ومن هذا المنطلق اعتبرت مواطنة، في تسجيل للقناة الإذاعية الأولى، أن ظاهرة العنف انخفضت في الجزائر وأضحت المرأة أكثر تحررا مما كانت عليه قبل سنوات، مضيفة أنها لم تسمع برجال يتعدون جسديا على النسوة .
في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة الذي يصادف الخامس والعشرين نوفمبر من كل سنة قد يكون من المشروع التساؤل حول ما إذا كانت هذه الظاهرة المنتشرة في كل أنحاء العالم تجد لها بالجزائر مجالا للانتشار والتوسع وبشكل يستدعي وضع إستراتيجية وطنية قانونية للحد من انعكاساتها وتأثيراتها على المجتمع بعد أن تعددت أسبابها وتحسنت -في المقابل- مختلف الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
ولم تخف المتحدثة أن المرأة باتت اليوم تحترم من قبل الرجل هذا ما يدل على تغير في الذهنيات والسلوكات .
فيما أفاد مواطن آخر، أن الرجل والمرأة أضحيا سواسية نتيجة لمستوى التعليم المرتفع إلا انه لم يخف أن هنالك عنفا مسلطا ضد المرأة ولكنه اقل درجة مقارنة بالماضي مرجعا ذلك إلى المدمنين على المخدرات أو الكحول.
وفي سياق متصل أفادت الحائزة على جائزة الأمم المتحدة للمجتمع المدني سعيدة بن حبيلس ، في تصريح أدلت به للقناة الأولى، أن نسبة العنف في عالم الريف انخفضت انخفاضا محسوسا مقارنة بنسبة العنف الملاحظ في المدن الكبرى مرجعة ذلك لعدة عوامل منها العامل الأساسي المتمثل في تحسن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمرأة ومن مختلف الفئات وهو ما يعني تشبث المجتمع الريفي بعادات وتقاليد تكرم المراة وتحترمها.
تجدر الإشارة إلى أن خروج المرأة من تحت مظلة الأسرة بتعزيز مكانتها الاجتماعية والاقتصادية إلى جنب أخيها الرجل قلص والى حد كبير من استسلامها للعنف ومن نسبة تعرضها له.
وفي ذات الشأن أوضح المحامي والمهتم بالشأن القانوني بن طالب أن ما نسبته 80 بالمائة من ظاهرة العنف المسجل ضد المرأة هو عبارة عن قضايا مفتعلة مضيفا أن المرأة وعندما خرجت من قوقعة الأسرة إلى رحاب المجتمع الواسعة أصبحت تواجه أطرافا أخرى تمثل المجتمع بشتى شرائحه.
وأضاف المتحدث أن دخول المرأة إلى عالم الشغل جعلها تمتلك استقلالية مالية ومركزا قانونيا محترما.
وواضح -إذن- أن جملة من الأسباب و الحيثيات ساهمت و بشكل كبير في خفض نسبة العنف ضد المرأة ليبقى الدور الفعال معقودا على مختلف الحملات التحسيسية والتوعوية