مدخل
حروف وسطور
أوراق بيضاء واختمار مشاعر
تراتيل أنثى وأبجدية نبض
أنين وحنين ونظرات متربصة
تنتظر السقوط على مقصلة الورق
أحزان بكت ..شاخت فتغضنت الأوراق
ليجهضها الألم قبل مولد الحبر فيها
كنت
ولا زلت أنثى من ورق
دونت مشاعري بين السطور
فاختلطت عليّ الأمور
أصبح الحرف حبيبي وبياض الورق طريقي إليك
أستفيق على وشوشة القلم
بين نبض الحرف وهمس الكلام
ينتابني وقع الحنين
هذا هو اشتياقي لك
بداية موشومة بلا نهاية
حكاية مدونة فوق السطور
في قربك يتجدد الوعد ويطول العهد
أمد يدي إليك ملوحة أرتجيك البقاء
بين دفق الحبر المغمس برحيق عطري
فلا أنا وصلتك
ولا أنت أتقنت الرحيل
فقط هي نوبات صاخبة عصفت بكياني
فأفقدتني توازني
أحتاجك يا نبض الجنون
لتمطر سمائي بك
وتسقيني لهفة الحنين
تلون وريقاتي الصفراء
وتصبغها بسعادة الشرووق
حبيبي
همسي الشريد
وقع الندى وقيثارة العزف الفريد
أنا و أنت قصيدة غرام
لا ثالث بيننا سوى صمت غريب
شروق وغرووب
ليل صعب المراس لا يلين وإن وهبته ما تبقى لدي من
شجن طروب
دق أعتاب السطور
ورغم ونين الابتعاد
واصطكاك مشاعري برعشة الخجل
أحتفي بك
آملة باللقاء
لأجلك حبيبي
سأفرّ ... وأهرب من أسر الحروف
لأكون أنثى شاردة بين ترانيم الورق
تارة أمزقها فأتهشم واياها
وأخرى أنزفها ألما ... ربما دمعا خافيا
فتذبحني حتى الوريد
أغرق وبحور المداد تفيض بي
بلونه الأسود وطهر مشاعري نحوك
أتصفح خاطري بين زوايا الورق
فيسابقني القلم واشيا ... فاضحا أحاسيسي المكبوتة
بين دفاتري
الممتلئة بثقل المداد
فتحيرني النظرات الحائرة
أشكو علتي بصمت ساكن على قارعة السطور
أقلب دفاتري وصلصلة الليل تصم آذاني
فيقرع جرس الطريق
وأستمر
أدون تراتيل قلمي
وأسطورة عشق الحرووف
لنرحل سويا
يأخذنا جنون المداد المتفجر صخبا
المسفوح دمعا بين الوريقات
حبيب حرفي
لأجلك أدمنت الكتابة
تارة تتوشح بدمعي وأخرى آملة بانهمارك
تحت غيوم المساء
تنقشع ضبابية الأحلام مرددة
وايايّ
أيها الحبيب الغريب
همس وبقايا كأس
يرافقني المساء
بين تعدد الصور
وخطوط القلم
خلف المرايا وتزاحم الحرووف
أزف إليك أخبار
كل ما املكه بلا أنت
محبرة وقلم وصفحة بيضاء
ومشاعر أنثى من ورق
مخرج
وامضي بك بين السطور
عبر تقاسيم القلم
وهمس الأبجدية
لا زلت بانتظارك لتكون أميري
الساكن بين ترانيم قلمي وشدو الحروف