نائب رئيس الجبهة التركمانية حسن توران بهاء الدين



أعلنت الجبهة التركمانية العراقية، الجمعة، أنها تعقد اجتماعات مستمرة لمناقشة مشاركة التركمان في الانتخابات النيابية المقبلة، وفيما أكدت أن قضاء الطوز مدينة منكوبة، أشارت الى أن هناك استهدافاً يشمل أبناء المكون التركماني وقادتهم واقتصادهم.

وقال نائب رئيس الجبهة حسن توران بهاء الدين في حديث لعدد من وسائل الإعلام من بينها "السومرية نيوز"، إن "الجبهة التركمانية في حالة اجتماعات مستمرة لوضع الاستراتيجية في مشاركة التركمان في العراق، وخاصة في ظل نظام سانت ليغو المعدل، بالانتخابات وفق خطوط رئيسة جرى الاتفاق عليها".

واضاف بهاء الدين أن "هناك ثلاثة ملفات تتعلق بما يجري في قضاء طوزخورماتو منذ اسبوعين، الاول امني والثاني سياسي والثالث اداري"، مشيرا الى أن "الملف الامني يأتي في المقدمة ويجب العمل على حله".

وشدد بهاء الدين على ضرورة "إقامة مناطق عازلة للاحياء التركمانية عبر أسيجة كونكريتية لتقليل استهداف المدنيين العزل"، لافتا الى أن "الطوز مدينة منكوبة وكأنها خرجت من تفجير كوني".

وتابع أن "الملف السياسي يتمثل باستمرار الخلافات بين اربيل وبغداد وعدم إشراك الممثلين الحقيقيين للتركمان، مما يثير شكوكاً وتساؤلات"، موضحا أن "التركمان هم المكون الاكثر عرضة للاستهداف، لذا يجب أن نتناسى خلافاتنا السياسية لحل المشكلة الامنية".

وأكد بهاء الدين أن "مئات الاسر التركمانية جاءت الى كركوك لتقديم طلبات نقل الاثاث والسكن بالمدينة هربا من الاستهداف"، لافتا الى أن "آخرين توجهوا للسكن في محافظتي كربلاء والنجف".

وبين بهاء الدين أن "عملية استهداف المكون التركماني في العراق تحدث عبر ثلاثة مستويات، المستوى الأول هو تصفية رموز سياسية وقيادات حقيقية وعلمية بهدف ترك الشعب بلا قيادة"، مضيفا أن "هذه الخطة مورست ضد التركمان قديماً وما زالت عبر اغتيال كفاءاتهم".

واوضح بهاء الدين أن "المستوى الثاني من الاستهداف هو ارهاب الشعب التركماني من خلال عمليات خطف وتفجيرات ونسف منازلهم لغرض جعلهم يتركون مناطقهم"، مؤكدا أن "المستوى الثالث هو القضاء على المقومات الاقتصادية للتركمان ومنها الاستيلاء على اراضي التركمان من قبل نظام السابق، واليوم يتعرضون الى خطف تجارهم ورجال اعمالهم وهي خطة منظمة لإفقار حياتهم".

وكان النائب عن المكون التركماني حسن اوزمن أعلن، في (29 تشرين الثاني 2013)، عن جمعه تواقيع 110 نواب لمطالبة رئاسة البرلمان بعقد جلسة استثنائية طارئة لمناقشة الوضع الامني في المناطق ذات الاغلبية التركمانية، لافتا الى ان هناك عدة مناطق تتعرض الى عمليات ابادة جماعية وتهجير قسري.

يذكر أن المناطق التي يتركز فيها وجود المكون التركماني، وأبرزها قضاء طوزخورماتو شرق تكريت، تشهد أعمال عنف تتمثل بتفجيرات متكررة بالسيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة، فضلاً عن هجمات مسلحة تستهدف المدنيين والعسكريين، فيما يؤكد ممثلو التركمان أن تلك الأعمال تستهدف مكونهم، وأن هذا المكون يتعرض لـ"إبادة جماعية



السومرية نيوز/ كركوك