اذا كثر العتاب زاد الخراب
يقولون العتاب يزيد المحبة
لكن متى يزيدها ومتى يكون خراب بيوت ؟
كلنا في حياتنا نخطئ ونتوب ثم نعود ونخطئ ونتوب ثم ثم ثم حتى يتوفانا الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم خير الخطائين التوابون فباب التوبة والعودة مفتوح حتى قيام الساعة لكل البشر والله يفرح بتوبة عبدة فمهما كانت اخطاء الانسان يقبل الله عودته ولا يطرده حتى لو كان مشركا متى اعلن توبته .
اما في جانبنا نحن البشر اذا اخطاء احد منا فننقسم في تقبل خطاءه لعدة اقسام :
القسم الاول
قسم لا يقبل خطاء احد ولا يسامح ولا يعاتب بل يهجر مباشرة عند اول خطاء وان سألناه لماذا؟
قال الزم ماعليه كرامتي وكانه مخلوق من النور فيطالب الغير بقبول أخطاءه وهو غير ملزم بتقبل أخطاءهم .
القسم الثاني
قسم لا يقبل الخطاء ولكن لا يسامح الا بعد سيل كبير من الشتم والسب واللعن والتكفيخ يعني يقدم العقاب قبل المسامحة ويتبع ذلك بالتهديد والوعيد وان سألناه لماذا ؟
قال يستأهل والله لو باقي يعيدها لأفعل وافعل وافعل من جد قهرني وخلاني اطلع عن طوعي – يعنني هادي -
القسم الثالث
قسم لديه تقبل للخطاء ولا يعاقب الا بالهجر والحرمان وممارسة الضغط النفسي على المخطئ حتى يراه في اضعف حالته ثم يسامحه وان سألناه لماذا ؟
قال انا ما احب اصارخ او اضرب ولكن عقابي وعتابي له شديد بهالطريقة يكفيه ماجاه والله يتوب مايعيدها .
القسم الرابع
قسم يتقبل الخطاء وعتابه عتاب تربوي – ماله لزوم يكون متعلم او صاحب شهادات -
يعني يجلس مع المخطئ ويسأله لماذااقدمت على فعل ذلك ؟
فيستمع له فربما ان خطائه غير مقصود فيوجهه التوجيه السليم ويعلمه الصواب ويحفزه على عدم العودة
وان كان خطائه مقصود فيذكره بالله وبعقابه وياخذ بيده ويحتويه كفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
همسة :
بالله عليكم كم عدد الاشخاص الذين نقابلهم في حياتنا من القسم الرابع ؟
لديه يقين انهم اقل القليل من مجتمعنا لذلك يجب ان نحاسب انفسنا وندرك ان الخطاء وارد من الجميع مهما كان تعليمه او مكانته ولنعامل الناس المعاملة الحسنة وخاصة الزوجين والأبناء والأقارب فمن عفا واصلح فأجره على الله ولنعلم ان رمضان على الأبواب شهر التسامح والبركة
ولنجعل العتاب درس وليس عقاب نواجه به المخطئ وندرك انه ربما نقع فيما وقع فيه في يوم من الايام وان نجعل لاهل البيت والأقارب والأصدقاء مساحة كبيرة في حياتنا ولا نضيق عليهم في انفسنا فينفروا منا .