(أعلم أني لو أطلقت عليك ألف رصاصة
فلن تشعر ولن تنزف..ولن تتألم ..ولن تموت...فالرصاص يا سيدي لا يقتل الرجل الميت أبدا..!!!)
الرصاصة الأولى
صدقني..
لا أعلم متى فارقت الحياة
لكنني ليلة البارحة قررت أن أعيش
فاكتشفت أني امرأة ميتة..!!!
الرصاصة الثانية
انتهت صلاحيتك في الحياة منذ زمن
ومع هذا مازلت أتناولك
ولهذا فأنا ..امرأة متسممة بك...!!!
الرصاصة الثالثة
كنت أظنك سحابة صيف
ستمر فوق مدينة أحلامي مرور الكرام
لكن السحابة ليلة البارحة أمطرت
فأغرقت كل أحلامي
الرصاصة الرابعة
قال لي جدي يوما
أن الطيور المهاجرة تعود إلى أعشاشها دائما
فانتظرت عودتك في عش أحلامنا طويلا............ولم تعد
ليت جدي عاش ليرى زمانا
تهاجر فيه الطيور..............ولا تعود........!!!!
الرصاصة الخامسة
نعم ..
مازلت أبالغ في تضخيمك
وتفخيمك
وترميمك
وتجميلك
وتلوينك في أعينهم
من أجلى...وليس من أجلك
كي لا يقال عني
أني أحببت رجلا عاديا.......!!!!
الرصاصة السادسة
ربما كنت امرأة ساذجة
ففي اليوم الأول للفراق
ظننتك تمارس معي لعبة الإخفاء
فكنت أبحث عنك بمتعة الأغبياء................... في اللعب.
وحين طال غيابك..أدركت انه الفراق
فأصبحت أبحث عنك برعب العقلاء................ في الحب..
الرصاصة السابعة
أضف هذه المعلومة إلى أجندة غرورك..
مازلت تؤلمني
ومازلت أحملك في داخلي كالجنين الميت
وأنتظر إجهاضك بفارغ الصبر..!!!
وأضف إليها أيضاً..
مازلت امرأة خيالية
أحلم بمدينة يكون سكانها نسخة مجسدة منك
فأنغمس في زحامهم وأنا أصفق بيدي
واردد بفرحة طفولية:
يالله ما أروع هذا العالم
لدي به منك الكثير....الكثير........!!!!
الرصاصة الثامنة
يرعبني جدا..
أن أكتشف أني كنت أرسم أحلامي لرجل أعمى
وكنت أصف مشاعري لرجل أصم
وأكتب معاناتي لرجل أمي...!!!
الرصاصة التاسعة
كبرت كثيرا يا سيدي
يخيل إلي أني أصبحت امرأة معمرة
فكل ليلة من ليالي الانتظار
أضافت إلى عمري ألف سنة
فمتى سيحتفل العالم بيوم ميلادي...؟؟؟
الرصاصة العاشرة
كان يخيل إلي قبل أن أحبك
أن الوجود أوسع من أي شيء
لكنني اكتشفت انه أضيق مما تصورت
فهو لم يتسع لفرحتي حين كنت معك
ولم يتسع لحزني.........حين غادرتك!!!
الرصاصة (11)..
علمني رحيلك من عالمي الحزن
وعلمني الحزن عليك
الرحيل من عالمي..!!!!
الرصاصة 12
أحبه جدا...
ولست امرأة خائنة
لكن الحنين إليك ..يطرق بابي أحيانا
فيسرقني منه....إليك!!!!
الرصاصة 13
غباء
غباء
غباء
أطلت الوقوف أمام بابك ذات يوم
ظنا منى..
أن الباب هو الحاجز الوحيد بيني وبينك.......!!!
الرصاصة الأخيرة
كلما أطلقت الرصاص عليك
أرتد الرصاص ...إلي..!!!
فأدركت أني أطلق رصاصي...........على حجر!!!!
مقتطف من كتاب "N/A" من تأليف - شهرزاد الخليج