علاقة الزوجة أو الزوج بحماتهم من أكثر العلاقات الأسرية تعقيدا،
خاصة فى المجتمع الشرقى الذى غالبا ما ينظر إلى أم الطرف الآخر على أنها سبب رئيسى فى خلق المشكلات اليومية التى تدور بينهم.
يقول ساهر سراج الدين، المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية،
إن الزوجة ترى حماتها على أنها سبب رئيسى فى خلافاتها مع زوجها، بل أحيانا قد تتهمها بتحريض الزوج على الطلاق، فيما ترى الحماة أن الزوجة دخيلة على بيت العائلة، ومن الممكن استبدالها بأخرى لمجرد أنها على غير هواها.
ويضيف أن بين هذا وذاك يقف الزوج أو الزوجة فى حيرة، فهل يرضى الطرف الآخر أم "ست الحبايب"،
وهذا جعل العلاقة بين الزوجة أو الزوج والحماة تصادمية، بل علاقة تصيد أخطاء وإلقاء اللوم على الطرف الآخر، مما يجلب العديد من المشكلات التى قد تؤثر بالسلب على الحياة الزوجية بل قد تنهيها تماما.
و ينصح بضرورة فهم الزوجة أو الزوج موقف الحماة وشعورها بأن وليدها اختطفته أو اختطفها آخر،
فهى مازالت تراه طفلها المدلل ومازالت تراه حصاد عمرها، ودائما ما يكون الابن المتزوج مهتم بعائلته وزوجته ويبتعد قليلا عن حضن الأم الذى عاش فيه طوال سنوات عمره.
و ينصح " سراج الدين " أيضا بأن يهمس الزوج أو الزوجة فى أذن أمه بتلك الكلمات، "لا تنسى أنك كنت يوما زوجة لابن سيدة أخرى واجهت نفس المشكلات".
تحياتي للحماة والكنة