ذكرياتك "
عندما كنت في الصف الثالث من التعليم الإبتدائي كان يدرسني معلم لغة عربية رائع بأتم معنى الكلمة فلن أنسى كل ما فعله لي يوما..
كان يفعل كل ما يلزم حتى يوصل لنا المعلومة بأي طريقة كانت و لنفهم الدرس جيدا
و أحيانا كان يكافئنا بهدايا على كل إجابة صحيحة
و يساعدنا قليلا في أعداد الإمتحانات النهائية فيرفعها قليلا حتى ننجح و نتفوق
و لم يكن قاسيا معنا أبدا بل أنه أثناء الفسحة كان يلعب معنا قليلا
و أحيانا يعطينا قليلا من الوقت للراحة و للضحك في القسم حتى ننسى تعب الدراسة
حقا إنه المعلم المثالي فلولاه ما ظهر الطبيب و المهندس و المحامي و العالم و المخترع
هذا مضحك بكثير بالنسبة لي حيث حدث أن أتى أسبوع الإختبارات النهائية ةكان الإختبار في مداة الرياضيات وطبعا أنا كنت لا أفهم شيئا من هذه المادة فقررت أن أعتمد على الغش..
بدأ الإختبار ... قرأت كل الأسئلة و اتضح أني لم أفهم شيئا منهم فقلت لا بأس سأعتمد على أحد من أصدقائي , التفت يمينا و يسارا و وجدت صديقي مالك وهو معروف بأن عقله آلة حسابية فهو ممتاز في الرياضيات
بعد مرور نصف ساعة وأنا أنظر إلى الورقة من دون كتابة أي شيء نظرت إلى مالك وإذا به ينظر إلي فأشرت إليه بالسؤال فأشار إلي برقم 2 وهكذا السؤال الثاني والثالت والرابع و عندما وصلت للسؤال الثامن قام مالك و سلم ورقته ولم يتبقى لي إلا بعض الأسئلة القليلة و الكعادة لم أفهم منها شيئا فإستعملت نظري الحاد و أكملت الأسئلة ثم سلمت ورقتي وخرجت مسرعا أبح عن مالك لأشكره وعندما وجدته شكرته فبدى مستغربا و سألني عن سببي شكري له فأخبرته بأنه لم يقصر معي في الإختبار و إذ به يقول لي أنه لم يكن يساعدني بل كان يساعد من ورائي !
ومن ذلك الحين توقفت عن الغش
و أخيرا هذا الموقف المضحك الثاني حيث كنت صغيرا و أردت أن أقوم بمقلب لصديقي فوضعت له دبوسا في الكرسي وطبعا هو لم يتفطن للأمر و عندما دخل الأستاذ لم يجد كرسيا فأعطاه صديقي هذا كرسييه الذي وضعت عليه أنا الدبوس...خفت كثيرا من أن أعاقب فلم أحرك ساكنا ولم أتكلم و تكفلت بما سيؤول إليه الأمر و جلس الأستاذ و ياليته لم يجلس فلقد صرخ صراخا أبكى أحد زملائنا و ظن أن زميلي الذي قدم له الكرسي هو من فعل ذلك فتقدمت أنا و بدأت أبكي وقلت له أنني من فعل ذلك ولحسن الحظ لم يغضب علي بل سامحني و عاتبني وجعلني أعتذر لكل من في القسم