ألقى أفراد القوة الجوية الأمريكية بألفي فأرة نافقة على أراضي جزيرة غوام الواقعة وسط المحيط الهادئ والتي تعود ملكيتها الى الولايات المتحدة. كما أوردت ذلك قناة "أن بي سي" التلفزيونية. واتخذ ذلك "القصف" طابعا بيئويا بحتا حيث تم تشبيع جيف هذه القوارض بسم ضبطت كمياته لقتل الثعابين الكثيرة هناك فقط والتي بات وجودها يهدد مستقبل الحيوانات والنباتات في تلك الجزيرة . يدور الحديث على وجه الخصوص حول نوع من الثعابين السمراء
/Boiga irregularis/. نقلت هذه الثعابين إلى الجزيرة صدفة في خمسينات القرن الماضي وغدت تكبد خسائر جسيمة لبيئة غوام منذ ذلك الحين. تقتات هذه الزواحف بالقوارض وحيوانات الوطواط والطيور حيث قضت على تسعة أنواع من الطيور النادرة التي عاشت في الجزيرة من أصل 11 نوعا منها. كما سجلت حالات لسع هذه الثعابين للأطفال. إضافة إلى ذلك تزحف هذه الثعابين إلى غرف المحولات الكهربائية وكثيرا ما تسبب أعطالا فيها.وقد تقدر كلفة أعمال الإصلاحات المطلوبة للأجهزة والخطوط الكهربائية بـ4 ملايين دولار سنويا. بناء على معطيات علماء البيئة يبلغ تعداد الثعبان المتوطنة في جزيرة غوام زهاء 2 مليون حية. يسعى العلماء إلى تقليص عددها فقط وليس إلى القضاء عليها نهائيا. كما يذكر أن كمية السم المستعمل لتشبيع جيف الفئران لن تضر غير الزواحف، حيث يؤكد الخبراء أن حيوانا كبيرا كالكلب مثلا بحاجة إلى أكل حوالي 500 جيفة ليتسسم.
المصدر