TODAY - 21 June, 2011
بعد مطالبة الصدر بردعه وإحالته للقضاء
قوات عراقية تشن حملة للقبض على "أبو درع" مثير الفتنة الطائفية
أبو درع يتوسط حراسة
دبي - العربية.نت
تشن قوات حكومية عراقية حملة في مدينة الصدر، وتفرض إجراءات أمنية مشددة بغية القبض على مثير الفتنة الطائفية في العراق والملقب بـ"أبودرع"، وذلك عقب الدعوة التي أطلقها رجل الدين مقتدى الصدر، إثر استغاثة سكان حي 33 في المدينة والتي يستنجدونه فيها لحمايتهم، بعد أن طغى عليهم إسماعيل الدراجي "أبو درع".
واقترن لقب "أبودرع" هذا الاسم المخيف في العراق، حقيقة أم خيالا، بآلاف الضحايا من العراقيين طيلة مرحلة الاقتتال الطائفي التي وصلت ذروتها إبان تفجيرات مرقد العسكريين في سامراء عام 2006, حيث طالبت قواعد الصدر وجهاء المدينة, برَدع أبودرع والعشرات من أعوانه الذين قاموا بجريمة مروعة أبطالها شقيقاه، حليم وسليم وابنه حيدر وجماعتهم ظُهر السبت الماضي, بحرق وتهجير ست عائلات من بيوتها, وكانوا يرتدون الملابس السوداء ويطلقون النار في شوارع الحي ويطلقون الأهازيج"،على طريقة الكاوبوي (رعاة البقر) في الغرب الأمريكي, حسب الرسالة التي أرسلتها مجموعة من أهالي قطاع 33 بمدينة الصدر، والذين استغاثوا بالصدر باعتباره، السيد القائد، كما يصفونه وباتت حياتهم مهددة في ظل هذه المجاميع التي تخطت القانون ولم تعد الدولة قادرة على ردعهم بعد ما أقدموا عليه من فوضى في هذه المدينة المعدمة التي تضم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة توافدوا إليها من المناطق الجنوبية والوسطى بعد أن كان عدد سكانها مليون ونصف نسمة قبل الغزو الأمريكي عام 2003.
وكانت حصيلة خسارة الأهالي في صولة أشقاء أبودرع مقتل خمسة من الأهالي وجرح العشرات من الأشخاص في "اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بعد ظهر السبت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع المنشق عليهم (أبودرع)، وكان من خسائرها أيضا إلحاق أضرار مادية بعربتين عسكريتين تابعتين للجيش الذي هرع إلى مكان الاشتباك لاحتوائه".
وتفيد مصادر من المدينة أن "القوات الحكومية مازالت تطوق القطاعات التي وقعت فيها الاشتباكات فيما تسود المنطقة إجراءات أمنية مشددة".
وتعتبر مدينة الصدر المعقل الأساسي للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر وهي خاضعة لسيطرة جيش المهدي التابع له، ويعتبر أبودرع من أبرز قيادات جيش المهدي سابقا وكان مسجونا لدى القوات العراقية بتهم مشاركته في أعمال عنف إلا أنه أفرِج عنه في ظروف غامضة في أبريل/ نيسان من العام الماضي.
وأفادت مصادر مقربة أن إسماعيل اللامي "أبودرع" كان قد فر في الماضي, إلى ايران وحظي بتكريم واحتضان ايران له وعومل كبطل فيها ثم اعيد الى مسكنه في مدينة الصدر لياخذ وضعا خاصا برغم الجائزة التي وضعتها القوات الأمريكية مقابل اعتقاله أو تقديم بيانات عنه.
وكان أبودرع يمتهن بيع السمك، قبل التحول لأعمال القتل والسلب، بعد موت أحد أقاربه في فريق التايكواندو القادم من الأردن عبر الطريق البري ومقتل شقيقه الذي كان يعمل سائقا على طريق عمان – بغداد من قبل عناصر القاعدة.
وكان يستخدم سيارات الإسعاف لاصطياد ضحاياه وذبحهم، ومن أشهر ضحاياه أعضاء اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الذي اقتادهم بسيارات دفع رباعي شكلت موكبا مخيفا وقتها أمام مسمع ومرأى الجميع مع مساعده أزهر الدليمي ومجاميع ما يسمى ب (الذباحة) حيث يُرجح مقتلهم جميعا أو إخفاؤهم قسريا دون أن تكشف الجهات الحكومية حتى الآن عن مصائرهم.
ولعل اعتقال أبودرع في حال عدم هربه من جديد الى إيران, قد يعطي أملا لذويهم أن تكشف وقائع عمليات سفاح بغداد أو (زرقاوي الشيعة) كما يطلق عليه الأمريكان.