تقول الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى
"من واجبات الأم أن تحافظ على صحة أولادها النفسية، وليس فقط الاهتمام بغذائهم ونظافتهم وصحتهم الجسدية"، مشيرة إلى أن "الضحك من أهم عوامل الصحة النفسية".
"يبدأ مشوار الطفل مع الضحك منذ أيامه الأولى، فتبدأ المناغاة فى أيامه الأولى، ثم الابتسامة فى عمر 6 أسابيع، وتعد البداية للحس الاجتماعى".
"يتدرج الرضيع من الابتسامة إلى الضحك فى عمر 5 أشهر حين تتطور عضلات الفم واللسان والشفاه معًا، وعند بلوغ الشهر العاشر يستطيع الضحك إذا شعر بمثيرات حسية كـ"الزغزغة"، وفى عمر السنة يبدأ فى إدراك التغيرات الخارجية والتوقعات، فإذا أعتاد اللعب مع والده الذى يضحكه يبتسم كلما لاحظ والده، كأنه فى انتظاره ليضحكه".
وسيدرك طفلك بحلول الشهر الـ18 بأن الضحك يجعله سعيدًا، لذلك سيحاول إضحاكك عن طريق تقليدك وابتكار أفعال مضحكة".
وتشير ، إلى أن الدراسات النفسية أثبتت أن الضحك فى الطفولة له تأثير إيجابى نفسى وجسمانى على الأطفال مثلهم مثل الكبار، حتى قبل أن يستطيع الطفل الكلام والتعبير عن مشاعره، حيث تعتبر حالته المزاجية هى المؤشر الوحيد لمدى راحته أو سعادته.
"يلعب الضحك أيضاً دوراً رئيسياً فى تكوين الرابطة بين الطفل وأبويه، وخاصة أبيه لأن لحظات ضحك الابن مع الأب تثير به مشاعر الأبوه".
ومن فوائد الضحك أيضاً فى الطفولة إيجاد طريقة سهلة وبسيطة للتواصل الإيجابى بين الطفل الرضيع والمجتمع الخارجى، والأهم أن الضحك يعد وسيلة فعالة لتوصيل مشاعر سعيدة إليه ويؤهل الطفل للمفاجأة ويمنحه روح الدعابة والمرح.
فعلى الأسرة بالاهتمام بإضحاك أطفالهم، وخصوصاً فى أيامهم الأولى حتى يتمتعوا بصحة نفسية وشخصية ناضجة فى شبابهم.