النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

عن الوقاحة النوعية أو ضغائن المثقف ،، مهند يعقوب

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 509 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,566 المواضيع: 1,035
    صوتيات: 54 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10447
    مقالات المدونة: 9

    عن الوقاحة النوعية أو ضغائن المثقف ،، مهند يعقوب

    الحوار المتمدن
    عن الوقاحة النوعية أو ضغائن المثقف


    مهنّد يعقوب


    2012 / 7 / 2



    ليست هذه المقالة مادة علمية في بيان الخريطة الجينية للإنسان وكيف تتشكل لديه النوازع والأفعال وما هي العوامل المؤثرة فيها ، بل محاولة توصيفية لذات إنسانية نادرة ، لا مهرب من إن وصف الوقاحة يملؤها ويحيط ببعض تمثيلاتها الاجتماعية والثقافية من كل الجهات .كما وإن الإبداع في بعض معانيه إذا كان معادلاً لمرض سايكلوجي ، فهو أيضاً توبة وتنكر لعيوب شخصية واجتماعية تأخذ أشكالاً متعددة أبرزها نفي المساوي والأدنى وتعنيفه بالكتابة .


    كانت المرة الأولى التي أتعرف بها على مفهوم " الوقاحة الوراثية " مع فيلم " صمت الحملان " 1991 للمخرج " جوناثان ديمي " حيث يسخّر الدكتور" هانيبال لكتر" كل إمكانياته العلمية والخيالية لتصفية هؤلاء الوقحين وراثياً ، بأسلوب لا يخلو من غرائبية ومزيد من الدّم .
    والوقح وراثياً هو الشخص الذي تكون لديه الإستعدادات الاجتماعية والثقافية كمغذيات لإرتكاب أنواع الخيانات والعنف والإضطهاد بحق الآخرين ، سواء كان عنفاً عملياً او بواسطة اللغة كما يحصل عادةً بين المثقفين والأدباء محلياً وعالمياً. وهو أي الوقح وراثياً إمتداد لعائلة او مجموعة من البشر العاديين او النوعيين . وهذه العائلة يمكن أن تكون عائلة حاكمة بالمعنى الاجتماعي او السياسي او الديني او الثقافي ، فيظهر لدينا بالنهاية مجموعة من الأفراد الحاكمين ، كرئيس قبيلة او رئيس دولة او فقيه او متسيّد باسم الجماعة النوعية ، سواء كان بصفة رسمية او يحفر لمجايليه خارج المؤسسة ، حتى تصل السلسلة الوقحة الى أدناها متمثلة بآخر وقح وراثياً وهو الأب في العائلة ، لهذا يحتل موته كرمز في الأساطير والأدب العالمي مكانة مميزة وعلامة على التحرر.


    إن تضافر مجموعة من الظروف والعوامل حتى لو كانت إعتباطية في إظهار شخص ما " وقح وراثياً او ثقافياً " هو أن يتسلم مسؤولية وظيفية او إعتبارية معينة ، فهذه المسؤولية مناسبة كافية لان تكشف كل مغذياته الثقافية والاجتماعية الفجّة ، وتجعل منه شخصاً مريعاً يتسرب كل أنواع العنف والإضطهاد من بين كلماته وأفعاله . حيث تُعد فئة السياسيين او العوائل الحاكمة سياسياً من أكثر الفئات وقاحة في السلسلة ، للأثر التدميري الذي أحدثته في قشرة وجوهر الإنسان ، وليس أكثر تدليلاً على ذلك من الحروب التي حصلت في تاريخ العالم وتحصل في الشرق حتى الآن .


    تليها الفئة الثانية وهي فئة المثقفين والتي ستأخذ الحيز الأهم في طموح هذه المقالة لأهمية هذه الفئة ومكانتها في إحداث أي تغيير على صعيد الذوق والوعي ، وايضاً لما تضطلع به من معارك وغارات جانبية لا علاقة لها بالإبداع نفسه ، بل بالهم الذاتي والسايكلوجي المرتبك للفرد المبدع . فنحن أمام شخصيات مهمة ، مركبة ومشطورة الى أجزاء متعددة ، او فلنقل إننا أمام شخصية " هاري هاللر " في رواية " ذئب السهوب " لـ هرمان هيسه ، فهو شخص مركب بطريقة مفزعة إنه " ذئب تغطيه طبقة رقيقة من الإنسانية " .


    قد يتعذر علينا إيجاد الشخصية الخارجة عن الأضداد داخل حلقة المثقفين ، كونهم بشراً عاديين ويصدق عليهم ما يصدق على أي إنسان آخر في سلوكياتهم الإنسانية والاجتماعية . لكن ما يثير الإهتمام أن هذا العادي او الأقل منه يتشكل ويزحف على الخطاب الثقافي والإبداعي الخالص والرسمي ويصبح جزءاً منه ، بل يتحول في بعض الحالات الى سلعة للإنتشار والترويج ، وبالتالي ما يؤخذ على هذه الصراعات والغارات ، إنها خطابات معلنة ومكتوبة وثقافة رائجة ، لم تسقط فيها فئة وقحة أخرى مثل فئة الفقهاء ، فهؤلاء لديهم ما ينوب عنهم في صراعاتهم المشينة على الزعامة والتسيّد ، ولم تظهر هذه الصراعات على شكل خطابات مدونة ومعلنة إلا نادراً وبقيت في إطارها الشفاهي المطمور.


    تتنوع بنية الضغينة في خطاب المثقف حسب الجنس الأدبي او النوع الشعري وتحديداً الشِعرالعمودي " الشاقولي " لغنى هذا اللون بأغراض شِعرية متعددة كالرثاء ، والمديح ، والهجاء وهذا الغرض او القصد الأخير يشكل بنية جوهرية في وعي الشاعر العربي الكلاسيكي ، حتى إنتقلت عبره وتحولت الى خطاب وفعل يغذيان المجتمع والسلطة والمثقف معاً ، منذ التحقيل الجاهلي مروراً بالإسلام ومراحله ، وصولاً الى حياتنا الراهنة ، إلى أن أصبحت الضغينة في بعض الخطابات النقدية المعاصرة والأعمال الروائية تشكل مقابلاً او تنويعاً لهذا الغرض واشتقاقاً منه .


    كتب جهاد فاضل في " أدباء عرب معاصرون " الصادر عن دار الشروق الطبعة الاولى 2000 عن واقع التحولات الثقافية والأدبية وطبيعة الصراعات القديمة المتجددة بين أنصار القديم والحديث في خمسينيات وستينيات القرن الماضي . حيث يتّسم هذا الكتاب بالتوازن على المستوى النقدي ، وأيضاً في عرض نماذج لبعض الصراعات بين الأدباء والمثقفين العرب ، باستثناء الحصة المخصّصة للسيّاب . فهي لم تكن حصة متعلقة فقط بمنجزه الإبداعي ولا بريادته لشعر التفعيلة ، بل بشخصه المسلوب حياً وميتاً. يقول عنه المؤلف في الصفحة 195 " كان بدر شاكر السيّاب شاعراً قبل أن يكون أي شيء آخر او لنقل إنه لم يكن سوى شاعر ، فلم يكن مفكراً مثلاً او باحثاً او حتى ناثراً ، وقد كتب يوسف الخال مرة في مجلة فصول اللبنانية عنه إنه كان ينقح للسيّاب شِعره وإن مجموعته أنشودة المطرالتي أصدرتها مجلة شعر خضعت لتنقيح أسرة المجلة " وفي الصفحة 201 وتحت عنوان " رسائل السيّاب الى يوسف الخال " يزيد المؤلف النعوت القاسية ضده ، فكانت أوصاف " إنتهازي ، ساذج ، مرتزق، متسوّل ، يعمل مع مؤسسة تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية " منظمة " حرية الثقافة " هي أبرز ما يميز مستطيلات السيّاب داخل الكتاب . حتى يخيّل إن حصته هجينة ونشاز وليست داخلة في نية المؤلف كحلقة نقدية رصينة ومنسجمة مع مادة الكتاب عموماً ، رغم أنه يتعرض للتشكيكات التي طالت طه حسين ورئاسته لمجلة " الكاتب المصري " وايضاً يتعرض لسرقات أدونيس ، والمازني ودفاعهما ضد هذه الإتهامات . لكن يبقى السيّاب غير مشمول بالتقدير الكاف عند المؤلف ، وربما يعود عدم التقدير هذا الى إن بعض المؤلفات يلزم أن يكون فيها مناطق جحيم او فلنقل مصح أخلاقي تأهيلي ، يكون مخصّص للشخصيات النوعية " الإنتهازية " و" المتسوّلة " حسب ما يترضيه وعي الكاتب ومزاجه في وضع الصفات المناسبة ، وحسب ما تمليه مقتضيات النقد ! حيث يعلّل المؤلف هجومه هذا على إيمانه " بضرورة إرساء تقاليد صارمة في الحياة الأدبية ، فإذا كانت المجاملة جائزة في الحياة الاجتماعية فإنها ينبغي أن تدان في الحياة الأدبية " مقدمة الكتاب ص 7 .


    لا يختلف كثيراً كتاب " الموجة الصاخبة " الصادر عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد 1994 للناقد والشاعر سامي مهدي عن النموذج الأول حيث يتميز القسم الثاني من هذا الكتاب " تحولات النص " بجهد نقدي عال ومخلص للتجربة الشعرية الستينية عموماً ، لكن يبقى القسم الأول منه مُعد حصرياً للنيل من الكاتب والشاعر فاضل العزاوي وعبد القادر الجنابي ومؤيد الراوي وغيرهم من شعراء الستينات ، ولم يلتحق بالقسم الثاني من الكتاب غير فاضل العزاوي كمثال لتحولات النص تلك ، مع مكانة لائقة كما يستحقها الشاعر الكبير سركون بولص ، تاركاً عبد القادر الجنابي ومؤيد الراوي في صحراء القسم الأول يعانون من إرتفاع درجات الحرارة مع حصّص كافية من الوصف بالأميّة حيث يذكر في الصفحة 279 " كان من الإسراف أن ينسب مؤيد الراوي الى الشِعر ، حتى في كتاباته النثرية " .
    وهكذا هو الحال مع كتاب " إنفرادات الشعر العراقي الجديد " للشاعر عبد القادر الجنابي والذي صدرعن دار الجمل 1993. وهو كتاب دارت حوله معارك وشبهات كثيرة ، كما إنه دوّن على عجل للرد سلفاً او إستباقاً لما هو متوقع من سامي مهدي في " الموجة الصاخبة " لمعرفة عبد القادر الجنابي المسبقة بفكرة الكتاب ، فأراد أن يحصد الفرصة بدلاً منه ، وأيضاً لتقديم رؤيته النقدية المثيرة للتقدير والجدل حول الجيل الستيني في العراق وتحديداً جماعة كركوك . لكن تبقى فكرة النيل والخصومة حاضرة بكل طاقتها السلبية التي تساوي طاقة الوعي في معنى الشِعر وأهميته نقداً وتمثيلات ، لدى أسماء شعرية ونقدية مرموقة كفاضل العزاوي وسامي مهدي وعبد القادر الجنابي وآخرين.


    تمثل رواية " بابا سارتر" الشهيرة لعلي بدر إنموذجاً مطاوعاً للعمل السردي المركب والمزدوج ، فهوعمل تتجاور وتتمازج فيه السخرية الإحترافية العالية مع الأنساق الثقافية السالبة ، كالضغينة والاحتقار المناطقي . حيث تتمحور هذه الضغينة حول الخطاب النقدي والشِعري الستيني في العراق بوصفه نتاج وعي وعقل لمجموعة من المتفاعلين مع الخطاب الفلسفي الوجودي في العالم وفرنسا تحديداً . والملاحظ على هذه الضغينة إنها وقعت على التجربة الستينية وممثليها الحقيقيين ، ولا يمكن عدّها وما نتج عنها من حراك وتفاعل فلسفي وفكري ونقدي ، بمثابة الهامش والمفتعل حسب ما تصوره الأحداث والشخصيات في الرواية . ولو حدث أن أصغينا اليها وفق هذا التخيل الذي يذهب اليه علي بدر، لاصبحت كل هذه التجربة وما صاحبها من تفاعل وتأثيرات على التجارب اللاحقة محظ سخافة وهراء وعربدة لغوية لا معنى لها كما تصوره الرواية ، وبالتالي من حقنا أن نتسائل : ما الذي سيبقى من الثقافة العراقية إن سخّـفـنا القواعد الفنية والأدبية والنقدية لتلك الفترة ؟ وهل يمكن عزل كل هذا التجريب عن تأثير الوجودية في آداب وفنون العالم والمنطقة عموماً ؟ أين سنحيل قصائد حسين مردان العارية وإن كانت لا تنتمي لتلك الحقبة لكنها في قلب الفكرة وانفعالاتها ؟ ماذا عن مجلة " الكلمة " وحميد المطبعي وموسى كريدي ، عن مجلة " شعر 69 " والبيان الشعري الستيني ، عن الاسماء المتقدمة والمسكوت عن نصفها الآخر، وصلاح فائق وجماعة كركوك ومجمل الستينيين ؟!. إنها أسئلة مشروعة تواجه النسق الثقافي المشحون بالضغينة داخل الرواية التي يختلط فيها الهامشي مع المتن ، والممثل اللائق لتلك التجربة مع المزيف .


    لا تقتصر هذه الظاهرة الثقافية الأصلية على منطقة جغرافية دون أخرى بل هي شأن تشهيري عالمي ، وليس كتاب البريطاني بول جنسون " المثقفون " 1998 الذي يضم تشوهات لأبرز مبدعي العالم ، كـ بريخت ، وهمنغواي ، وتولستوي ، وماركس ، وسارتر، وجان جاك روسو إلا واحداً من أكثر الكتب فضحاً للأوجه الثقافية والأدبية الشهيرة في العالم ، بل ويندرج نفس الكتاب بوصفه مزرعة غنية للضغائن في ذات السياق التي عليه صورة المثقف عموماً . إذا يقول عن ماركس " كان جاهلاً بعالم المال والصناعة طوال حياته ، وإنه شخص متعجرف وراشح بالإزدراء ، وكان من عادته أن يرد على من ينهاض أفكاره .. سوف أمحوك من الوجود " أما عن الكاتب المسرحي انريك آبسون فيقول " نشأ ضئيل الحجم قبيحاً وأن هناك إشاعة تقول إنه طفل غير شرعي لرجل مجهول " وعلى هذا النسق من الضغائن يوزع بول جونسون إحتقاناته على البقية .
    إنه حفل شواء جماعي وعالمي يتصاعد ويتطفل فيه الهامش الاجتماعي على المتن الثقافي ، ويتطور من صراعات ووشايات بين أفراد وجماعات ، الى صراعات بين مدن ومقاطعات ، فداخل البلد الواحد يمكن أن تحتقر العاصمة بقية المدن والأطراف كما في النموذج الروائي المتقدم.


    لم تأت فترة زمنية كفترة ظهور وسقوط الدكتاتوريات في العالم لكي تتحول الى مناسبة غنية وربيع خصومات بين المثقفين ، والأمر لا يتعلق فقط بالمباديء والقيم الأخلاقية التي تستدعي الإدانة والتقويض لكل ما يتصل بدعم وصناعة الدكتاتور، إذ غالباً ما ينكشف هذا الأمر على إنه قناع وصراع ذوات إنسانية تعاني من مشاعر إضطراب وكراهية حادة . وقد لا نخطئ التقدير فيما إذا حاولنا إعتبار معظم الوشايات والقوائم السوداء التي تم أعدادها فيما بعد2003 على انها كانت تساند الدكتاتور في العراق تحديداً ، كأسماء مثقفين وأدباء وفنانين ، هي نتاج تلك الصراعات وتجسيد لها .


    إن الصراع بين السابق واللاحق او بين المتجايلين كبشر عاديين او نوعيين هو صراع قديم يعود الى الإنسان الأول ، ربما يكون الأصل في هذا الإنسان الوقاحة بينما التهذيب والسلم هما الطفرة .
    كذلك فإن هذا الصراع بين السابق واللاحق او بين أبناء العمومة " الجيل " - على اختلاف الأجناس الأدبية التي يشتغلون عليها - هو صراع إنفصال وإتصال ، إنفصال على صعيد المنجز الإبداعي والتجريب لغةً ، واسلوباً ، ومعنى وهو حراك معافى . وإتصال على صعيد الوقاحة النوعية والحفاظ عليها سارية كنسق ثقافي .
    فإذا كان المتنبي يَعَضّ مجايليه بواسطة اللغة ، فلا بدّ أيضاً ان يَعَضّ اللاحق أبناء العمومة بالموهبة . فترى مثلاً مجموعة من الشعراء الجميلين يغيرون على شاعر جميل آخر، يسلبونه سلسلة عنقه ، وأقراطه ، وألوان ثيابه . فهل أُذن سعدي يوسف وأقراطه جزء من الشعريّة العربية ؟! أم جزء من الإنحطاط السياسي في العراق ؟! لقد تداخلت الموضوعات فيما بينها حتى لم نعد ندري أيهما ينتمي للنقد الخالص وأيهما لسلب الحُلي والكرامة .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    ما وراء اللون
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: Great Iraq
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,684 المواضيع: 204
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3051
    مزاجي: Quiet
    المهنة: schoolmistress ...Unemployed
    موبايلي: Galaxy S 2
    مقالات المدونة: 77
    شكرااااً لك سامح لجهدك في طرحك هذه المقالة عن الحوار المتمدن
    تحياتي لك

  3. #3
    من أهل الدار
    شكر متواصل لك

  4. #4
    Owl
    Bibliophilia
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,023 المواضيع: 148
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1969
    مزاجي: بيرفكتو
    المهنة: teacher
    موبايلي: IPhone 13 pro max
    مقالات المدونة: 27

    يرادلها صفنه ..
    عاشت ايده

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال