نمو الشعرينمو الشعر في ثلاث دورات مختلفة والتي تسمى باللغة الانجليزية: Anagen، Catagen و Telogen. حوالي 90٪ من شعر الراس موجود في طور الـ Anagen او مرحلة النمو في العربية، والذي يستمر من سنتين الى ثماني سنوات. الـ Catagen، او المرحلة الانتقالية، التي عادة ما تستغرق نحو 2-3 اسابيع، وخلالها تنكمش بصيلات الشعر. خلال طور الـ Telogen، الذي يستمر حوالي 2-4 اشهر، فان الشعر يكون في حالة الراحة. معظم الشعر على فروة الراس يكون في نمو مستمر، في حين ان حوالي 10٪ من شعر الراس يكون في حالة الراحة في اي وقت من الاوقات. الشعر ينمو بمعدل 6 سم في السنة.
كم من الشعر يتساقط؟وفقا للاكاديمية الامريكية للامراض الجلدية بخصوص اسباب تساقط الشعر فان معظم الناس يفقدون من 50-100 شعرة كل يوم. في الايام التي يتم فيها غسل الشعر يمكن ان نفقد حتى 250 شعرة. لا ينبغي تجنب الغسل للحفاظ على الشعر، لانه سيسقط بكل حال في نهاية المطاف.لاولئك اللاتي لا تخططن لعد شعرهن كل يوم، هناك طرق سهلة لمعرفة متى يحدث ترقق الشعر او يتساقط بوتيرة كبيرة جدا. يجب الانتباه الى التفاصيل الصغيرة: عند الاستيقاظ في الصباح - هل هناك كمية كبيرة من الشعر على وسادتك؟ عند تمشيط الشعر - هل يتساقط الشعر اكثر من المعتاد؟هناك ايضا اشارات اخرى خارجية يمكن البحث عنها مع مرور الوقت، ولكن بالنسبة للنساء فان اكتشافها يكون اكثر صعوبة. على النقيض من الرجال، الذين يستطيعون ملاحظة تراجع الشعر في الراس وحدوث الصلع، فلدى النساء تظهر عادة ظاهرة ترقق الشعر في الثلث العلوي الى منتصف فروة الراس. احيانا خط الجبهة يبقى دون تغيير، ويمكن ملاحظة ترقق الشعر او الصلع عند تسريح الشعر بشكل يكون فيه الشعر مشدودا الى الخلف.
مرحلة التشخيصعندما تشكو المراة من تساقط الشعر فعادة ما يتم ارسالها اولا للفحص في المختبر. اختبارات الدم تحاول تحديد المشكلة الطبية، لانه في بعض الاحيان تكون احدى امراض المناعة الذاتية او مشاكل الغدة الدرقية هي من اسباب تساقط الشعر الشديد.طريقة اخرى لتشخيص مشكلة تساقط الشعر هي عن طريق فحص التاريخ الطبي للمريضة. يجب الاستفسار عن والدة المريضة، العمات، الجدات، وما الى ذلك، ومعرفة ما اذا كان لديهن كميات مماثلة من الشعر. الثعلبة الذكرية (Androgenetic)، المسئولة ايضا عن 95 ٪ من جميع حالات الصلع عند الرجال، هي حالة وراثية تؤثر على الملايين من النساء في جميع انحاء العالم. هذه هي واحدة من اسباب تساقط الشعر الاكثر شيوعا لدى النساء، وهي تحدث لدى حوالي نصف النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر.على الرغم من ان هذه الظاهرة تحدث بشكل رئيسي في اواخر سنوات الـ 50 او الـ 60، فهي يمكن ان تظهر في اي عمر، حتى خلال فترة المراهقة. في الوضع العادي، في كل مرة تسقط فيها بصيلة الشعر يتم استبدالها بواسطة شعر مساوي في حجمه. لدى النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر فان الشعر الجديد الذي ينمو يكون طريا ورقيقا - نسخة مصغرة عن نفسه. بصيلات الشعر تنكمش وفي نهاية المطاف تتوقف عن النمو تماما.
العوامل الطبيةاذا كانت بصيلات الشعر موحدة في حجمها او اذا كان تساقط الشعر مفاجئ، فهو يمكن ان يحدث لسبب اخر عدا الوراثة، مثل حالة مرضية موجودة. هناك مجموعة واسعة من الظروف التي يمكن ان تؤدي الى تساقط الشعر: الحمل، اضطرابات الغدة الدرقية، فقر الدم، امراض المناعة الذاتية، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات والامراض الجلدية مثل الصدفية والتهاب الجلد.غالبا ما يحدث ايضا تساقط الشعر الشديد عند انقطاع الطمث. الاسباب الاخرى لتساقط الشعر تشمل الضغط الشديد، الصدمات الجسدية مثل الجراحة او مرض خطير، انخفاض حاد في الوزن في فترة قصيرة من الزمن واخذ جرعة زائدة من فيتامين A.ايضا تسريحات الشعر المختلفة مثل الضفائر او الجدائل الرقيقة جدا، وكل العلاجات التجميلية المتبعة الاخرى- صبغ الشعر، العلاجات الكيميائية، استخدام مجففات الشعر وتنعيم الشعر - يمكن ان تؤدي لضرر التكسر وتساقط الشعر. حتى عملية بسيطة مثل تجفيف الشعر مع منشفة بشكل فظ قليلا يمكن ان تؤدي الى تساقط الشعر.لحسن الحظ، في معظم الحالات، فان الشعر ينمو مرة اخرى مع او بدون العلاج الطبي. في حالة تساقط الشعر المقلق، يفضل استشارة طبيب الامراض الجلدية الذي يبدا في عملية التشخيص والعلاج اذا لزم الامر.