الانْحِرَافُ تَحْتَ مَظَلَّةِ الْمُرَاهِقَه
لا يَخْتَلِفُ الْجَمِيْعُ مايَطَرَأَ عَلَىَ التَّرْكِيْبَةُ الْبَشَرِيَّةِ مِنْ
مُتَغَيِّرَاتِ تُحَدِّثْ مِنْ زَمَنِ لاخُرْ مِنْ شَأْنِهَا انْ تَكُوْنَ الْعَامِلُ
الْرَّئِيْسِيِّ فِيْ مُتَغَيِّرَاتِ تَطْرَأُ عَلَىَ تَصَرُّفَاتِ الْنِّسْبَةِ
الْكُبْرَىَ مِنْ الْشَّبَابِ ( ذُكُورَا وَاناثِ )
تِلْكَ الْمُتَغَيِّرَاتِ فَي ظَلَّ الْتَّحَوُّلِ الْجَذْرِيّ لِكَثِيْرٍ مِّنَ الطِّبَاعِ
وَالْعَادَاتِ الأصِيلَهْ وَالَّتِي غَالِبا مَا تَقَعُ ضَحِيَّةُ الْتَمَرُّدِ تَحْتَ
مظلة الْمُرَاهَقَةِ وَالَّتِي اصْبَحْتُ دَيْدَنُ هَذِهِ الَّاجْيَالْ عِنْدَ
الْخُرُوْجِ عَنِ الْمَأْلُوفْ اوْ ارْتِكَابِ الْمَحْظوْرَاتِ سَوَاءٌ كَانَتْ
شَرْعِيَّهْ اوْ اعْرِافً قِبَلِيَّهْ ..
وَعِنْدَ الْمُوَاجَهَهٌ وُمُحَاوَلَةُ تَصْحِيْحِ الْمَسَارِ لكي لاتَتِسّعَ
الْفَجْوَةُ وتَكْبّرِ الرُّقْعَهْ نَجْدٍ عِبَارَاتُ دَخَيْلُهُ يقال ( سَنَّ
مُرَاهَقَه ) غَدَا سَيُكَبِّرُ وَيُدْرَكُ مَا جَهِلَهُ الانَ ..!!
نَاسِيْنُ اوْ مُتَنَاسِيْنَ انّ الاسْتِمْرَارَ فِيْ الاتِّجَاهِ الْمُعَاكِسُ
لِلْتَّيَّارْ سَيُصْبِحُ عَادَهُ مُحَبَّبَهْ يَسْتَحِيْلُ تَغْيِيْرُهَا فِيْ وَقْتِ وَجِيْزَ.
وَلْنَعُدْ بِالَذَّاكِرَةْ الَىَّ الْوَرَاءِ فِيْ عُصُوْرُ الأبَاءُ وَالأجْدَادِ لَمْ
يَكُنْ فِيْ قَامُوْسِ زَمَانِهِمْ وَلا فِيْ عَهْدِ حَيَاتِهِمْ كَلِمَةُ (
مُرَاهِقٌ اوْ مُرَاهِقَةَ )مِّمَّا يُؤَكِّدُ انّ ذَلِكَ الْعَهْدَ الْبَسِيْطُ فِيْ
الْحَيَاةِ وَالْصَّعْبِ فِيْ شِضِفَ الْعَيْشِ قَدْ يَكُوْنُ خَالِ مِنْ
تَمَرُّدْ الأبْنَاءُ عَلَىَ ابَائِهِمْ .
حَيَاتِهِمْ كَانَتْ مَلِيْئَةً بِالَمَشاغِلَ الِحَيَاتِيْهُ فَلا يَجِدُوْنَ الْوَقْتِ
كَيْ يَتَمَرَّدُونَ عَلَىَ انْفُسِهِمْ وَعَادَاتِهِمْ . مِنْ هُنَا نَسْتَنْتِجُ
انّ الْفَرَاغِ وَالْفَرْاغُ ثُمَّ الْفَرَاغِ هُوَ الْسَّبَبُ الْرَّئِيْسِيِّ فِيْ
تُفَكِّكُ الْتَّرَابُطُ الاسِريّ بَيْنَ الأبَاءُ وَابْنَائِهُمْ مِمَّا حَدَىْ
بِالْكَثِيْرِ لِلْبَحْثِ عَنِ قَرِيْنٌ يَمْلَئُ عَلَيْهِ مَا يُعَانِيْهِ مِنْ فَرَاغٍ
وَالْمَعْرُوْفُ انّ الصُّعُوْبَةِ تَكْمُنُ فِيْ الْسَّيْطَرَةِ عَلَىَ
الانْحِرَافُ عِنَدَمّا تُشْرِفُ بَوَادِرُهُ عَلَىَ شَبَابٍ وَفَتَيَاتِ الْامِّهِ
فِيْ ظِلِّ الارْتِبَاطِ بَاقِرَانِ خَارِجَ الْمُحِيْطِ الاسِريّ غَالِبُا مَا
يُجَيِّدُوْنَ اسْلُوبِ الاغرّاءً وَالاقِنَّاعٍ لاتِّسَاعِ الْفَجْوَةِ بَيْنَ
الْابْنَاءُ وَاسِرِهُمْ .
مِمَّا سَبَقَ يَتَّضِحُ لَنَا انْ هُنَاكَ عِدَّةَ عَوَامِلِ رَئِيْسِيَّهُ فِيْ
الْتَّمَرُّدِ تَحْتَ مَظَلَّةِ الْمُرَاهِقَه
- ضَعُفَ الْوَازِعِ الْدِّيْنِيِّ
- تكرار جمله ( سن مراهقه ) من الاباء وغيرهم مهد
طريق الشباب للانحراف
- انْصِرَافِ الأبَاءُ عَنْ ابْنَائَهُمْ وَانْشِغَالِهِمْ بِامُورِ حَيَاتِيَهُ
- قِلَّةِ انْ لَمْ يَكُوْنُ انْعِدَامُ اسْلُوبِ الْحِوَارْ الاسِريّ بَيْنَ
الأبَاءُ وَالأبْنَاءً فِيْ ظِلِّ هُدَوَءٍ مِنْ شَأْنِهِ انّ يَكُوْنُ الْدِّرْعِ
الْوَاقِيْ عَنْ وُقُوْعِ كَثِيْرٍ مِنْ كَوَارِثَ الْتَّفَكُّكِ الاسِريّ !
5-تَّهَمِيَشّ دَوْرَ الْشَبَابْ مِنْ قَبْلُ الْمُجْتَمَعِ بِاكْمَلِهِ وَهَدَرَ
طَاقَاتِهِمْ الشَبَابِيْهُ مِمَّا يَجْعَلُهُمْ يَبْحَثُوْنَ عَنْ مَلْجَأٍ بُدَيْلٍ لِذَلِكَ
همسه ....
احبتي فلنفترض ان مايطلق عليها مراهقه كانت
موجوده في العصور القديمه . هل كانوا يفعلون مثل
مانفعل ؟؟؟
اترك الجواب لاصحاب العقول النيره !!
وَلِهَذَا احبتي :
يَجِبُ انْ تَكُوْنَ الأمُوْرِ مُتَوازَنّهُ فِيْ ظِلِّ كَنَفِ الْعَيْشِ تَحْتَ
دُسْتُوْرُ دِيَنِ الْوَسَطِيَّهْ فِيْ كُلِّ امُوْرَنَا الِحَيَاتِيْهُ مُتَمَنِّيتا انّ
اكُوْنَ وَفَّقْتَ فِيْ تَنَاوُلِ مَانْعَايَشِهُ بِحَيَاتِنَا الْيَوّمِيَه !