حكى بعض من كان يحضر مجلس محمد بن داود الظاهري (فقيهاً وعالماً وشاعراً ) , أنرجلاً دخل عليه ورفع إليه رقعة,فأخذها وتأمل فيها طويلاً.فظن من في المجلس أنهامسألة في الفقه يسأل الفتوى فيها,فقلبها وكتب على ظهرها وردها إلى صاحبها ,ونظر في المجلس فإذا الرجل علي بن العباس بن جريح الرومي , وإذا قد كتب بالرقعة :
يـابن داود يـافقيه العــراق ::::أفتــنا في قواتــل الأحــداق
هل عليهن في الجروح قصـاص::::أم مبــاح لها دم العشـــــاق
وإذا بأبي بكر قدكتب له على ظهر الرقعة :
كيف يفتيكم قتيل صـــريع:::: بسهام الفراق والاشتيـــــاق
وقتيل التلاق أحسن حــــالاً::::عند داود من قتيلالفـــــراق.
أحسنت!
قيل : إن المتوكل رمى عصفوراً فلم يُصبه وطار, فقال له ابن حمدان :أحسنت.
فقال المتوكل :كيف أحسنت ! قال :أحسنت إلى العصفور!.
الغلام الأسود والغلام الأبيضاشترى الحجاج غلامين أسود وأبيض ، وقال لهما : أريد أن يمدح كل منكما نفسه ويذم الآخر فقال الأسود:ألم تر أن المسك لا شيء مثله :::: وأن بياض اللفت حمُل بدرهم
وأن سواد العين لا شك نورها :::: وأن بياض العين لاشيء فاعلمِفقال الأبيض :ألم تر أن البدر لا شيء مثله :::: وأن سواد الفحم حمُل بدرهم
وإن رجال الله بيضٌ وجوهُهم :::: ولا شك أن السُودَ أهلُ جهنمِفضحك الحجاج وكافأهما.