ادانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجريمة التي ارتكبتها العصابات التكفيرية في مدينة درنة الليبية باغتيال الاستاذ العراقي الدكتور حميد خلف الساعدي، وفيما دعت وزارة الخارجية الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية حياة الاساتذة والطلبة والمواطنين العراقيين في البلدان الملتهبة، اشارت الى انها تتواصل بشكل مباشر مع الملحقيات الثقافية العراقية منذ انطلاق عمليات التغيير في عدد من البلدان العربية، لتأمين عودة من يرغب من الاساتذة في العودة الى العراق.وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة قاسم محمد جبار، أن وزارة التعليم العالي تدين بشدة، الجريمة البشعة التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية في مدينة درنة الليبية، بقتلها للدكتور حميد خلف الساعدي"، مشيرا الى ان الوزارة "تواصلت مع وزارة الخارجية العراقية والسفارة الليبية في العراق، منذ اليوم الاول الذي اعلنت فيه بعض وسائل الاعلام عن اختفاء ثم اختطاف الدكتور الساعدي، وكانت تأمل ان تؤدي الجهود الدبلوماسية التي بذلتها وزارة الخارجية العراقية، الى اطلاق سراح الدكتور الساعدي، لكن الجماعات التكفيرية التي لا يعصمها من دماء الابرياء شيء، فعلت فعلتها الشنيعة دون ادنى احترام لدماء الابرياء، تماما كما مارست عمليات القتل الدموية تجاه العراقيين طوال السنوات الماضية".
واضاف المتحدث الرسمي، ان وزارة التعليم العالي "اتخذت العديد من الاجراءات الخاصة بالاساتذة والطلبة العراقيين في الدول العربية التي شهدت اعمال عنف خلال العامين الماضيين، وقدمت تسهيلات واسعة لعودة الطلبة العراقيين الدارسين في مصر وسوريا وليببا، فضلا عن متابعة احوال الاساتذة العراقيين في هذه الدول عن طريق الملحقيات الثقافية أو السفارات العراقية ودعوتهم للعودة الى التدريس في الجامعات العراقية"، مضيفا أن "مئات الاساتذة العراقيين عادوا الى العراق، فيما تتواصل الملحقيات الثقافية ودائرة البعثات عبر السفارات العراقية في مختلف بلدان العالم مع الاساتذة العاملين فيها".
ودعا المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، الاساتذة العراقيين من العاملين في الدول الملتهبة، الى الاستفادة من برنامج عودة الكفاءات العراقية الذي اعلنت عنه وزارة التعليم العالي، في حال رغبوا في العودة للتدريس داخل العراق".