تعتبر الألعاب من الأشياء الأساسية التى يحتاجها الأطفال فى الأعمار المبكرة ويرتبطون بها ارتباطًا وثيقا، حيث يعيشون معها فى عالم من الخيال يكونون هم أبطاله، مثلما تقول خبيرة التنمية البشرية "نجوى محمد" مشيرة إلى أن هذه الألعاب تساعد الأطفال على زيادة معرفتهم وتنمية قدراتهم العقلية ونسبة ذكائهم.
وأضافت: "يجب على الوالدين اختيار اللعبة بعناية حتى تساعد على نمو ذكاء الطفل بطريقة صحيحة، من خلال الموازنة بين اللعبة وعمر الطفل حتى يحققوا الهدف منها، فالألعاب الصغيرة التى لا تنشط ذكاء الطفل ولا تحركه تجعل الطفل يبتعد عنها ويصاب بحالة من الملل من لعبته، أما اللعبة التى تثير ذكائه وتجعله يفكر فى كيفية اللعب بها وإمكانية إيجاد طرق أخرى للعب بها تعتبر مفيدة جدا لأنها تساعد على تنشيط الذكاء لديه".
إلا أنها حذرت من استخدام لعبة تحتاج إلى ذكاء أكبر من العمر الطفل الحالى لما يؤديه الطفل من بذل طاقة أكبر فى التفكير لإيجاد طرق جديدة للعب بها دون جدوى وهو ما يؤدى إلى نتائج عكسية على غير المرغوب فيها.
كما نصحت "نجوى" بأهمية أن تكون اللعبة التى يختارها الأهل لطفلهم متعددة الاستعمالات مثل السيارات للأولاد أو "العرائس" للبنات فهذه الألعاب غالبا ما تخلق نوعا من الخيال يتجدد باستمرار مع الأطفال ويساعدهم على تكوين خيالات جديدة وقصص جديدة يعيشونها مع هذه الألعاب مما يؤدى إلى تنمية مهارتهم العقلية والمعرفية، مشيرة إلى أنه من الخطأ شراء أى لعبة قد يتعلق بها الطفل دون مراعاة السن الذى كتب عليها، حيث تكتب الفئة العمرية المناسبة للعب بهذه اللعبة ضمن الإرشادات الموجودة على علبة اللعبة.
وأوضحت "نجوى" أنه ينبغى على الأهل أن ينظروا إلى اللعبة بعين طفلهم وليس بأعينهم هم، حيث يمكن أن يختار الأب لعبة يراها من وجهة نظره أنها سهلة إلا أنها بالنسبة للطفل تعتبر غاية فى الصعوبة، مثل ألعاب الألغاز.
رد مع اقتباس
