النقرس
نُسب إلى الملوك، لإعتقاد الأغلبية العظمى أنّه يصيب الإنسان نتيجة الإكثار من أكل اللحوم الحمراء وقلة الحركة فقط. إنّه مرض النقرس الذي أصبح من أمراض العصر المنتشرة بين النساء والرجال،
وهو نتيجة ترسب حمض البوليك (Uric Acid) في المفاصل، تحت الجلد أو في القناة البولية بسبب عدم قدرة الكليتين على العمل بكفاءة عن طريق إخراج هذا الحمض مع البول، فيتراكم بشكل كبير، ما يؤدي إلى حدوث إلتهاب شديد في الغشاء المفصلي، ويصاحب ذلك شعور بالألم والاحمرار، والتورم في بعض الحالات.
ومن أكثر المفاصل عرضة لهذا المرض، المفصل الذي يصل إصبع الإبهام في القدم، كما أن أكثر الناس عرضة لمرض النقرس، هم الرجال من الفئة العمرية بين (20-40) عاماً، على العكس مما هو معتقد أنّ النساء هنّ أكثر إصابة بالمرض.
وتُعتبر الأطعمة التي تحتوي على مادة البيورين (الناتجة عن البروتين) هي الأخطر لمرضى النقرس، حيث إنّ هذه المادة تتحول إلى حمض البوليك، ما يزيد من الشعور بالألم، كما أنّ هناك العديد من الأطعمة التي يجب على مريض النقرس تجنب تناولها، والتي لا تقتصر على البروتينات الحيوانية فقط، وإنّما أيضاً بعض أنواع الخضار مثل السبانخ، المشروم، البازلاء والقرنبيط ومنتجات الألبان عالية الدسم، إضافة إلى الكبد، الأنشوجة والسردين، المشروبات الكحولية، البقوليات. كما أن مادة الأسبرين تعتبر من الممنوعات لدى مريض النقرس، حيث تشترك كل هذه الأنواع في إحتوائها على مادة البيورين.
وعلى الجانب الآخر، أثبتت أحدث الأبحاث العلمية قدرة القهوة على التخفيف من حدة آلام مرض النقرس بشكل كبير، حيث إنها تعمل بكفاءة على تقليل نسبة حمض البوليك في الدم، ما يُشعر المريض بتحسن ملحوظ،
ولذلك يُنصح بتناول من 2-3 أكواب قهوة يومياً.
كما أنّ الفول السوداني، زيت الزيتون وكثرة شرب الماء مفيدة جدّاً في تلك الحالات، إضافة إلى الفواكه الطازجة “ما عدا الفراولة والتين) والخضار (ما عدا الممنوع منها) وكذلك منتجات الألبان، قليلة أو منزوعة الدسم بجانب الليمون، الكركديه والأناناس
.
وتُعتبر زيادة الوزن، وخاصةً في منطقة البطن، من العوامل التي تساعد على الإصابة بداء النقرس. ولذلك يُنصح دائماً بالحركة وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي
، كما يُنصح بعدم تجاوز نسبة حمض اليوريك في الجسم عن 500 ملجم يومياً، لمن لديهم الإستعداد للإصابة بمرض النقرس، حيث إنّه مرض وراثي