لم تكتُب يوماً عني في مقالِ ! .. ولم توجه لي يوماً قصيدة .. ! ..
كم أنت سخيُ المشاعر في قصائدك ياعزيز .. ! .. لكني لم أجد نفسي يوماً في بيتِ شعرِ لك .. ! .. لم أقرأ شيئاً عني من خِلالك .. ! ..
ظننتُ بأن ( الحبيبة ) هي مَصدر الهام الشاعر ! .. لكني لم أشعُر بأني مُلهمتك .. رُبما لم أكُن الحبيبة ! ..
كُنت أحرك المؤشر وأنا أقلب صَفحات المجلة .. ! .. فوقعتْ عيني على أسمك ..
أسم المقال : ( حبيبتي ! ) .. للكاتب : عبدالعزيز القيلاني ..
أنا مُحبط .. ! .. أتُدركون معنى أن يكون المرء مُحبطاً .. ؟! ..
لا أحد مثلها يُدرك كيف ومعنى أن أكون كذلك ..
لا أفهم كيف تَمضي حياتي بدونها .. ! ..
زُرت اليوم الأماكن التي كُنا نزورها .. الأماكن التي تُحبها ..
بدتْ مُختلفة بعض الشيء .. وإن كانت تحملُ في زواياها الكثير منها .. من حبيبتي .. ! ..
تظن ( هي ) بأننا مُختلفين .. تقول دائماً أننا مُختلفان .. ! .. لكننا مُتشابهان لدرجةِ لا نكاد نفهمها .. ! ..
قد نختلف في الفروع لكن أصلنا واحد ! .. لكنها لا تُدرك بأن أصلنا ( واحد ) .. ! ..
مُقتنعةُ ( هي ) بأني لا أعرفها جيداً ... ! .. فأقنعتني بذلك على الرغُم عني ! ..
اليوم .. في المقهى .. جلستُ وحيداً .. بدونها .. ! ..
أحضرت قلماً وورقة .. وكتبت عنها الكثير .. ! ..
فاجأتني معرفتي بها لهذا الحد .. ! ..
حبيبتي بدوية لا تعرف طعم القهوة ! .. ولا تأكل من نِعم ( البحر ) شيء ! ..
تسكُن بـ ( صوت المطر ) وتخاف من غضب الرعد ! .. فتنكمش في فراشها في كُل ليلة يغضب فيها الرعد راجية إياي أن أظل معها على الهاتف لأنها ..... مُشتاقة إلي ! ..
تؤمن بالأبراج والفلك .. ! .. على الرغُم من إنها امرأة ( شِبه منطقية ) .. ! ..
تُحب .. عطور الفانيليا ودهن العود , الفساتين .. اللؤلؤ .. ! .. الشكولاته البيضاء .. فيروز .. ويتني هيوستن .. والأغاني الأوبريالية .. ! ..
ترغب بإنجاب ثلاثةِ أطفال وتوأم .. ! .. ( مني ) .. ! ..
من أنصارِ ( المرسيدس ) على الرُغمِ من أنها تخشى السرعة ! ..
تُعاني من ( فوبيا ) الأماكن المُرتفعة و توترها المُناسبات ( المُكتظة ) بالناس .. ! ..
تَظُن بأن الأسود يجعلُها أجمل , بينما تبدو برأيي كحُلم ملائكي بفستانِ أبيض اللون ! ..
تُفضل من الأزهار ( الزنبق ) .. ! .. الزنبق بعمومهِ .. والزنبق الأبيض بشكلِ خاص ( جداً ) .. ! ..
تتحسس من ( التمر ) .. ! .. البدوية الوحيدة التي تُعاني من حساسية ( التمر ) في الدُنيا هي حبيبتي أنا .. ! ..
تعتقد بأن ( فن التصوير ) و ( الرسم ) هما أرقى أنواع الفنون .. ! .. وإن كُانت لا تُجيد النوعين .. ! ..
كاتبتها المُفضلة ( أحلام مُستغانمي ) .. وتُحب غازي القصيبي كـ كاتب ورجُل دولة .. ! ..
فارس أحلامها الهوليودي ( بن أفليك ) ! .. تقول بأنه يشبهني وإن كُنت لا أُصدق ذلك .. ! ..
تحلم بأن نزور بغداد معاً .. ! .. أن نقضي شهر عسلنا في ( موريشيوس ) وأن نعيش ما تبقى لنا من عُمر في ( البُندقية ) .. ! ..
مُخلصةُ حبيبتي لشعراءِ العراق , السياب ونازك وبلند الحيدري .. يروق لها الحُب العراقي كما يبدو ! ..
مُغرمة هي بالفراشات ! .. تعتقد أنها أرق مخلوقات الإله .. ! .. لذا تبدو كفراشةِ صغيرة ملونة ! ..
حبيبتي مولعةُ بالرسائل ! .. بكُل أنواع الرسائل .. الورقية منها و الإلكترونية والرسائل الهاتفية النصية .. .. ! ..
تنشدُ حُباً تعبيرياً ! .. كحُبِ غسان كنفاني لغادة ! .. ولا تؤمن بِحُبِ فعلي بحت ! .. تُريد الأقوال مثلما تُريد الأفعال .. ! ..
لذا أنا أقول .. ! .. هذه المرة أقول .. وأعرفُ بأني لم أكُن أقول ولم أكُن أفعل .. ! ..
فهل تُعيد النظر .. ؟! .. ..
عبدالعزيز بن صالح القيلاني
كندا
رواية أحببتك أكثر مما ينبغي
الكاتبة / اثــــير عبد الله