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع لقمع الاحتجاجات، لدرجة أن الرائحة التي تسبب التهابا في الحلق تظل عالقة في الهواء بالقرى الشيعية المحيطة بالمنامة.
وينقل التقرير عن محمد التاجر، محامي الدفاع عن معارضين سياسيين، قوله إن عدد المعتقلين في الحملة الأمنية غير معروف، لأن الرقم يتغير كل أسبوع، فضلا عن أن من يتولون إحصاء الأعداد مسجونون.
ويقدر التاجر عدد المعتقلين بنحو ثلاثة آلاف، اعتقل 1200 منهم خلال الأشهر الستة الماضية.
وتقول كاتبة التقرير إن هذه "ليست هي أساليب القمع الوحيدة"، مضيفة أن مئات المنازل تم دهمها، كما تم هدم 38 مسجدا للشيعة.

جيش جديد


خطة تأسيس جيش وطني في ليبيا "تنطوي على مخاطر"

وننتقل إلى صحيفة الاوبزرفر التي نطالع فيها تقريرا أعده كريس ستيفن من طرابلس عن اضطلاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بمهمة تأسيس جيش وطني ليبي لسد "الفراغ الأمني" في البلاد.
ويشير الكاتب إلى انتشار مخاوف بشأن تزايد الفوضى وعنف الميليشيات و"الأدلة على أن تنظيم القاعدة يؤسس قواعد داخل ما يتحول سريعا إلى دولة فاشلة".
ويفيد الكاتب بأن أول دفعة من المجندين ستتوجه إلى قاعدة باسينغبورن العسكرية التاريخية في إنجلترا، التي دفعت ليبيا 2.5 مليون جنيه استرليني لتجهيزها.
وستشكل هذه الدفعة جزءا من قوة يصل قوامها إلى 1500 عسكري سيتم تدريبهم على مدار العامين المقبلين بواسطة الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وتركيا.
يأتي هذا بالتزامن مع بدء الطائرات الأمريكية من دون طيار القيام بطلعات جوية في سماء ليبيا انطلاقا من النيجر وإيطاليا. هذا بالإضافة إلى بدء مهمة جديدة للناتو غير واضحة التفويض.
وينطوي هذا "التدخل" على مخاطر، وفق الكاتب، الذي يشير إلى أن أكثر الميليشات قوة تتلقى دعما وتمويلا من البرلمان الذي انتخب أعضاؤه العام الماضي.
ويوضح ستيفن أن القوى السياسية داخل البرلمان تدعم جماعات مسلحة مختلفة، حيث يدعم الليبراليون ميليشا الزنتان بينما تدعم جماعة الإخوان المسلمين ميليشا مصراتة.
ولا يثق الجانبان في الجيش الجديد. كما أن الإخوان المسلمين قلقون لأن هذا الجيش يضم ضباطا من عهد القذافي.