جدد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، الجمعة، دعوته المواطنين الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مشددا على عدم التنازل عن ذلك الحق بسبب بعض المفسدين ومن لم يفوا بوعودهم، فيما دعا الحكومة والاجهزة الامنية لتوفير الحماية وتأمين الزيارة الاربعينية.

وقال السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها مطلع العام المقبل تحتاج الى حملة كبيرة من جميع مستويات الدولة واصحاب الرأي للخروج من حالة ولت وسبقت".

وأضاف أن "هذه الحملة تتمثل بالحاجة الى ثقافة الانتخابات لاسيما وان البعض من المواطنين لديهم ردت فعل سلبية تجاه المشاركة لما رأوه من اداء سيء لبعض من انتخبوهم سابقا"، داعيا مفوضية الانتخابات الى "ضرورة اتخاذ دورا اكبر في تعليم المواطنين على كيفية تحديث السجل الانتخابي لهم وكيفية العمل عليه".

وأكد الصافي في خطبته أن "ردود الفعل لا تكتب التاريخ وإنما الفعل هو الذي يكتب التاريخ والانتخابات تحفظ للمجتمع حقه"، مطالبا المواطنين بـ"عدم التنازل عن ذلك الحق بسبب بعض المفسدين ومن لم يفوا بوعودهم لان الانتخابات ثقافة جيدة وتوصلنا الى اقل خسارة اذا لم يكن فيها ربح".

وصوت مجلس النواب، في (4 تشرين الثاني 2013)، بجلسته الـ32، على جميع فقرات مقترح تعديل قانون الانتخابات النيابية بعد زيادة عدد المقاعد إلى 328 مقعدا للتغلب على مشكلة توزيع المقاعد التعويضية، فيما أصدر نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مرسوماً جمهورياً، حدد فيه الـ30 من شهر نيسان المقبل موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب.

الى ذلك، دعا الصافي في خطبته الاجهزة الامنية الى "الحفاظ على الزائرين خلال الزيارة الاربعينية من الاستهداف التي يتبعها الارهابيين الذين يستهدفون التجمعات البشرية الكثيرة"، مبينا أن "هدف الارهاب هو ايقاع اكبر عدد ممكن بين الزائرين".

وطالب الصافي مؤسسات الدولة بـ"بذل اقصى ما يمكن في توفير الاجواء المناسبة لطريق الزيارة من نقطة انطلاق الزائرين وصولا الى كربلاء ليطمئن الزائر انه مراعا سواء من الجانب الصحي و الخدمي والامني لان تلك الجوانب الثلاث من مسؤوليات الدولة"، مؤكدا أن "السنوات الماضية بلغ عدد الزائرين الى ارقام كبيرة تجاوزت الملايين امام مرأى ومسمع العالم اجمع".

ووصف الصافي المطارات والمنافذ الحدودية والسفارات بـ"إنها بوابات البلد ولابد ان تقدم التسهيلات لهؤلاء القادمين الى الزيارة من قبل الاخوة الموظفين القائمين على تلك المهام واستقبالهم بطريقة تليق بهم".




وتعد زيارة الأربعين واحدة من أهم المناسبات الدينية للمسلمين الشيعة، ويحرص الملايين منهم على إحيائها من خلال الذهاب إلى كربلاء مشياً على الأقدام، في حين تنتشر آلاف المواكب والهيئات على الطرق المؤدية إلى المدينة لإيواء الزائرين وتقديم الطعام لهم، وقد استهدفت الجماعات المسلحة في الأعوام السابقة، الزوار في الطرق المؤدية إلى كربلاء بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.