يسعى الأثرياء الجدد من الأسر الخليجية للاستعانة بكبار الخدم في بريطانيا، وذلك من أجل الإقبال على قواعد الإتيكيت البريطانية على وجه الخصوص.
وبحسب صحيفة القبس، يشهد خدام المنازل البريطانيون المدربون، بمن فيهم كبار الخدم، طلبا كبيرا جدا على توظيفهم من قبل العائلات فاحشة الثراء التي تعيش في الخارج، لا سيما الذين يعيشون في دبي. وفي الآونة الأخيرة حصلت زيادة مطردة وسريعة في رواتب كبار الخدم البريطانيين في الخارج.
وكانت وكالة تدريب كبار الخدم البريطانية، "بيسبوك بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر" ومقرها لندن، ذكرت أنها في 2012 وظفت 430 من كبار الخدم في جميع أنحاء العالم بزيادة نسبتها 100% عن العام السابق و4 مرات زيادة عن عام 2010.
وحصل ديلون، وهو أحد حديثي التخرج في أكاديمية "بيسبوك بيرو بريتيش باتلر آند هاوس كيبر" على وظيفة في الإمارات براتب سنوي قدره 100 ألف جنيه إسترليني (13 ألف دولار شهرياً). وكان ديلون (37 عاما)، ترك وظيفته العسكرية قبل 3 سنوات ليمتهن مهنة كبير الخدم، وانتقل إلى بالم جميرا للعمل لدى عائلة إماراتية ثرية.
ويقول "بدأت براتب 35 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى تكفل صاحب العمل بجميع المصاريف، وأتقاضى اليوم 70 ألف جنيه إسترليني لكنني أعمل بجد واجتهاد كبيرين".
ويضيف "أسافر مرة كل أسبوعين، ومن المفترض أن أكون تحت الطلب وجاهزا لمدة 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، ويجب علي أن أعتني بالحاجيات والمقتنيات الشخصية لرئيسي في العمل كالملابس وتذاكر السفر والحجوزات والتسوق. كما ينبغي علي أن أحرص على أن يبدو رئيسي دائما بمظهر جميل.
راتب ديلون معفي من الضرائب ويتقاضى مكافآت، إضافة إلى أنه يحصل على عطلات طويلة، طائرة خاصة هي وسيلة تنقله وشقته جميلة لا ينقصها شيء، لكن الأمر لا يخلو من عيوب، إذ يتعين عليه أن يبقى تحت الطلب في أوقات غير ملائمة، وأن يتعاطى مع "طلبات مجنونة" من قبيل رعاية حيواني ميركات صغيرين أنقذتهما العائلة وإظهار أقصى درجات الدبلوماسية واللياقة والصبر والهدوء.
ويعمل آدم هو الآخر كبيرا للخدم في دبي لدى صاحب عمل يملك يختا بطول 65 قدما، حيث يتوجب عليه أن يهتم ويعتني بمشاهير سقف طلباتهم مرتفعة للغاية، وبعضها غريب عجيب.