رجح اساتذة الجيولوجيا في قسم علم الارض التطبيقي بكلية العلوم جامعة بابل، استمرار الهزات الارتدادية لحين استقرار طبقات القشرة الارضية بعد الهزات التي تعرض لها قضاء خانقين مؤخرا.
وقال رئيس القسم الدكتور عادل عبد الكريم المتخصص بالجيولوجيا الرسوبية لمراسل (الصباح)، إن الهزات الارتدادية ستستمر بعد كل زلزال يحدث لحين استقرار طبقات القشرة الارضية، مشيرا الى ان العراق بصورة عامة معرض لهزات ارضية ارتدادية لأنه يقع ضمن الصفيحة العربية التي تتحرك سنويا نحو الشرق والشمال الشرقي متعارضة مع الصفيحة الاسيوية، وفيما نوه بأن مكان التقاء الصفيحتين يقع على الحدود العراقية الايرانية التركية، نبه على أن الهزة تعقبها تبعات او مسارات أخرى لأن الحركة والاحتكاك الناجمين عن تصادم الصفيحتين يتسببان بانبعاث طاقة تتكون على شكل امواج تسبب حركات ارتدادية.
ومضى عبد الكريم بقوله، إن البلاد تعاني كيفية التعاطي مع الهزات الارضية، كما هو الحال على سبيل المثال في التعامل مع أسس بناء جميع المشاريع العمرانية، فإن المخطط أو المهندس العراقي لم يضع في حساباته أن البلاد تقع ضمن منطقة نشاط زلزالي، مثلما فعلت دول ايران وتركيا واليابان وبقية دول العالم، فاذا ما حدثت حركات ارضية معينة فان المشاريع العمرانية في العراق لن تتحمل هزات عنيفة لأنها لم تصمم في الأصل على استيعاب تلك الحركات أو الهزات الارضية، مبينا أن الاهتمام اقتصر فقط على مدى استقرار المشروع ولم تحسب مديات اهتزاز البناية، وهذا ينطبق بحسب عبد الكريم على كل الاشياء الموجودة على سطح الارض من بنايات ومنازل ومحطات كهرباء وماء وغاز وانابيب نفط وسدود وغيرها .
المصدر : جريدة الصباح