في إحدى الأيام.. أتت فتاة لحبيبها.. قالت له.. يا ترى هل تعلم ماذا يدور في عقلي .؟
قال لها أخبريني.. قالت له.. لو شاء القدر.. و تزوّجت بغيرك.. و رزقت طفل منه..
ماذا ستفعل..؟؟
قال لها.. سأفرح و أبكي..
...سأتكلم و أتألّم..
سأتعلّم و أُعلٍم..
ثم جاء نهار اليوم التالي..
فإذا صديقه يأتي له بباقة ورد و بطاقة دعوى ليلة العمر..
ذهب... هذا الشاب إلى حفل الزفاف في مساء يوم مظلم.
فوجد صديقه و حبيبته على منصّة الحفل..
تفاجأ.. ذهل.. انصدم.. ثم ذهب بكل رويّة.. إليهم..
كأي مدعوّ يبارك لهم..
عندما وصل إليهم..
كانت ايتسامته قد فضحته..
و دمعته قد سالت منه..
و لسانه يتألم بالكلام.... بارك لهم..
ثم غادر المكان بهدوء..
في صباح اليوم التالي..
وصلت للفتاة رسالة.. إلى صاحبة القلب الحنون..
أنا من أحبك.. أنا من تقدّس باسمك.. أنا من كان لك عونا في السرّاء قبل الضراء..
لكن الفتاة تفاجئت أن الرسالة غير مكتملة..
ذهبت إليه.. فوجدت نصفها الثاني بيده ..
مصحوبة بدماء سالت من أيسر صدره....
أنا من مات لأجلك..أنا رميتيه بين النار و العذاب..
أنا من تألم يوم زفافك..أنا من غدرتي.. أنا من طعنتي..
ثم ترك فراغ كبير.. و كتب بنهايتها..
أوصيت صديقي بدفن قلبي داخل حجرتك ...