أيَّتها الشمسُ البازغة
فوقَ مواقدِ الروح
مراياكِ تُبصرُ طريقاً لا نهايةَ له
بـ وجعٍ سرياليٍّ وحلةِ فتاةٍ قروية
تتيهُ أقدارُك كـ رذاذِ المطر
وسطَ صحراءٍ عارية
ما بكَ يا نجواي
تبتسمُ وحولكَ الغيومُ داكنة
رويداً .... رويداً .... تمهَّل
فما زالتْ قسماتُ فجرِك وملامحُ آخرِ العمرِ
تشعرُ بالفراغِ ... تبحثُ عن ملاذٍ
وأمامَك مسافةُ طريقٍ وبقايا حنين
لا تدعْ شواطِئكَ الحزينةَ تغازلُ صداك
بـ حفنةِ ماءٍ حائرة
وموجةِ انتظارٍ تائهة
سافرْ عبرَ شريانِ العمر
لـ تفترشَ لها من بين بقاياكَ الباقية
حلماً وهمساً يانعاً
تسكنه بين تلك العيونِ النَرجسية
وتلك النظراتِ الماسية
لـ تصرخَ بـ وجهِ الريح
مستغيثاً بـ ألفِ آآآآهـ وآآآآهـ
من ثقلِ ما زالتْ الروحُ تحمله
وأحياناً ترسمُه على الورق
كـ همسةٍ عصفتْ بها
نشوةُ حرفٍ وغربةُ قلم
ضحى المؤمن