على عكس فايسبوك و التي لا تحتاج للكثير من الوقت من أجل تجريب و إعتماد خاصيات جديدة على شبكتها, تبقى تويتر غير قادرة على إعتماد تغيرات جذرية و إدخال خاصيات جديدة, حيث يبدو التردد في هذا الموضوع هو سيد الموقف مما يصعب من قدرة الشركة على الإبتكار و الإبداع.
وحسب تقرير لجريدة (لوموند) الفرنسية فإن دخول تويتر للبورصة الأمريكية يفرض على الشركة الأمريكية الظهور بمظهر النموذج الإقتصادي الصلب, حيث أن شبكة التواصل الإجتماعي تعتمد أساسا على مداخيل الإعلانات, ولذلك فإن تويتر مطالبة بالقيام بتغيرات جديدة على مستوى خاصيات الموقع و كذالك على مستوى تطبيقاتها وهو ما لا يعكس العمل الذي يقوم به المطورون الخاصون بالموقع رغم الدينامية التي يخلقها حدث "Hack weeks" التي تنظمه تويتر سنويا في شهر نوفمبر من أجل إبتكار أفكار و تطويرات خاصة بهذه الشبكة للتواصل الإجتماعي وهو ما يعكس حسب الموقع المختص AllThingsD التابع لجريدة (وول ستريت جورنال) صعوبة إقرار تغيرات جذرية في الموقع على عكس فايسبوك مثلا.
وحسب مهندسين عاملين في تويتر فإن الخاصيات الجديدة التي تعتزم الشبكة إدخالها في موقعها يتم تجريبها غالبا على 1 في المئة فقط من المستخدمين ويدوم ذالك لمدة طويلة دون إتخاذ أي إجراءات عملية سواء بإعتماد الخاصيات الجديدة أو بحذفها.
ويبدو أن المشكلة تكمن في من يملك سلطة إقرار تغيرات جديدة, حيث أن المكلف بهاته الوظيفة هو (Michael Sippey) نائب رئيس موقع تويتر و الذي يبدو أنه مازال مترددا في إقرار هذه التغيرات و الخاصيات الجديدة خوفا من أي خطأ يمكن أن يؤثر على خدمات الموقع الشيء الذي قد يتسبب في خسائر مالية للشركة وقد يسيء إلى سمعتها في السوق.
هذا التردد الذي تعاني منه تويتر يخدم مصالح فايسبوك الذي لا تمر فترة من الوقت حتى يعلن عن تغيرات وخاصيات جديدة في موقعه لمواكبة رغبات و متطلبات مستخدميه, فهل يكون دخول تويتر للبورصة مناسبة لتغير إستراتجيتها ؟