هذا أكثر الهجاء إنتشارا وسبب الهجاء أن الكافور وعد المتنبى مقاطعه مقابل أن يمدحه المتنبى
ففعل المتنبى ذلــك على مضد وهو كاره لذلك فشعر المتنبى فى نفسه أن الكافور يمده فى الوقت
بدون أية فائده , ولكن الكافور كان حذرا منه كــى لا يهجيه المتنبى فسلط عليه الجواسيس
ولكن المتنبى إستطاع الهرب متخفيا يوم العيد وقال قصيدته قبها بيوم واحد ....
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيــــــد
لولا العلا لم يجب بي أم أجوب بها
وجناء حرف ولا جرداء قيدود
وكان أطيب من سيفي مضاجعة
أشباه رونقه الغيد الاماليد
لم يترك الدهر من قلبي ولا كيدي
شيئا تتيمه عين ولا جيد
يا ساقي أخمر في كئوسكما
أم في كئوسكما هم وتسهيد ؟
أصخرة أنا مالي لا تحركني
هذي المدام ولا هذي الأغاريد
إذا أردت كميت اللون صافية
وجدتها ,وحبيب النفس مفقود
ماذا لقيت من الدنيا ؟ وأعجبه
أني , بما أنا باك منه محسود
أمسيت أروح مثر خازنا ويدا
أنا الغنى , وأموالي المواعيد
أني نزلت بكذابين , ضيفهم
عن القرى وعن الترحال , محدود !
جود الرجال من الأيدي , جودهم
من اللسان , فلا كانوا ولا جود!
ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم
ألا وفي يده من نتنها عود !
أكلما اغتال عبد السود سيده
أو خانه فله مصر تمهيد
صار الخصي أمام الآبقين بها
فالحر مستعبد والعبد معبود
نامت نواطير مصر عن تعالبها
فقد بشمن وما تفنى العناقيد
العبد ليس لحر صالح بأخ
لو أنه في ثياب الحر مولود !
لا تشتر العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاس مناكيد
ما كنت أحسنى أحيا إلى زمن
يسئ بي فيه كلب وهو محمود
ولا توهمت أن الناس قد فقدوا
وأن مثل أبى البيضاء موجود
وأن ذا الأسود المثقوب مشفره
تطيعه ذي المضاريط الرعاديد
إن أمر أمه حبلى تدبره
لمستضام , سخين العين مفئود
ويلمها خطة ! ويلم قابلها
لمثلها خلق المهرية القود !
وعندها لذ طعم الموت شاربه
أن المنية عند الذل قنديد !
من علم الأسود المخصي مكرمه
أقوامه البيض , أم آباؤه الصيد ؟!
أم أذنه في يد النخاس دامية !
أم قدره وهو بالفلسين مردود !
أولى اللئام كويفير بمعذرة
في كل لوم , وبعض العذر تفنيد !
وذاك أن الفحول البيض عاجزة
عن الجميل , فكيف الخصية السود !