واشنطن : كشفت دراسة نفسية أمريكية حديثة أن العنف العاطفي والنفسي الذي قد يتعرض له الطفل أثناء طفولته قد يمتد تأثيره لمراحل متقدمة من عمره لتؤرقه وتحرمه من نعمة النوم بعمق في عقود متعاقبة من عمره.
وأكدت الدراسة التحليلية التي أجرتها «الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة» على 900 بالغ ممن تخطوا سن الستين عن أن كبار السن ممن تعرضوا لعنف عاطفي من قبل أولياء أمورهم في مراحل طفولتهم عانوا من تردي نوعية النوم التي يحصلون عليها في مراحل متقدمة من عمرهم مقارنة بالأشخاص الذين نعموا بطفولة مستقرة ومتوازنة.
وأشارت «الجمعية» إلى أن التأثير السلبي للجانب الانفعالي والعاطفي بين الأطفال وأولياء أمورهم يظل ممتدا لسنوات طويلة تتخطى مرحلة الطفولة، بل قد تمتد حتى ربيع العمر، حيث تستمر هذه الذكريات الحزينة للطفل لتلقي بظلالها لعقود مقبلة على حياته وذلك لتراكم الضغوط ومشاعره المكبوتة تجاهها.
وتحذر الجمعية خلال تقرير لها بحسب جريدة "القبس" أن بعض الأشخاص قد لا يستطيع التغلب على مشاعره السلبية تجاه ما تعرض له في طفولته من عنف عاطفي وهو ما يؤثر فيه سلبا ليعيق تواصله العاطفي والاجتماعي بصورة سليمة مع محيطه الاجتماعي في مراحل متقدمة من حياته.
وأوضحت الجمعية أن العنف العاطفي قد يشمل الإهانة أو العقاب المعنوي بالصمت أو الترهيب والتخويف بالإضافة إلى التهديدات بممارسة عنف بدني، مثل الضرب.