هنا

[المثال الطيب]

س: هل يوجد دليل شرعي يدعو إلى زيارة الإمام الحسين سيراً على الأقدام؟

بسمه تعالى: روي في آداب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) عن الإمام الصادق (عليه السلام) من أتى قبر الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) ماشياً كتب الله عز وجل له بكل خطوة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة ورفع له ألف درجة فإذا أتيت الفرات فاغتسل وعلق نعليك وامش حافياً وامش مشي العبد الذليل.

س2: هل يمكن اعتبار هذا المسير المليوني إلى سيد الشهداء (عليه السلام) هو من مصداق الآية الشريفة ((قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ))؟

بسمه تعالى: إذا توفرت الشروط التي ينبغي مراعاتها في الزائر فلا إشكال في كونه مودة للقربى وهم أهل البيت (عليهم السلام) حيث ورد في حديث معتبر أن الإمام الصادق (عليه السلام) قال للمفضل بن عمر (رضي الله عنه) تزورون خير من أن لا تزوروا ولا تزورون خير من أن تزوروا. قال: قلت: قطعت ظهري، قال (عليه السلام): بالله أن أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيباً حزيناً وتأتونه بالسُّفر كلا، حتى تأتوا شعثاً غبراً.

هذا إضافة إلى ما ورد في الروايات أن من زاره (عليه السلام) عارفاً بحقه فله كذا وكذا..... وكذلك حسن الصحبة وقلة الكلام إلا بخير وذكر الله كثيراً والصلاة على محمد وآل محمد كثيراً والتحفظ عما لا ينبغي فعله.
س3: إذا كانت المرأة التي تريد الذهاب سيراً على الأقدام إلى كربلاء المقدسة متزوجة ففي مفروض السؤال:
1. هل يجوز لها الذهاب بدون علم زوجها؟
2. هل يجوز لها الذهاب إذا وافق زوجها لكن لم يوافق والدها؟
3. هل يعتبر ذهاب الزوجة إلى كربلاء سيراً على الأقدام ترك لحقوق الزوجية؟
4. هل الأفضل للزوجة البقاء في البيت وتربية أطفالها والاعتناء بهم أو الذهاب إلى كربلاء سيراً على الأقدام؟

بسمه تعالى: لا يجوز لها الذهاب إلا بعد استئذان الزوج.
لا ولاية للأب من هذه الناحية ولكن لو كان ذهابها يؤذيه ويدخل الحزن على قلبه فلا يجوز لها ذلك لأنه من العقوق وهو حرام.
ما دام ذهابها بإذنه فلا مانع من هذه الناحية.
يختلف الحكم من امرأة إلى أخرى. وعلى كل واحدة أن تراعي خصوصياتها العائلية.


س4: تقوم بعض النساء بالنذر سيراً إلى كربلاء المقدسة فهل يتحقق نذرها لو كان:
1- برضا زوجها؟
2- بعدم رضا زوجها؟

بسمه تعالى: إذا كان بغير رضا زوجها فهو غير منعقد. ولا يجب الوفاء به.


س5: يقوم بعض الأخوة السائرين إلى حرم سيد الشهداء (عليه السلام) بحمل الأطفال الرضع معهم إلى كربلاء مما أدى إلى موت بعض الأطفال بسبب الحر الشديد وطول الطريق أو قد يكون بسبب عدم الاعتناء بهم جيداً فهل يتحمل الأبوين مسئولية موته وعلى من تكون ديته ولمن؟

بسمه تعالى: لا يجوز أخذ الأطفال إذا احتمل إصابتهم بخطر وعلى الآباء والأمهات أن يتقوا الله في أولادهم فإن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مستحبة وحفظ الأرواح واجبة.


س6: يقوم بعض الأخوة الزائرين بالمسير حتى في أوقات الصلاة ولا يقفون لأداء الصلاة في وقتها بل يؤدونها بعد مضي ساعة أو أكثر على وقتها فما هي نصيحتكم لهم؟

بسمه تعالى: ليس هذا صحيحاً أبداً فإن الصلاة عمود الدين وإنها إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها وقد جاء في الحديث إن الصلاة في أول الوقت هي ما يختبر به شيعة آل محمد ولذا فإن المبادرة إلى الصلاة في أول الوقت أفضل من الاستمرار في المشي.
س7: نحن نعلم أن الصلاة واجبة وما قتل الإمام الحسين (عليه السلام) إلا لأجل إقامة الصلاة والسير إلى كربلاء المقدسة مستحب ولكن ومع الأسف الشديد إن بعض الأخوة لا يجلسون لصلاة الصبح حتى يفوت وقتها فما هي نصيحتكم؟

بسمه تعالى: هذا من الازدواجية التي تنم عن ضعف الشخص وقلة إيمانه وعلى الزائر أن يقوي علاقته بربه لكي تقبل زيارته ويثاب عليها.


س8: تقوم بعض المواكب بوضع الماء للشرب في طريق الزائرين فهل يجوز الوضوء من هذا الماء أم لا؟

بسمه تعالى: إذا كان موضوعاً للشرب فقط فلا يجوز الوضوء به ولو توضأ به والحال هذا فإن وضوءه سيكون باطلاً.

س9: تقوم بعض الأخوات الزائرات بالوضوء أحياناً أمام أنظار الرجال فيحصل أن تكشف المرأة عن يدها فهل يجوز هذا التصرف وما هو الأفضل لها؟

بسمه تعالى: لا يجوز للمرأة كشف ذراعها أمام الرجال الأجانب ولو توضئت والحال هذا فإن وضوئها يكون مشكلاً شرعاً.

س10: قد يعثر في بعض الأحيان على الهاتف النقال فهل يجوز أخذه والتصرف فيه والتعرف على ما في داخله قبل التعريف به؟

بسمه تعالى: لا يجوز التصرف فيه وليس من الأخلاق الإسلامية فتحه والاطلاع على ما فيه.

س11: أثناء المسير المبارك إلى حرم سيد الشهداء يقوم بعض الزائرين بتقديم الأراجيز (الهوسات) فهل يصح أن تكون في المدح والثناء للمجتهد الذي يقلده أو أن تقتصر على مدح أهل البيت (عليهم السلام) وبيان فضلهم؟


بسمه تعالى: ليكن ذلك في مدح أهل البيت (عليهم السلام) وفي نصرتهم وليكن نصيب الإمام المهدي (عج) من هذه (الهوسات) كثيراً.


س12: ما هي علامة قبول زيارة السائر إلى الإمام الحسين (عليه السلام)؟



بسمه تعالى: القبول والرفض مقرون بإيمان الشخص وتقواه قال تعالى: ((إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)) ولكن أحياناً يشعر الزائر بذلك وجداناً ويجد للزيارة لذة تكشف له عن القبول.



من فقه الزائرين للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي دام ظله