بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل عل محمد وآل محمد وعجل


تعجب إبليس لعنه الله من عبادة الإمام زين العابدين

قال إبليس لعنه الله يا رب إني قد رأيت العابدين لك من عبادك من أول الدهور إلى أخر عهد
علي بن الحسين فلم أرى فيهم أعبد لك ولا اخشع منه
فأئذن لي يا الهي أن أكيده لأعلم صبره ؟
فنهاه الله عز وجل عن ذلك فلم ينته
فتصور لعلي بن الحسين وهو قائم في صلاته في صورة أفعى له عشرة رؤوس محددة الأنياب
منقلبة الأعين من الحمرة وطلع عليه من الجوف الأرض من مكان سجوده ثم تطول فلم يرعد لذلك

ولا نظر بطرفه إليه
فانخفض إلى الأرض في صورة الأفعى وقبض على عشرة أصابع علي بن الحسين وأقبل يكدمها بأنيابه

وينفخ عليها من نار جوفه ولا ينكس طرفه إليه ولا يحرك قدميه عن مكانهما ولا يختلجه شك ولا
وهم في صلاته
فلم يلبث إبليس حتى انتقض عليه شهاب محرق من السماء
فلما أحس إبليس لعنه الله صرخ وقام إلى جانب علي بن الحسين في صورته الأولى
ثم قال : يا علي أنت زين العابدين كما سميت وأنا إبليس والله لقد شاهدت من عبادة النبيين والمرسلين

من لدن ادم أبيك واليك فما رأيت مثل عبادتك ولوددت انك استغفرت لي فان الله كان يغفر لي
ثم تركه وولى وهو في صلاته لا شغله شيء حتى قضى صلاته على تمامها