وتساقطت أوراق الخريف ورقة تلو أخرى
رحيل مفاجئ
و
حلم تكسّرت أوصاله
وبعاد يأجج لهيب بيننا
كنا كراقصين نعزف بأناملنا لحن وفاء
وكان البعاد
فصادتنا أيدي الغدر من جديد
لهيب أحرفنا
على الورق بات حائراً
توجتنا الأماني على عرش القلوب
وابتدأنا عزف ألحاناً حزينة على حاضرنا
وذاك العطر الذي إنسكب
على وجع قلوب بات تنزف
في يقظتنا
حلم صغير
أغتيل
ولحظات تسمرت مكانها
هناك عند تلك الزاوية
حيث الوجع
حولنا لكائن غريب
كائن يميل بأياد غادرة
حولتنا للعبة تحرك أجسادنا غصباً
وتتجه بنا نحو البراري
نتوه بعيداً عن واقعنا
نتأمل ونتألم
و
نكتب قصتنا
على جدار الأيام
أعطينا الحياة كل ما لدينا
كنا ذوات كرم لا متناهي
فحررنا بعضنا
من حلم تجزأ
باتت كل أمانينا على ورق الأيام
مع
خريف هزّ أحلامنا
حتى بدأت تتساقط أوراقنا
ورقة تلو أخرى
هاجمت أمانينا تلك الأياد الحقود
التي عززت بنا التمسك بجزء من واقعنا
نحاول لملمة ما فاتنا من حنين
ولكن لا مفر من قدر
بات يسكننا من وجع سنين
كبلت أيدينا
حتى بتنا من وجعنا نكتب أحلاماً
ونسطّر آلاماً
ولكن مع
أحلام باتت تنمو من جديد
قلمي وما سطّر
لحن الخلود