أظهرت الاكتشافات الحديثة أنّه من الممكن أن تتشكّل خلايا دهنية جديدة من الخلايا الجذعية. يجب الحرص على عدم ملء هذه الخلايا، ومعرفة كيفية إفراغها إذا لزم الأمر، عن طريق تغيير النظام الغذائي، قبل اللجوء إلى الجراحة التجميليّة.
التوازن الطبيعي للجسم
الجسم مصمَّم بشكل متوازن، بحيث يكون قادراً على إفراز بيبتيدات عصبية تنظّم الحياة الفيسيولوجية. وبالتالي، يمكن لثلاثين بيبتيداً عصبياً تنبيه الدماغ حين يشبع الجسم. يجب الانتباه إلى هذه الإشارات ومعرفة كيفيّة تفسيرها. من بين هذه البيبتيدات، هناك السيروتونين في الدماغ والغرلين في المعدة والليبتين في الخلايا الدهنية. هذه الأحماض الأمينية تصدر إشارات حين يشبع الجسم. للأسف، الأشخاص الذين يميلون إلى تناول الطعام بكمّيات كبيرة لا يشعرون بحدوث هذه الإشارات، كما أنّ المواد الصناعية المضافة في الأطباق الجاهزة تساهم في اضطرابات حادّة في الشهيّة وتوقف عمل البيبتيدات العصبية. فلا تصل هذه الإشارات إلى الدماغ ولا يشعر الجسم بأيّ إحساس مرتبط بالجوع والشبع. وأوّل هذه المواد التي تثير الاضطرابات هي السكّر الصناعي، السكّروز، الذي ينتهي الأمر بنا إلى تناوله دون حاجة أجسامنا له. بالإضافة إلى ذلك، يؤدّي إلى إنتاج الأنسولين، الهرمون الذي يؤدّي إلى تكوّن الشحوم. وتُعتبر القهوة والكاكاو أيضاً من الموادّ التي تثير الاضطرابات الفيسيولوجية، تماماً مثل مادّة الغلوتامات. الدهون المتحوّلة خطيرة أيضاً، فهي لا تستطيع التأكسد والتجزّؤ، فبسبب سلاسلها الصلبة، تؤدّي إلى انسداد الشرايين والدهون المتكدّسة في مناطق أعلى الفخدين من الخارج، ويصبح من الصعب جدّاً التخلّص منها. يجب تجنّب قدر الإمكان الأطباق الجاهزة، فعلى الرغم من أنّها قد تكون عملية أحياناً، إلا أنّها مليئة بالمضافات التي تعيق الإحساس بالجوع. ويجب أيضاً تجنّب الدهون السيّئة والأحماض الأمينية المتحوّلة. وللنجاح في فقدان الوزن، يجب الابتعاد عن الدهون السيّئة، وإنْ كان هذا الأمر ليس سهلاً دائماً.
أنواع الدهون
- الدهون الجيّدة.
- الدهون الخام.
- المتعدّدة الإشباع.
- الخالية من الكولّسترول.
- غير المتحوّلة.
- التي تحتوي على أحماض أوميغا 3/ أوميغا 6.
أهمّية التثقيف الغذائي
نحن نتعلّم عاداتنا الغذائية وطريقتنا في تناول الغذاء في سنّ مبكرة جدّاً. لذا من المهمّ للغاية تثقيف الأطفال في مجال التغذية، تماماً كما نعلّمهم النطق. فحين يتمّ اكتساب العادات السيئة، يكون من الصعب التخلّص منها وتغييرها.
تناول كلّ المأكولات، بكمّيات معقولة، مع التركيز على المنتجات الطازجة، هو أساس جيّد للبدء به. من المهمّ أيضاً الأخذ بعين الاعتبار دور النشاط الرياضي في حرق الدهون. فالأطفال يتناولون الطعام ويمارسون الرياضة بالمقابل. أمّا في مرحلة المراهقة، أو بداية سنّ البلوغ، يمكن أن يصبح الوقت ضيّقاً لممارسة الرياضة، فيما يصبح التوقّف عن النشاط البدني كارثياً، إذ يخفّ حرق السعرات الحرارية، لذا يجب تقليل كمّيات الطعام المستهلكة؛ حيث إنّ اتّباع أنظمة الريجيم على نحو متكرّر له نتائج مريعة على الجسم، كما ويعيش الشخص المعني حالة إحباط دون تحقيق نتيجة مستدامة.
الأطعمة المفيدة
هذه القائمة لا تشمل كلّ أنواع الأطعمة المفيدة، لكنّها تعطي فكرة جيّدة عمّا يُفترض أن يكون لدينا في خزائننا وثلاجاتنا:
- الخضروات الطازجة.
- الخضروات المجفّفة.
- الحبوب الكاملة.
- ثمار البحر.
- الأسماك الدهنية الغنيّة بأوميغا 3.
- بيض الدجاج المربّى في مزارع مفتوحة، لاحتوائه على أوميغا 3.
- زيت الزيتون و/ أو زيت بذور العنب و/ أو زيت اللفت.
عدد السعرات الحرارية
يحتاج الجسم إلى ما بين 1200 و1600 سعرة حرارية كحدّ أدنى للبقاء على قيد الحياة. ولممارسة الأنشطة اليومية، يجب تناول الطعام لإنتاج الطاقة اللازمة للجسم.
خسارة الوزن
لن يفيد إجراء العلاجات في أيّ شيء ما لم ينتبه الشخص إلى نظامه الغذائي. إلى ذلك، لا يجب الخلط بين التنحيف وخسارة الوزن. فتقنيات التنحيف تعمل على كلّ الجسم، وخسارة بضع سنتمترات عن طريق التخلّص من الدهون الزائدة، في حين أنّ خسارة الوزن تعني اتّباع نظام غذائي إلزامي بالتزامن مع علاج جمالي. يجب ألا ننسى أنّه، عند تحقيق الهدف المرجوّ، من المهمّ اتّباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على النتائج.
في عمليّة خسارة الوزن، هناك 4 خطوات مهمّة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- النظام الغذائي.
- تحفيز الرواسب الدهنية.
- إطلاق الطاقة وإزالة الدهون.
- السيطرة على تناول الطعام القهري.
الأطعمة التي يجب تجنّبها
- الدهون الحيوانية، مثل الزبدة ومنتجات الألبان المحوَّلة، ومنتجات الخنزير... باستثناء الأسماك الدهنية.
- اللحوم الغنية بأحماض أوميغا 6.
- المقليّات المليئة بالدهون المطبوخة.
- الأطباق الجاهزة والصناعية، التي تحتوي على الكثير من الموادّ المضافة والأحماض الدهنية المتحوّلة.
- الصودا، التي تحتوي على الكثير من السكّر المكرّر.
- البسكويت المحلّى بالسكّر.
- البسكويت المملّح.
- الجبن بالعجينة المطبوخة.
أحماض أوميغا 6 تحت المجهر
على الرغم من الأفكار السائدة، يجب الحدّ من استهلاك أوميغا 6 التي قد تضرّ بنظامنا الغذائي. تُستخرج أوميغا 6 أساساً من الصويا ودوّار الشمس والذرة، لذا تجعل الخلايا الجذعية عرضة للتحوّل إلى خلايا دهنية. فيجب تفضيل أوميغا 3، التي تتناقض مع أوميغا 6، وتفضيل تناول اللحوم التي لم يتمّ تغذيتها بالأعشاب، وبيض الدجاج المربّى في مزارع مفتوحة، وحليب النعاج.
أهمّية المؤشّر الغلاسيمي
يسمح المؤشّر الغلاسيمي بمعرفة تأثير طعام ما على السكّر في الدم. كلّما كان المؤشّر الغلاسيمي مرتفعاً، زادت احتماليّة أن يؤدّي الطعام إلى إنتاج الدهون. ويتمّ تصنيف الأطعمة وفقاً للمؤشّر الغلاسيمي على مقياس من 0 إلى 100:
- من 0 إلى 55: المؤشّر الغلاسيمي منخفض (الأطعمة التي يجب تناولها).
- من 56 إلى 69: المؤشّر الغلاسيمي متوسّط (الأطعمة التي يجب تناولها باعتدال).
- من 70 إلى 100: المؤشّر الغلاسيمي مرتفع (الأطعمة التي يجب تجنّبها لأنّها تؤدّي إلى ارتفاع الأنسولين في الدم).