النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

فــــداءا للحسين "عليه السلام"

الزوار من محركات البحث: 14 المشاهدات : 550 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    الصدوق
    الصدوق
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: واسط_الكوت
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,201 المواضيع: 701
    صوتيات: 14 سوالف عراقية: 10
    التقييم: 2699
    مزاجي: الحمدلله
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: كلاكسي
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى المثال الطيب
    مقالات المدونة: 25

    فــــداءا للحسين "عليه السلام"

    فــــداءا للحسين "عليه السلام"
    قصه قصيرة

    الحسين هذا الوهج الألهي الذي لم يحتويه التراب فطار ألقا يستقر في قلوب المؤمنين كان يختلج ويتفاعل في قلبي ..
    فاضل وحاتم من شيعة الحسين وأهل البيت عليهم السلام من المحمودية وعندمــا بدأت خيوط الصباح الأولى تمسح ظلام العاشر من المحرم كانت ملايين القلوب تهفو وتتحرق شوقا لملاقاة ذلك الوهج الأخاذ في أرض كربلاء . وكان على فاضل وحاتم أن يحمــــلا قلبيهما صباح ذلك اليوم ويتجها إلى أرض الطفوف
    نزلا في باب بغداد . وكانا يحثان الخطى باتجاه القبة الشماء لسيد الشهداء الحسين ع وما أن وصلا إلى منتصف الطريق حتى كان صوت انفجار قوي يمتزج مع أصوات الملايين وهي تنادي . ياحسين ياحسين . صوت الانفجار لم يهز الروح المتألقة لفاضل وحاتم وقفا يستطلعان الأمر . كانت الساعة تشير إلى العاشره صباحا تقريبا
    فجأة انفجار آخر في نفس موقعهما أمتزج صوت الانفجار مرة أخرى مع أصوات الملايين الهادره . ياحسين ياحسين . لحظات من عمر الزمن أطلت فيها ملائكة السماء لتشاهد تربة كربلاء تتشقق لتنبع منها الدماء الزواكي التي روتها في ملحمة الطفوف وتتعانق مع دماء جديدة دفاقة تعاهد أبا الطف بأنها على العهد..
    أنتبه فاضل في مكانه الذي وقع فيه . نهض واقفا . لم يحس بأي ألم أصابه . أراد أن ينفض التراب عن ملابسه . كان جسمه متوسما بأوصال الشهداء الذين سمت أرواحهم قبل قليل ، وفي غمرة الحدث تذكر أخاه حاتم الذي كان معه يحثان الخطى نحو أبي الشهداء .راح يفتش في الأشلاء الممزقة وكان يشم عبق الشهادة من الأجساد الطاهرة ومن بينها وجد أخاه حاتم ملقى على الأرض . كان نحره مذبوحا والدماء تتدفق منه .. شفتاه كانتا ترتجفان وكأني به كان يقول . اللهم تقبلني شهيدا لديك . وضع رأسه في حجره . سجاه صوب القبلة ، انحنى على أخيه . كانت ترتسم أمامه أطياف من كريلاء . سيف أموي يزيدي الهوى كان يهوي على نحر أخيه .
    استيقظ من أطيافه على أصوات سيارات الإسعاف . يطبع قبلة أخيرة على وجه أخيه . يحمله على صدره . تمتزج دماءه النازفة مع دماء أخيه التي لم تجف بعد . يضعه في سيارة الإسعاف ولسان حاله يقول :
    ربنا تقبل منا هذا القربان . ويطفق راجعا إلى نفس مساره الذي خطاه صباحا مع
    أخيه نحو سيد الشهداء . وقف أمام القبة الشماء ولسانه يلهج بالزيارة والدعاء . أراد أن يصلي . أخذه هول الموقف نسى أنه ملطخ بالدماء . اخبره شيخ كبير بالموضوع أدار وجهه وحث الخطى نحو المستشفى . ضمدوا جراحه النازفة ووجد أخاه بين القرابين .
    عاد إلى أهله في المحمودية يزف لهم نبأ استشهاد أخيه حاتم في أرض الشهادة والفداء .
    وهكذا ترفع المحمودية شهيدها فوق الرؤوس وتزفه إلى مثواه الأخير في جوار المرتضى علي عليه السلام..

  2. #2
    استثنائية
    قتلني حسن الظن بهم
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Lost
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,437 المواضيع: 626
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 4321
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: unemployed
    موبايلي: xperia z2
    آخر نشاط: 23/March/2018
    مقالات المدونة: 14
    انا لله و انا اليه راجعون ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون

  3. #3
    الصدوق
    الصدوق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اجمل انسانة مشاهدة المشاركة
    انا لله و انا اليه راجعون ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون

    احسنتم الله يبارك بيكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال