لا يمكن القول بأن ميدان المنافسة الوحيد بين كل من الشركة الأمريكية (آبل) و الشركة الكورية (سامسونغ) هو ميدان براءات الإختراع و الذي وصلت فيه الشركتان إلى ساحات القضاء مرارا و تكرارا, بل تظل الأسواق العالمية ساحة الصراع الحقيقي بين العملاقيين, وفي هذا الصدد تأتي أرقام جديدة لتؤكد سيطرة آبل على السوق الأمريكية و تصدر سامسونغ للمبيعات في السوق الصينية.
وحسب دراسة أجرتها شركة (comScore) و هي شركة مختصة في بحوث التسويق حيث تقوم بتوفير البيانات وخدمات التسويق للعديد من أكبر شركات الإنترنت في العالم, فإن آبل تعتبر المصنع الأول للهواتف الذكية في الولايات المتحدة الأمركية خلال سبتمبر الماضي, حيث بلغت نسبة مبيعاتها 40.6 في المئة من حصة السوق الأمريكية تلتها سامسونغ في المركز الثاني بنسبة 24.9 في المئة ثم HTC التايوانية بنسية 7.1 و كل من موتورولا و LG في المراتب الاحقة.
إلا أن نجاح آبل على مستوى الهواتف الذكية لا يوازيه نجاح مماثل على مستوى أنظمة تشغيل هاته الهواتف حيث حل اندرويد في المركز الأول بنسبة 51.8 في المئة ثم يليه نظام تشغيل (آبل) iOS بنسبة 40.6 في المئة وهو الرقم الذي يعكس ربما المشاكل التقنية التي عانى منها نظام تشغيل آبل الجديد iOS7 بعد مدة قصيرة من خروجه إلى الأسواق.
من جهة آخرى وحسب تقرير صادر عن مركز دراسات (Canalys) فإن سامسونغ تسيطر على السوق الصينية متصدرة بذالك حتى الشركات الصينية المحلية كـ Lenovo.
التقرير يشير إلى أن مبيعات الهواتف الذكية لـسامسونغ تأتي في صدارة مبيعات الهواتف الذكية في الصين بنسبة 21 في المئة في الثلت الثالت من السنة الحالية 2013 بزيادة قدرت بـ 56 في المئة عن نفس الفترة من السنة الماضية ويعود ذالك حسب مختصين إلى السمعة الطيبة التي تحظى بها منتوجات سامسونغ عموما (شاشات, هواتف ذكية, أجهزة لوحية). في حين أن الشركة الصينية Lenovo لم تحصل إلا على نسبة 13 في المئة فقط من حصة السوق الصينية, وهي تعتبر نتيجة رائعة لسامسونغ إن علمنا أن السوق الصينية تشكل تقريبا 40 في المئة من السوق العالمية و يباع فيها أكثر من 100 مليون هاتف ذكي.أما (آبل) فقد إرتفعت بنسبة 32 في المئة لكنها مازالت دون مستوى سامسونغ و Lenovo.