طبعا هذا بحث عن القانون الطبيبعي حصريا من ترتيبي وتجميعي وحبيت انشره للأستفادة
القانون الطبيعي:
. مجموعة القواعد العامة الأبدية السرمدية الخالدة التي يكشف عنها العقل البشري ويخضع الناس جميعا لسلطانها وهيه توجههم لما فيه خيرهم وصلاحهم.
ويرى انصار هذا المذهب ان هذه القواعد بمثابة المصباح الذي يضيء الطريق امام المشرع ويهديه الى خير الجماعة وخلاصها.
وأن استعمال كلمة الطبيعة والصفة منها طبيعي قد جاءت بمعاني مختلفة وهذا الاختلاف في المعنى قد أثر على مفاهيم القانون الطبيعي في العصور المختلفة بل لم يزل يؤثر عليها في اللغات الفلسفية والدينية والسياسية في أن واحد,
القانون الطبيعي بعد ان وصل الى ذروة محده بدأ بالانهيار على خلفية الأنتقادات التي وجهت له وبصورة خاصة من انصار المدرسة التاريخية حيث اثبتأ خطأ هذا المذهب في ناحيتين:.
1- القول بوجود قواعد عامة أزلية صالحة لكل زمان ومكانم ليس الا وهما وخيالا حيث تكذبه وقائع التاريخ وتنفيه قوة الملاحظة فالثابت ان القواعد القانونية كانت دائما ولا تزوال متغيرة حسب البلاد وهي تتغير في البلد الواحد بتغير الأزمان .
ونأخذ نظام الرق كمثل واضح لذلك في العصور المختلفة المتعاقبة في البلد الواحد او في البلدان المختلفة في ازمان معينة.
2- يتضمن مذهب القانون الطبيعي شيئا في التناقض فهو من ناحية يقول بأن قواعده أزلية عامة ثابته في الزمان والمكان وهو من ناحية اخرى يقول بأن قواعده يكشفها العقل والتفكير مع ان تفكير الأنسان يختلف في طريقته ومداه من شخص لأخر.
كما نجد اختلافا اساسيا في هذا التفكير حسب الزمان والمكان ويرجع الأختلاف في التفكير الى عدم اتفاق الأشخاص في عواطفهم الخاصة ودرجة ثقافتهم وظروفهم البيئية ومعتقداتهم الديينية.
يتضح من هذا ان فكرة القانون الطبيبعي متغيرة الحدود ومختلفة الافكار بأختلاف الزمان والمكان وبعبارة اخرى اصبح القانون الطبيبعي مثال ينظر اليه الافراد في كل مجمتمع و في مختلف الازمان ويسعى المشرع من خلاله الى ان يصوغ القوانين الوضعية على قدر الأمكان على غراره .
مبادئ القانون الطبيعي
وصلت مبادئ هذه النظرية الى درجة البحث العلمي وعرفت فلاسفة كبار نادو بها وأصبحو من فلاسفة القانون الطبيعي منهم كونت بسويسرا ، ومن فرنسا جون جاك روسو ، ومن انجلترا جون لوك كما ظهرت الثورة الفرنسية ضد طغيان الملوك (نظام ملكي ) الذين كانو يتعسفون في حقوق المواطنون إذ كان لديهم القانون هو الملك ، والملك هو القانون كما كان يقول لويس 14 أنا هو الدولة والدولة هي أنا والذى لا يراعي الجوانب المثالية للقانون الذي تأثرت الثورة بالفلسفة وخاصة فلسفة جون جاك روسو وكتب على ضوتها كتابات ولا سيما العقد الاجتماعي كما كانت تعتمد على نظرية القانون الطبيعي وتتمثل هذه المبادئ في :
أولا : تعتمد هذه النظرية أن هناك الى جانب القواعد الوصفية التى تفرضها الدولة توجد قواعد ميثالية عالية ستنمو على هذه القواعد الوصفية وتفرضها طبيعة الاشياء نفسها .
ثانيا : هذه القواعد تدل عليها المنطق والعقل السليم فنجد هذه المبادئ تؤثر فيها عوامل انسانية تفرضها طبيعتها.
ثالثا : هذه القواعد تتميز بالميزة أنها لا تتغير ولا تزول فهي مبادئ عامة بالنسبة لجميع الشعوب وهي صالحة لكل الأزمنة.
رابعا : ان هذه القواعد متتالية التي تحب أن تفرض نفسها وتؤثر في القواعد القانونية وهي الأساس التي تعتمد عليه وتستمد وجوده منه.
كما أن الهدف من هذه المبادئ هي احترام مثلا الحرية , ملكية الغير السلامة الإنسانية , حماية الضعيف من القوي , وهذه المبادئ يرشدنا اليه العقل والمنطق وهي عادلة ومسلم بها ولا يمكن انكارها وبالتالي اعتبارها حقوق فطرية التي تلد مع الانسان , فالدولة لما تضع القانون تفرض الاحترام ولتبني هذه الحقوقو الطبيعية التي لم تنشئها وانما قررتها , فالدولة تلعب دورا في حماية الأموال ولذلك توضح قواعد لحماية هذه الحقوق , كما أن المذهب الفردي يعتمد كثيرا على القانون الطبيعي وجاءت نظرة الى الدولة نظرة شك.
كما أن نظرية القانون الطبيعي ذات طابع إنساني وتقدس الحرية وتمجد الفرد وتدافع عن الحقوق والحريات الفردية وتتصدى إلى المذهب الاشتراكي كما أثرت هذه المبادئ في كثير من دساتير الدول الحديثة (المنظمات الدولية لحقوق الإنسان).
القانون الطبيعي عند اليونان
يرى فلاسفة اليونان أن العالم وما يوجد فيه من مخلوقات وعلاقات بين الناس يسيرون وفق منهج واحد ويخضعون لقانون واحد وهذا القانون أعلى من كل شيء بما فيها الدولة وهذا القانون ليس من صنع الانسان لأن القانون الطبيعي كما ظهر عند اليونان ماسمي بمذهب الرواقية وكانوا يدعون الى خضوع للقانون الطبيعي الذي يحكم العالم كله.
القانون الطبيعي عند الرومان
لقد تأثر فلاسفة الرومان بمذهب الرواقية فاقتنعوا بوجود قانون طبيعي أعلى بتطبيق على كافة الشعوب لأنه أسمى من القوانين الوضعية وسابق على وجودها ومن بين فلاسفتهم شيشرون يعتقد بوجود عدل أعلى من القوانين والنظم الوضعية ينطبق على جميع الناس وجميع الأزمنة
القانون الطبيعي والعقد الاجتماعي
ان المعنى الحقيقي للعقد الاجتماعي وذلك خلال القرنيني 17-18 وبمقتضاها أن كل الناس بعدما عانوا من الفوضى نتيجة الأهواء والغرائز الفردية , فكروا في وضع السلطة في يد شخص أو هيئة تقوم بتنظيم الأمور الداخلية والخارجية للمجتمع . فانتقلوا بذلك من جهة الفطرة الى عهد المجتمع المنظم , ولقد اتخذ هوبز فكرة العقد الاجتماعي وسيلة التبرير السلطة الاستبدادية للحكم وذلك أنه كان من أنصار النظام الملكي المطلق أما الفقيه جون لوك فاتخذ من هذه الفكرة وسيلة لمحاربة السلطات المطلق للحاكم ويرى أن الأفراد لم يتنازلوا عن كل حقوقهم للحاكم وانما عن جزء منها وبهذا أجاز لهم فسخ هذا العقد وعزل الحاكم فكان رأيه من
المصدر:.المدخل لدراسة القانون/الدكتور علي محمد بدير