بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعدائهم يا رب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي المسلم .... أختي المسلمة
تعالو نتخيل يوما تشخص فيه الأبصار
الناس كلهم موتى
سكون يخيم على كل شيء
انتهى الزمان وفات الأوان
وفجأة
نسمع صيحة عالية رهيبة تشق الصمت شقا
يدوي صوتها في الفضاء ...توقظ الموتى
تبعثر القبور ... تشق الأرض ... الله أكبر
يخرج منها البشر حفاة عراة عليهم غبار قبورهم
كلهم يلبون النداء ... فاليوم هو يوم القيامة
ننظر حولنا في ذهول وتسائل
هل هذه الأرض التي عشنا عليها ؟؟؟
الجبال دكت ... الأنهار جفت ... البحار اشتعلت
ياإلهي الأرض غير الأرض , والسماء غير السماء
إذا لا مفر من تلبية النداء , فقد وقعت الواقعة
الكل مشغول في مصيبته يفكر بنفسه هل من نجاة . لا والله
اكتمل العدد وحشرت الإنس والجن والوحوش والشياطين
الكل واقف في أرض واحدة ......... وفجأة .....
ترتفع العيون إلى السماء . إنها تتشقق بصوت رهيب
يزيد الرعب رعبا والخوف خوفا
ينزل من السماء مخلوقات رهيبة ... غريبة .. إنها الملائكة
وقفو صفا واحدا في ذل وخشوع يفزع الناس منهم
تجرأنا وسألناهم ... أفيكم ربنا ...؟؟؟؟؟؟
رجفت الملائكة وصاحت ... سبحان ربنا
ليس بيننا .... ولكنه آت
يتوالى نزول الملائكة حتى ينزل حملة العرش
ينطلق منهم التسبيح عاليا يعلو صوت الخلائق
ثم ينزل الله جل في علاه
وجيء يومئذ بجهنم تستعر وتأكل بعضها ...غفرانك ربي
نعم .فقدقال لنا ربنا من قبل :من وجد خيرا فليحمد الله
ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
كلنا أبصارنا زائغة وقلوبنا بلغت حناجرنا
الشمس تدنو من رؤوسنا قرابة ميل
والناس منهم من يلجمه عرقه والدموع تنهمر
الكل ينتظر ... ويطول الإنتظار ...خمسون ألف سنة
ونتساءل ولاندري أ إلى جنة الخلد نمضي ...
أم إلى هذه النار التي زئيرها يصم الآذان ... غفرانك ربي
الله أكبر ... خمسون ألف سنة ولا شربة ماء !!!!
الجلود والأفواه والأمعاء ملتهبة وريح جهنم بمفرده جهنم
الكل ينتظر
والكل يطلب الرحمة من هول هذا الموقف وطوله
فهل من ملجأ يومئذ من كل هذا الإنتظار ...نعم
أصحاب الإمتيازات الخاصة
السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لاظل إلا ظله
هل تذكرت هذا الحديث هل انت منهم ... أسأل الله لك هذا
هل أنت شاب نشأ في طاعة الله .. هيا .. أجبني بصدق
أم قلبك معلق في المساجد
لعلك ممن يعطي الصدقة بيمينه ولا تدري بها شماله
أو دعتك امرأة جميلة وقلت لها إني أخاف الله رب العالمين
إذا لابد أنت ممن ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
إذا لعلك إمام عادل
أو كنت أحد الرجلان اللذان تحابا في الله عز وجل ...
يؤسفني أن أقول لك هؤلاء هم السبعة ذوي الإمتيازات فقط
إذا فحالك من حال بقية الناس جاثين على ركبهم خائفين
لا حول ولا قوة إلا بالله
من هذا الرجل الذي يهرع الناس إليه . وماذا يقولون له ؟
هذا أبي وأباك وأبو البشر كلهم إنه آدم عليه السلام
نعم لقد أمر الله ملائكته بالسجود له تحية
إذن فلنجري إليه ونسأله الشفاعة لنا فنحن أولاده
ونركض مع الراكضين إليه ونقول له
ياأبانا إشفع لنا عند الله كي يصرف عنا هذا الموقف
فيقول :إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضبه من قبل
يا أولادي إنما هي نفسي نفسي . إذهبو إلى نوح
نجري إلى نوح فيقول نفسي نفسي
إلى موسى . إلى عيسى . كلهم نفس الإجابة
ويقترب الأهل والأولاد منك فتقول لهم أنت نفسي نفسي
وفجأة نرى سيد ولد آدم وإمام الأنبياء محمد ابن عبد الله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
ونحث الخطى إليه بأبي هو وأمي (الرحمة المهداة )
كيف لا وهو المغفور له ماتقدم من ذنبه وماتأخر
وينطلق إلى ربه ويستأذن فيؤذن له ويسجد عند العرش
ويلهمه الله كلمات لا قالها قبله ملك ولا بشر
الله أكبر كل الخلائق يرتقبون
ونسمع صوت يقول ارفع رأسك يامحمد
سل تعطى واشفع تشفع
الله أكبر نور باهر ساطع إنه نور عرش الرحمن
وأشرقت الأرض بنور ربها .سيبدأ الحساب .وتتطاير الكتب
يبدأ بالوحوش والحيوانات. الضعيفة تأخذ حقها من القرناء
ثم يقول لهم ربي جل في علاه كونوا ترابا ويتمنى الكافر لو أنه تراب أي حيوان بل هو أضل
وينادى ...فلان ابن فلانة ... نعم انه اسمك ...
تأتي بك الملائكة للعرض على الجبارسبحانه
يمشون بك وسط الخلائق الجاثية وكلهم ينظرون إليك
صوت جهنم يصم الآذان والملائكة ذاهبون بك لتسأل
أنت أمام ملك الملوك... وكل واحد منا يعرف مافعل بحياته
أعلم ما ستقوله له ... ستقول له ألا من سبيل للنجاة ؟؟
وأجيبك أنا إن شاء الله نعم ... إن شاء الله... اسمع واعقل
قال ربنا جل في علاه في كتابه العزيز :
(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً )
فهل أنت من الذين يدعون الله وحده في الشدة والرخاء
وهل تقدم ماتجود به نفسك لوجهه الكريم فقط أم تجعل مع الله أندادا تحبهم كحب الله
هل تقول في الشدائد والكربات ياالله أم تجعل بينك
وبين ربك وساطة من البشر لايملك لنفسه من الله شيئا
إخواني وأخواتي والله لن يغنينا من الله زيد ولا عمرو
إذا كنا من هؤلاء فإن رحمة الله ومغفرته وسعت كل شيء
وأما إن كنا غير ذلك فسنكون من الخاسرين في الدنيا والآخرة
أحبائي : تعالو كل واحد منا يسأل نفسه هذه الأسئلة ؟؟
هل أطعت الله ورسوله محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم ) ؟؟؟
هل قرأت القرآن وعملت بأحكامه من أوامر ونواهي ؟؟؟
هل عملت بسنة المصطفى (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)
أم اتخذت لي نهجا وسنة غير سنته ونهجه وكنت من الذين
أخبرنا عنهم النبي صل الله عليه وعلى آله حين قال (وإن أمتي ستفترق بعدي على
ثلاث وسبعين فرقة واحدة ناجية والباقي في النار ؟؟؟؟
هلا سألنا أنفسنا من أي الفرق سنكون ؟؟؟؟؟
هل أدينا الصلاة المكتوبة في وقتها ؟؟؟؟؟
هل صمنا رمضان إيمانا واحتسابا ؟؟؟؟؟؟
هل تجنبنا النفاق أمام الناس وأظهرنا حقيقة ما بداخلنا ؟؟
هل أدينا فريضة الحج كما علمنا نبينا صل الله عليه وعلى آله؟؟؟؟
هل أدينا زكاة مالنا كما أمرنا ربنا في كتابه العزيز ؟؟؟
هل كننا بارين بوالدينا ؟؟؟؟
هل كنا صادقين مع أنفسنا ومع الناس أم كنا نكذب ونكذب؟
هل كنا حسنين الخلق والأخلاق أم عديمها ؟؟؟؟
هل ..... وهل ..... وهل
..... هناك الحساب ......
فالواجب علينا في هذه الدنيا أن نعمل لنتقي يوم العرض ذاك
أحبائي : تعالوانعمل أعمالا تدخلنا جنة الرضوان
ولانعمل أعمالا تغضب الرحمن
ويكون المأوى جهنم وبئس المصير
واعلمو أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب
فلا نأخذ صفاة وننسى أخر واعلموا أن الله
لن يسألنا مانوع السيارة التي نقودها
بل سيسألنا كم شخصا نقلنا بها حبا لفعل الخير
ولن يسألنا كم مساحة بيوتنا
بل سيسألنا كم شخصا استضفنا فيها
ولن يسألنا عن مقدار رواتبنا
بل سيسألنا أين أنفقناه ومن أين اكتسبناه
ولن يسألنا ماهو مسمانا الوظيفي
بل سيسألنا كيف أدينا أعمالنا بإخلاص أم كنا من المرتشين
ولن يسألنا كم لنا من أصدقاء
بل سيسألنا كم أخا لنا أحباء في الله
ولن يسألنا عن الحي الذي نسكن فيه
بل سيسألنا أي نوع من الجيران كنا
وأخيرا وليس آخرا لن يسألنا عن ألوان بشراتنا
بل سيسألنا عن مكنونات أنفسنا ونظراتنا إلى الآخرين
أحبائي جمعني الله وإياكم في الفردوس الأعلى



همسة:يجب على كلللللللللللل إنسان واعي عااااااااااااقل يبادر في رضا الله سبحانه وتعاااااااااالى
في كلللللللللل شيء..مع نفسه ومع الناس..