طرحت المصممة الإماراتية أسماء عبدالله مجموعتها الأخيرة التي قدمت فيها القصات الكلاسيكية البسيطة التي تستر عيوب الجسد وتبرز ملامحه الأنثوية الجميلة.
لا يهم أسماء أن تحاكي حضارة معينة أو قصة أوروبية مشهورة، ولا تتقيد بموضة دارجة لموسم معين، فهي تريد لفساتينها أن ترقى لجميع المناسبات ولمختلف الأعمار ولا ترتبط بموضة عصر أو زمان. والميزة الأخرى التي تغلب على تصاميمها أنها تميل بقوة إلى الألوان الصارخة كالأحمر والأصفر والفوشيا دون الاستغناء عن الألوان الهادئة لتتناسب مع جميع ألوان البشرات وتلبي مختلف الأذواق.
تقول في حديثها لصحيفة "الإتحاد" الإماراتية "أرى الرقي من خلال فساتيني ببساطتها وعصريتها، وما تضيفه للمرأة من نعومة وانسيابية وانطلاق، فلم تعد المرأة تبحث عن الفساتين المبهرجة المزركشة التي تفيض عن سطحها الكريستالات، بل إنني أراها ومن واقع تعاملي معها، وهي سواء كانت إماراتية، أو خليجية، أو عربية، أو أجنبية، تتقارب إلى حد كبير في الذوق والاختيار وتريد لفستانها أن يبدو جميلاً أنيقاً عصرياً وبعيداً عن التكلف".
وعن الأقمشة والإكسسوارات تقول "أقمشة فساتيني هدلة هفهافة تتكامل مع روح التصاميم التي أتميز بها كالحرير والشيفون الحرير والسترتش والتول والستان والدانتيل، وتكون من النوع السادة في معظمها، فأنا أحب السادة أكثر من المعرّق، أو المشجّر الذي أستخدمه في إطار ضيق أو أدمجه مع السادة كرتوش تعطي لمسة إضافية وتكسر قالبه الموحد، كما أستخدم دمج الألوان السادة معاً بكثرة كلونين أو أكثر بتناسق وتناغم وحس فني".
لا تركز اسماء على الإكسـسـوارات ولا تستغني عن وجودها في الوقت ذاته ففي بعض الفســاتين تضع كريســتال شواروفسكي على الصدر أو لؤلــؤاً، وفي بعضـها تضع سـلسـلة تنسدل عن الخصر أو حزاما ينحت الخصر، سواء من أصــل الفسـتان، أو من الخارج، من القماش ويتعلق بطرفه طربوش طويل.
وتؤكد أن فساتين المراهقات والفتيات تختلف عن فساتين الراشدات، ومن يكبرهن سنا، إذ إنها صممت لصغيرات السن فساتين ذات ألوان صارخة وقصات تبرز جمالهن، وأكماما لا تخلو من الغرابة والجرأة تتواءم مع نفسياتهن، وخصتهن بفستان قصير ذي قصة مائلة، ويلبس تحته فيزون وغيره من الموديلات. أما الأكبر سنا فألوان فساتينهن أهدأ وأكثر حشمة من حيث الأكمام وغيرها.
اسماء تجد نفسها في مرحلة التعرف على أفكار النساء ونفسياتهن ورغباتهن، لذا تحرص على المشاركة في المعارض المختلفة وبالذات معرضي عروس أبوظبي ودبي، ولا تكتفي بتسويق فساتينها من المنزل لعدم وجود دار أزياء خاصة بها، فهي تريد أن تصعد سلم النجاح والتميز درجة درجة، ويصير لها اسم بارز في وسط يعج بمنافسة مئات المصممين والمصممات المتميزين.
رد مع اقتباس
