التكنولوجيا المنمنمة للمسنين داخل المنزل الطبي الذكيأصبح بوسع التقنيات الصغيرة كاللاقطات المرتبطة باماكن السكن تسهيل متابعة الوضع الصحي للمسنين بانفسهم داخل بيوتهم وجربت كلية الطب فى غرينوبل وضع مجموعة من الحواسيب وراء جدار مرتبطة بعدة لاقطات تفحص بشكل دائم نشاط شاغل المبنى الذي يتم تشييد منزل المستقبل الطبي فيه داخل مختبر وفيه تستخدم كل تقنيات الخيال المتاحة وبمساعدة عدة مسبارات تعمل بالأشعة تحت الحمراء موضوعة على الجدران ولاقطات ومجسات تقيس النشاط البيولوجي وهذه الأجهزة التقنية تقوم بجمع وتوحيد جميع البيانات واعطائها معنىً طبيا وهناك شبكات بوسعها نقل هذه البيانات إلى أقسام الخدمات الاجتماعية والطبية اما الهدف من ذلك كله فهو تسهيل عودة المسنين إلى المنزل بعد اقامة طويلة في المستشفى أو تمديد بقائهم فى المنزل كما يقول جاك ديموتجو مدير مختبرTIMC) )فى مؤتمر خاص بالتقنيات المنمنمة لقد اشارت كارثة صيف عام 2003 فى فرنسا ان المسنين يظلون وحيدين في المنزل غير قادرين على الكشف عن مرضهم بانفسهم، اما المنزل الطبي الذي يشتمل على لاقطات مثل/ الصدرية الذكية/ المزودة بكاشف يمكنها كشف أي قصور او عجز لدى المسنين وتمتلك قدرات الانذار والوقاية ايضا فهي تقيس نشاط الشخص المريض بشكل دائم وبوسعها الكشف عن بطء وظائف جسمه والتفريق بين ضربات القلب وسرعة التنفس. وتسمى اللاقطات التي يحملها الفرد بـ(الاستوميتر). ان التحليل المناسب لكل البيانات يعني دراسة الوتائر البيولوجية للفرد، وتشكيل (السيناريوهات) التي تشير الى هذا المرض او ذاك من اجل تداركها فيما اذا حصلت في الحياة الحقيقية وتسمح هذه الاجهزة بمتابعة النشاط البدني للمريض دون تدخل في حياته الخاصة كي تفعل شبكة كاميرات الفيديو.وفي المختبرات الفرنسية يحاول باحثون آخرون نمنمة الاجهزة الالكترونية الصغيرة اصلا ذات الاغراض الطبية، ففي علبة من سنتمتر مكعب واحد جمعوا ثلاثة اجهزة لقياس المغنطيسية لصنع لاقطة يتم اختبارها حاليا لتوضع في خدمة العالم بدراسة لشيخوخة (باسكال كوكورييه).ان التقدم الحاصل في التقدم الحاصل في التقنيات الصغيرة كبيرة وان كارثة صيف عام (2003) التي اثرت على كبار السن في فرنسا دفعت السلطات الى تشجيع هذه المبادرات. صحيح ان الحلول الاقل كلفة ضرورية جدا كالساعات التي تسجل البيانات المتعلقة بالقلب والضغط وبدرجة الحرارة والكشتبات الذي يلبس بالاصبع لقياس نسبة الاوكسجين في الدم، وسوار الانذار الذي يلبسه المسن بالمعصم، الا ان لاسلوب العلاج بالمنزل هذا مستقبلا كبيرا ولن يبدأ انطلاقته الا اذا نسيها المريض بمعنى ان اللاقطات لا ينبغي ان تكون محمولة بل ملبوسة لتكون جزءا من اكسسوارات المريض كالساعة والملابس والا ثمة مجازفة ان لا يستخدمها المريض او ان يحبس نفسه في شرنقة منزله المؤمن صحيا فلا يستطيع مغادرته.. اما اليابانيون ابطال الروبوت، فلا يخفون ان التقدم بالعمر والمسنين سيكونون سوقا اساسية ورائجة في مستقبل التقنيات وتراهن شركات يابانية متقدمة على ان روبوتات ستلعب دور الممرضة في دور العجزة والمتقاعدين وقد صنعت بعضها حيوانات روبورتية مكسوة بالوبر او الفراء بوسعها التحدث مع نزلاء دور المسنين والمتقاعدين واطلاق الانذار في حال سقوط سيدها او تعثره او مرضه، وثمة حيوان تقني جميل وصغير مكسو بالفراء الناعم يطلق عليه اسمpillpet) )يظل هذا الحيوان بصحة جيدة طالما يتناول سيده دواءه بانتظام، ومن جانبهم يعمل السويسريون على تصنيع علبة من الاقراص القابلة للبرمجة، لا تفتح الا في ساعات معينة لتنظيم جرعات الدواء للمسنين على وفق وصفة الطبيب وترتبط بالطبيب الذي بامكانه من خلالها التأكد من ان العلاج ملائم ومتبع بشكل صحيح.