قالت الهندية "فارهات يون نيسا" زوجة الرجل الشهير بلقب "الرجل الفقاعة", إنها غير نادمة على الزواج به رغم الفقاعات التي تملأ جسده ورغم تحذيرات الأطباء من إنتقال هذا المرض النادر بالوراثة إلى أولادهما رغم معاملة المحيطين به السيئة.
وقالت نيسا البالغة من العمر 45 عامًا, إنها وقعت في حب زوجها محمد عمر عندما كان في الـ28، وتزوجته دون إعتبار للفاقعات التي كانت تظهر بجسده.
وأضافت المواطنة الهندية في تصريحات لصحيفة "ذا ديلي ميل" البريطانية, "لقد كان عمر طيبًا وكريمًا، وقد حذرتني عائلتي من الزواج به، وأن المستقبل سيكون صعبًا إذا إزدادت حالته سوءًا, حتى أنهم استشاروا طبيباً دون أن يخبروني, لكني قررت أن أخوض مخاطرة الزواج بمحمد عمر".
وقالت: "إننا أنجبنا بعد ذلك 4 أولاد والحمد لله نشؤووا ولم يتأثروا بمرض والدهم، ولكن بمرور السنين غمرت الفقاعات جسد زوجي ونحن نناضل من أجل تربية أولادنا".
وأشارت إلى أن الزوج فقد عمله مساعداً في حمل الأمتعة في محطة السكة الحديدية بسبب مرضه، ويرفض أصحاب المصالح أن يعطوه وظيفة.
ويقول الرجل الفقاعة الذي يعتبر أبشع جسد: "إن الأمر كان في غاية المذلة، ولا ترقى حتى إلى معاملة الحيوانات الضالة, فقد حاولت أن أجد وظيفة أخرى لكن الناس تطردني وتنظر إلي باشمئزاز".
وتكافح أسرة محمد عمر لإستئجار منزل, لكن أصحاب العقارات يرفضون تسكينهم خوفًا من أن يُعديهم مرضه, الأمر الذي يجعلهم يتنقلون بإستمرار.
ويكشف محمد عمر أن يلجأ في أحيان إلى التسول في الشوارع. ويقول: "هذا الشيء الوحيد الذي أستطيع عمله, لكن الناس تنظر إليه باشمئزاز أو تدفعني بعيدًا عنها، وإذا أعطاني أحد المال يعطيني إياه بدون نظرة عطف".