شفق نيوز/ أعلنت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مساء الخميس، مسؤوليتها عن عملية اقتحام مديرية الاستخبارات وسط كركوك.
وتقول مصادر صحية وأمنية إن الاشتباكات التي أعقبت عملية الاقتحام استمرت من منتصف النهار حتى منتصف الليل وأسفرت عن مقتل ثمانية وإصابة العشرات.
واعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم في وقت سابق من الخميس، عن انتهاء الهجوم الذي شنه مسلحون انتحاريون على مجمع جواهر مول وسط كركوك امس بمقتل جميع المهاجمين وتحرير كل المحتجزين داخل المبنى.
وقالت الجماعة في بيان نشرته منتديات متطرفة واطلعت عليه "شفق نيوز" إنه "بتوجيه من وزارة الحرب في الدولة الإسلامية في العراق والشام... تم بحمد الله تعالى واستجابة للأمرِ الإعداد والتجهيز لغزوةٍ في عقر... مقر مديرية استخبارات كركوك".
وتأتي العملية ضمن هجمات للقاعدة اطلقت "داعش" عليها اسم "سلسلة حصاد الأجناد" والتي بدأت من الأنبار ومروراً ببغداد وشمال بغداد وديالى وصلاح الدين ونينوى و وصولاً الى كركوك.
وأعلنت الجماعة - التي تنامت قوتها بعد اندماجها مع فرع القاعدة في سوريا- عن تفاصيل العملية وقالت إنها تمت بتجهيز ستة من الانتحاريين واحد بشاحنة ملغومة والخمسة بالأحزمة الناسفة وسلاح الكلاشنكوف والقنابل اليدوية وكمية من الذخيرة.
وسرد بيان الجماعة عن تفاصيل الاقتحام بالقول "بدأت الغزوة في الساعة 1:15 ظهرا بإقتحام (الانتحاري) بشاحنته المفخخة, فيسر الله تعالى له أنْ وصل إلى المكان المحدد له وفجر الشاحنة ببابِ المقر ليفتح الطريق لإخوانهِ من بعدهِ".
وتابع "فاقتحم ثلاثة من (الانتحاريين) مقر المديرية بعد أن ترجلوا من سيارتهم وبدأوا يقطفون رؤوس الطواغيت بالرشاشات والرمانات اليدوية قرابة الساعتين ثم نفذوا بأحزمتهم الناسفة على القوات المساندة التي حاولت إقتحام المديرية".
وجاء في البيان "وفي هذه الأثناء صالَ (انتحاريان) على شرطيين كانا أمام المول التجاري (جواهر مول) الذي يقع أمام مديرية الإستخبارات الواقع على طريق بغداد ليقطع الإمداد على القوات المساندة".وأضاف "وبقي (الانتحاريان) حتى الساعة 12:00 ليلاً يقنصان ويقتلان كل مرتدٍ يظهر لهم ثم نفذا بأحزمتهم الناسفة على من حاول دخول المول".
وأشار البيان الى انه "تزامن مع دخول (الانتحاريين) تفجير 14 عبوة ناسفة داخل كركوك لمنع (افراد الامن) من الوصول الى المديرية".وأطلقت الجماعة على العملية اسم "غزوة أبو مصعب الأنصاري"، ولم يتطرق البيان الى وجود أي من الرهائن في المجمع التجاري.