شـــذراتٌ قـانونيـّــة ... نحــو رصــدِ وعيـنـا بالقـانـــون
القانـون، هو أكثر أدواتِ الرصد الدقيق للوعـي المُجتمعـي، وهو بوصلـة التوجيـه والتطبيق والتنفيـذ، ومراقبة التنفيذ؛ فهو من يحكمُ حياة الفرد، منذ ولادته، ويسيّرهُ في جميعِ مراحلِ حياتهِ ضمن مسربٍ مُخطّط له بعناية، في سبيلِ تشكيل نموذج تبعيٍّ للفـرد البشـري، قريبٌ من الآليـة الصمّاء، كي يـؤدي وظيفته المرسومة له؛ وهو مسـربٌ رسـم حدوده المشـترع الوطني القائم على فكرة التشـريع القانونـي وفلسفته، وبالتالـي صياغـة الفـكر الملتـزم في العقـلِ الباطنِ للفـرد، كي يبني لديـه وعياً نمطيـاً يـؤدي غرضاً مرتّباً لصـالحِ حائـز السلطـة، ليكـون الوعـي وسـيلـة العمـل المؤتمتـة الآلية في سيـاقِ الطاعـة العميـاء لتلك السلطـة، والتي ترتكـزُ علـى القبـولِ السـلس، والاستسـلام المُطلق لما يصدُر من ضوابطٍ تصبحُ في منزلة الخضوع للمقدّس، أو ما يمكن تسميتهُ بالانقياد الأعمى للأفراد.
بقلم :. {المُستشار/ أحمد المبيض}