يا ليلَ الحيارى مازلتَ مُسَهَّداً
تفزُّ مِنك هدهداتُ النجومِ
تَهجعُ مع غَفوتِكَ أسرابُ الطيورِ
سَماؤك الثامنة لم تَعُد آمنة..
تُقرعُ حولَ مداراتِها أجراسُ الخَطر
وبسمةٌ من عدمٍ
ونبضٌ من ألمٍ
يَسري بـ معراجِكَ كـ تنهيدةِ اليومِ بـالأمسِ
تُراودُها نقطةُ يقينٍ آخرَ السطرِ
تَريَّثْ قليلاً يا ليلُ فـ الصبحُ أتٍ لا وقتَ الآنَ للسفرِ
فما عادَ هُناكَ من سبيلٍ بينَ هَجرٍ مُفتعلٍ
وصبرٍ تأوَّهتْ لـِ عرشهِ شطآنُ الرحيلِ
طالما كانت تعبثُ بــِ رميمِها الآفُ التساؤلاتْ
نَراها وتَرانا خطوةً تائهةً نَمضي و تَمضي بِنا
قدماً صوبَ فجرٍ فارقهُ الليلُ
بعضهُ وجعٌ وبعضهُ يغتسلُ بـ خطايا الدمعِ
فــ الماءُ والهواءُ مازالا في طُهرِ الذكرى
آثامُ الظنونِ وآلامُ السنينِ
حتماً سيُجليها ربٌّ سجدتْ لهُ
الأنهارُ والأشجارُ والإِعصارُ
فــ متى تَحمي يا ليلُ شُطآنكَ من خَطايا الأرضِ؟؟
أيُّها الأوحدُ المُمتدُّ بينَ أوراق غَطّتها تَقاسيمُ القَلم
فلا تُنهِ البداياتِ بـ صلاةٍ أَقامها العابثونَ
ولاتتعجَّلِ النهاياتِ بــ خطايا إِنتهجَها الآثمونَ
كُنْ كما أنتَ ....
نورٌ من روحٍ....
وروحٌ تتنفَّسُ روحاً....
ضحى المؤمن