واو روعه
شكراااا ع الطرررح
راقت لي
استوقفت قطار الذكريات في منتصف الطريق....؟؟؟!!!
طلبت من قطار ذكرياتي الوقوف لبرهة من الزمن لازور تلك القبور
العاجية التي حفرتها بعمق داخل قلبي وشراييني واوردتي.
قبور من احببتهم وعشقتهم حتى النخاع وتركوني في منتصف الطريق دون أدنى مبالاة .. وقف بي القطارامام حديقة غناءة كبيرة بديعة المنظر جميلة وشاهدت فيها زهورا كثيرة مختلفة الالوان والأحجام،وكل زهرة كتب عليها اسم لشخص معين كان يصاحبنا ويشد على يدنا في لحظة من اللحظات , بصم في دفتر ذكرياتي الحزينة استغربت وتعجبت !! من وجودهم ثم ودعت المكان ,وأدرت ظهري لكل شيء
وركبت قطار ذكرياتي وايامي الماضية من جديد
ومن نافذة القطارنظرت الى الخلف
لاجد الزهور قد ذبلت وأصفرت وتناثرت
وعرفت وأدركت حينها ان السنين قد مضت وطافت منذ زمن
واني لا ازال اصاحب الذكريات الحزينة المؤلمة وأحملها
بين حقائب سفري في حلي وترحالي..
أحبتي كما تعلمون أن الزمان كالقطار الجامح ينهب ويسرق
الدروب والأزقة بسرعة عجيبة وبين محطات العمر المتتالية ..
يتوقف القطار للتجديد والراحة والتزود بالطاقة مرة ومرات
ولكن منا من تشاهده يتطلع بلهفة وشوق وحنان للوصول إلى
المحطة القادمة أو التالية دائم النظربتفرس
بوجهه وعيونه إلى الخارج
وكأنه يرقب مرور المنظر تلو المنظر الجميل ويغذي تلك النظرات
الحائرة الزائغة.. فيضفي عليها بالأمل بالمغروس في حنايا نفسه
وميضا ولمعانا ليس له مثيل ...
وقد أعتلى وأرتسم على ثغره بسمة مضيئة مشرقة ..
ومنا من يشعر ويحس وكأن المحطة التالية ..
غول مفزع ومرعب سوف يلتهمه في أي لحظة
فيدعو في نفسه راجيا المولى أن يبطيء القطار
هربا وخوفا من المواجهة الحقيقية التي لا مفر منها ....
فتراه مديرا ظهره لما يمرويشاهده في الخارج ولا
يريد أن يراه وقد شرد منه .. البصر .. والذهن
وكأنه زائغا شمالا ويمينا ..
وتلاحقت الأنفاس وهي متصاعدة ولاهثة في صدرة
وتسمع صوتها في لهاث وأزيز شديد متلفتا في كل الأرجاء
ذات اليمين وذات الشمال ..
وقد أكتسى الوجه والملامح بمسحة حزينة قلقة مترددة..
وتراه متشبثا بمقعده بكلتا يديه وقوته خوفا من مغادرته أو فقدانه ..
فهو لديه أخر حبل يربطه بما يخاف من تركه وراء ظهره
وبين هذا وذاك.. هناك من تبلد لديه الأحساس بمرورالزمان ..
فلا يبالي بأي محطة قادمة ولا بأي محطة وقف !!!
لقد تساوى عنده الفرح .. والترح ..و الحزن والقلق ..
البسمة .. والدمعة على الوجنات
فهو.... أسير الماضي
في نظرات المستقبل ...
شعور رائع يدعو للتفاؤل
أما التمسك باليوم
فهو شعور طبيعي يحتاج للتشجيع
بينما العيش بالماضي المندثر شعور يدعو للعزاء والمواساة
فموت المشاعر والأحاسيس .. هو الموت الحقيقي
وذبول الروح .. هو الذبول المحزن والمؤلم حقا ..
لأن الجسد هو أسير الروح
حقيبة ذكرياتي المؤلمه ...
بنفس الموعد كل ليله ..
تعود جراحاتي وآلامي ..
فأحاول جاهده الأنشغال عنها ،،
بقراءه ،،
بكتابه ،،
بمشاهده ،،
ولكن ريثما أنتهي ..
أعود مرّةً أخرى لنفس الآلام ..
فأضطر إلى مواجهتها ..
أذهب إلى حقيبة ذكرياتي ..
أفتحها وأنا مغمضة العينين..
فأشاهد :
بداياتي وأبتسم ..
دموع فأبكي ..
جراح فأتألم ..
تعب فتخور قواي ..
وعود فأحتار ..
((
لن أتركك مهما حدث
فسأبقى بجانبك واحس فيك اينما تكوني ))
أفتح عيناي على واقعي المرير ..
فتقع على أزهار مجففه ..
رسائل مؤلمه ..
رسومات حزينه ..
وحده قاتله ..
ودموع مصاحبه ..
وتساؤلات كثيره ..
أليست تلك الوعود تجعل الإنسان في حيره ؟؟؟
كيف كنّا وكيف أصبحنا ؟؟؟
كنا جسدين بقلب واحد ..
والآن جسدين بقلبين ..
ذو أحاسيس مختلفه ..
فلمااااااذا ؟؟؟؟
ألأني في لحظه أردت المساعده
أُجَاَزَىَ بالهجران ؟؟؟؟؟
أم ماذا ؟؟؟
وبعد كل تلك التساؤلات والآهات ..
أمسح دموعي ..
وأنظّم حقيبتي ..
وأعيدها حيثما كانت ..
وأدفع نفسي للعوده في مجريات الحياه..
متناسيه ذلك الماضي ..
وتلك التساؤلات ..
للحظات ..
لأعود لها لاحقا ً ..
مر على بالي ذكريات الأمس ..
مرت علي أيامك ..
مر علي شريط كامل ولم يتم حذف أي جزء منه
مر علي من دون أن أحرك ساكنا ولم أحاول الهروب منه
لم أحاول حتى أن اشغل نفسي في أي شي وتركت نفسي عرضة
لتلعب بي الذكريات كيفما تشاء
فمررت علي بكل حالاتك ..
المحب
الحنون
فاكتشفت بان كلاهتمامك واحساسك بي كان لعبة
وحنانك كان طعما لجذبي لك
وكل هذا هو إلا ستار لحقيقتك وقساوتك
مرت علي ذكرياتي وكأنها أحلام بل كوابيس
مرت علي ولم اشعر إلا بشي دفيء على وجنتي لزيد من نيران قلبي
مر علي واسترجعت أحداث حياتي معك ..
استرجعت ما كنت اتاحاشاه دائما
خوفا من استرجاع احزاني معه
استرجعت احلى ما مر علي بحياتي
استرجعت ابتسامتي الحقيقه عندما كنت معك
استرجعتك وتخيلتك معي ولي
استرجعت جرحا اعتقدت بانه قد شفي ولم يعد له اثر
استرجعت احزانا قد دفنتها بقلبي ولكنه ربما لم يعد يحتمل اكثر
فاراد البوح بنفس القلم الذي تعود على الكتابه من نزف الجروح
استرجعت كثيرا من الاحداث ومازلت استرجع
وهل تعلمون ما جرى لي بعدها ؟؟
فتحت جرحا عميقا من جديد
فنزفت من جديد
وتالمت من جديد
وودعت الماضي وكانه اليوم
فليتني لم استرجع شيئا..