ياسيدي القاضي
سألتُكَ ياسيدي وسؤالي يبحثُ عن إجابة
سألتُ عليك حُزنْ الشفَقْ
سؤالاً توسّد أحلآم الأفق
يُناغي آهةُ شوقٍ ناعِسةُ بالأرق
وذبلت العيون الدامعة لون الشفق
والأمنيات خبأتهُا خوفاً من الغرق
ياسيدي القاضي
أضناني الألم من ضنين وعدٍ خيِبْ آمآلي
وتاهت دروبي بحثاً عن الخطاوي
قالت ياسيدي القاضي
الخـوف يجمعُنَا و يُفرِقُنا
و يُمزِقُنا يُساومُنا
ويَحرقُ فيْ مضاجعِنَا الأمَانْ
وأراكَ كهفَاً صآمتَاً لآ نبضَ فيَهِ ولآ كيَانْ
وأري عيَونَ النَاسِ
سِجناً وآسعَاً أبوابهُ كَـ المَارِدِ الجبَآر
يَصفعنَا ويَشربُ دمع الأحزان
مرحى بأخي الغالي المرقب
لا أملك سوى قلبي
وقلم أسطّر به حبي
وعهدٌ موثق بمدادي
بدم طاهر من جسدي
أودعتهُ بعناية في محبرتي
لأخُطَ به أجمل كلماتي
ممزوجة بمودتي ومحبتي
اخوك ابورأفت