محمد عواد – هو موضوع جديد من المواضيع التي ترددت بكتابتها حتى لا يفهمني البعض بشكل خاطىء، لكنه بالنهاية يشبه مواضيع أخرى كتبتها تتعلق ببعض القصور الفطري لدى الرجل فيما يتعلق بالحب مثل أن ذاكرته العاطفية قصيرة.
يحدثني أحدهم عن قصته مع فتاة أحبها من كل قلبه، وعندما انفصلا كان قرار الترك من قبلها لخلاف بسيط، هي كانت حبه الأول فانهار تماما وحاول العودة، وكان كلما يتصل يبكي دون أن يستطيع ضبط أعصابه وهي تخبره فقط "لا"...ثم تردد "لا"... وفي النهاية "ليس جيداً البكاء لأجلك"، ولم يتغير موقفها حتى النهاية.
أكثر من شخص أخبرني نفس القصة السابقة وهم الآن يضحكون من لحظات الضعف هذه لأنهم شقوا طريقهم في الحياة والتقوا بشريكات عمرهم، لكن أعرف قصة لشاب جاءته الفتاة تبكي فلم يستطع أن يقول لها "لا".. هو كان واثقاً من أنه لا يستطيع الزواج منها لأسباب كثيرة فاضطر اختلاق قصة أنه عاد لها ثم تركها ثم عاد ثم تركها .. حتى كان أخر ترك لطيف عليها وأقل تأثيراً ومن دون انهيار يصيبها.
عندما نتحدث مع الفتيات والرجال أدرك أن تلك حقيقة من خلال فهم وجهات نظرهن، فالمرأة لصفة ما فيها تكون أكثر وضوحاً وغير مكترثة إلا بأنها تفعل ما يمليه عليها قلبها وعقلها .. "أحبه" إذن نستمر و"لا أحبه" إذن لا داعي للعودة حتى لو بكى طول العمر، أما الرجل الذي يقال إن عقله يحكمه أكثر، ففي هذه اللحظات يتدخل قلبه ويغير من حساباته فجأة وتجده بكل سهولة يخضع لدموع الطرف الأخر والحاحه ويعود رغم عدم قناعته بذلك فقط كي "لا يجرحها"...والكلام في الحالتين عن الحب الحقيقي.
هل المرأة أقسى قلباً عند رفض الحب؟
بصراحة وإن عجزت عن شرح الأمر لكن الشواهد كلها تقول... نعم!
ولنا ان نسمع آراءكم في الموضوع