دقت "منظمة الشفافية الدولية" ناقوس الخطر من جديد لتصنف دول الشرق الأوسط والعالم العربي في مقدمة دول العالم فساداً داخل الأحزاب السياسية وأجهزة الأمن والدوائر القضائية والمؤسسات الحكومية حسب منظمة الشفافية الدولية في تصنيفها لعام 2013.
وشمل التقرير 177 بلداً بناء على مصادر بيانات مستمدة من مؤسسات مستقلة متخصصة في الحكم الرشيد وتحليل المناخ الذي تقام فيه الأعمال.
وقدد جاء في قاع القائمة كوريا الشمالية وأفغانستان والصومال وهي الدول التي لم تحقق سوى 8 نقاط على مقياس الشفافية وتلتها 4 دول عربية لم تحقق أكثر من 20 نقطة لتهوي في منطقة الفساد الشديد وهي الصومال والسودان والعراق وسوريا واليمن.
وجاءت الدنمارك ونيوزيلاندا في المرتبة الأولى كأقل الدول فساداً بحيث حصلا على الدرجة 91 في حين جاءت فنلندا والسويد والنرويج بعدهما وذلك بفضل توافر حرية التعبير واتباع إجراءات شفافة عند وضع الميزانيات وتوافر آليات قوية للمساءلة.
وقالت منظمة الشفافية الدولية إن الدول التي تشهد عنفا أكثر من غيرها في منطقة الشرق الأوسط هي الدول التي يتفشى فيها الفساد وتزداد الأوضاع فيها سوءا بسبب غياب الإستقرار السياسي ما يسمح بانتشار الإنتهاكات.
وقال مدير الشفافية الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "كريستوف ويلكي" تصوروا ما الذي يحتاجه بلد ما لإجتثاث الفساد, يتطلب الأمر دائما وجود مؤسسات يديرها أشخاص يتحلون بمستويات من النزاهة ونظام إشراف مستقل.