السلام عليكمهذا نسج من شرياني لكَ يا وطني الحبيب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
لكن ماذا ادون وماذا أقول عنك يا سيد الأوطان
عاشت فيك مذاهبها وقومياتها دون كلل ولا ملل
بل كنت الساتر على ما يعشقه الأجيال
تلك أحرف اكتبها بحقك .. وياليتها تفيه ..ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
نَاجَيْتُ عِشْقَكَ فِيْ وُضُوْحِ عِتَابِيوَأمَطْتُ عَنْ وَجْهِ الْبَيَانِ نِقَابِي
وَصَحَوْتُ مِنْ دُنْيَا الْهُيَامِ بِخَطْرَةٍفَأكَادُ أُثْمَلُ بالْهُيَامِ لِمَا بِي
فَبَدَوْتَ فِيْ حُلَلِ الْغَرَامِ مُخَاطِبَاًشَتَّى الْخِطُاب بِهَا وَأيُّ خِطَابِ
يَا مَنْ بِغَيْرِ هَوَاكَ مَا تَمَّ الْهَوَىيَا سَيِّدَ الْعُشَّاقِ وَالأحْبَابِ
أتُرَاكَ فِيْ نَارِ الْبُعَادِ مُعَذِّبِييَا حُلْوُ نِيْرَانِيْ إذَنْ وَعَذَابِي ؟
أتُرَى أُخُيَّبُ بِاللِّقَاءِ وَإنَّنِيأطْفُوْ كَمَا شَاءَ النَّوَى بِعِبَابِ ؟
لَكنَّنِي مَهْمَا لَقَيْتُ شَقَاوَةًأرْضَى شَقَائِيْ فِيْ هَوَى أحْبَابِي
لَوْ أنَّ أضْلاعِيْ تَفِيْكَ تَخَذْتُهَاسُوْرَاً يَصُوْنَكَ مِنْ ضَنَىً وَوِصَابِ
يَهْوَاكَ قَلْبِيْ لا لأَجْلِ مَآرِبٍلَكِنَّه عِشْقٌ لِعِزٌّ جَنَابِ
إنْ عُدتنِي ألْفَيْتَ نِضْوَ مَشَاعِرٍوَخَوَاطِرٍ تَشْكُوْ وُحُلمِ رِغَابِ
بِرُؤَاكَ إنْ حَاوَلْتَ جَسَّ تَرَائِبِيلَرَأيْتَهَا شَابَتْ مِنَ الأوْصَابِ
أتَرَى وَحبُّكَ يَسْتَبِدُّ بِمُهْجَتِيأنْسَاكَ لا وَلَوِ الزَّمَانُ نَبَا بِي
أنَا مِنْ طُيُوْرِ جَنَائِنٍ تَشْدُوْ بِهَالِلشَّوْقِ ألْفُ خَمِيْلَةٍ وَرَبَابِ
وَبِجَوْفِ تُرْبِكَ لِي جُذُوْرٌ غُيِّبَتْمِنْ سَالِفِ الأجْدَادِ وَالأحْقَابِ
السَّائِرُوْنَ الْمُرْتَقُوْنَ إلَى الْعُلَىمِنْ أجْلِ مَجْدِكَ دُوْنَمَا إتْعَابِ
أعِرَاقُ أنْتَ كَثَدْيِ أُمٍّ فِي فَمِيلا زَالَ يَحْمِلُ مِنْ شَذَاهُ رِضَابِي
وَلَدَيْكَ أصْلِي وَالْمَئَال وَإنَّنَيمِنْهُنَّ فِيْ زَهْوٍ مِنَ الأثْوَابِ
وَهَوَاكَ حَسْبِي أنْ يَكُوْنَ بِصُحْبَتِيإنْ بُتُّ رَهْنَ جَنَادِلٍ وَتُرَابِ
***
هَامَ الْوَرَى , وَالْحُبُّ فِيْهِ مَذَاهِبٌفِيْ ألْفِ بَابٍ لِلْهُيَامِ وَبَابِ
لا تَسألُوْا مِمَّنْ أنَا وَلِمَنْ أنَاوَسَلُوْا الْفُؤَادَ وألْسُنَ الأحْقَابِ
إنِّي عِرَاقِيُّ الْهَوَى تَقْتَادُنِينَحْوَ الْفُرَاتِين الصِّبَا بِسَحَابِ
أنَا مُغْرَمٌ , أنَا هَائِمٌ , أنَا مُوْلَعٌوَمتُيَّمٌ , أنَا عَاشِقٌ مُتَصَابِي
مَا ذَنْبُ قَلْبِيْ إنْ أحَبَّ عِرَاقَهُوَحَدَى بِهِ لِلْعِشْقِ حَثُّ رِكَابِ ؟
عِشْقُ الْعِرَاقِ أجَنَّنِي وَأذَابَنِيوَأطَارَ حُبُّ الرَّافِدَيْنِ صَوَابِي
لَوْلا الْعِرُاقُ لِمَا تَرَنَّمَ خَافِقِيأبَدَاً فلا بـ (هُدَىً) وَلا (بِرَبَابِ)
فَمَحَبَّتِي إنْ لَمْ تَكُنْ مَشْفُوْعَةًفِيْ حُبِّهِ مَا قِيْمَةُ الآدَابِ ؟
لا أرْتَضِي غَيْرَ العَرَاق وَمَاءهِوَرُبَىً يُنَاغِيْهَا الْهَوَى بِتَصَابِي
**********
أعِرَاقُ يَا زَهْوَ الرَّبِيْعِ عَلَى الرُّبَىأفَبَعْدَ حُبِّكَ مَطْلَبٌ لِطُلابِ
بِمَعَاقِدٍ لأبِي نُؤَاس وَصَحْبِهِلِلشِّعْرِ وَالسُّمَّارِ وَالأنْخَابِ
وَعَلى عَوَاتِقِ دِجْلَةٍ فِيْ سُمْرِهَا(إسْحَاقُ) تَاهَ بِلَحْنِهِ الْمِطْرَابِ
وَالْفَجْر غَرَّدَ بِالفَيَافِيْ بَسْمَةًوَاللَّيْلُ بُرْدٌ والنُّجُوْمُ خَوَابِي
وَالْمَوْج يَحْضُنُهُ الأصِيْلُ كَأنَّهُخَوْدٌ تَمِيْسُ وَفِيْ شَفِيْفِ ثِيَابِ
فَبَدَتْ بِه (عِشْتُارُ) تَعْبُرُ جُلْوَةًمَزْهُوَّةً بِالزَّوْرَقِ الْمُنْسَابِ
لِلُقَا ابْنِ رَمْسِيْسِ الذَّي نَسَجَ الْهَوَىبِغُلالَةٍ غَرَّى وَعِطْرِ مَلابِ
وَ(لِدَارِ سَابُوْرٍ) كُنُوْزُ حَضَارَةٍوَلَدَى (الْقَيَانِ) رَوَائِعُ الإطْرَابِ
وَتِلاعُ نَاعِمَةُ الْفِرَاشِ صَعِيْدُهَاكَجِبَاهِ غِزْلانٍ زَهَتْ وَكِعَابِ
وَمِنَ الْحِسَانِ النَّافِرَاتِ مَسَارِحٌمَزْهُوَّةٌ بِالْحُبِّ وَالأحْبَابِ
وَبِمَوْكِبٍ لِلْحُسْنِ بَعْضُ سِمَاتِهِلُعْسُ الشِّفَاهِ وَخَفْقَةُ الألْبَابِ
وَمُنَى هَوَى الْعُشَّاقِ وَهْيَ مِنَ السَّنَاسَكَرَتْ عَلَى الألْحَانِ مِنْ (زِرْيَابِ)
وَمِنَ اللَّيَالِي الألْف ذِكْرُ حِكَايَةٍأنْحَتْ بِهِمْ قُبَلاً بِغَيْرِ حِسَابِ
فَبَنُو الْهَوَى مهْمَا اسْتَطَالَ حَدَيْثُهُمْسَمَرُوْا وَمَا مَلُّوا مِنَ الإسْهَابِ
****
حَيَّتْكِ يَا أرْضَ السَّلامِ مَشَاعِرٌوَسَقَتكَ مَاءَ الْوِدِّ مِلءَ سَحابِ
وَحَمَتْكَ وَادِي الرَّافِدَيْنِ يِدُ السَّمَامِمَّا تَنُثُّ بِهِ قِوَى الإرْهَابِ
هَيْهَات أنْ يَصِخَ الْفُؤَادُ لِعَاذِلٍلَوْ لا الدَّيَاثَة خَانِع بِسَرَابِ
سَأظَلُّ فِيْ عِشْقِ الْعِرَاقِ مُتَيَّمَاًوَأبُثّ مَا لِلْحُبِّ مِنْ أسْبَابِ
هَذَا الَّذِي أرْجُوْهُ مِنْ خَطِّ الْهَوَىفِيْ صَفْحَةِ الْعُشَّاقِ عِنْدَ إيَابِي